مالي وللمنخرقه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مالي وللمنخرقه لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة مالي وللمنخرقه لـ ابن دانيال الموصلي

مالي وَللْمُنْخَرقَه

والعطف والمنزَلقَه

وَغَلّة الخالص في

تَحصيلها والمَلَقَه

وَرحلَتي في مَرْكبٍ

بكُلِّ فَدم موسَقَه

أرجاؤها عَلَيَّ منْ

زَحامهمْ مُضَيّقَه

بتُّ بها لضيقها

وَضنكها في بوتَقَه

تَرْقُص في البحر لدى

أمواجه المُصَفِّقه

والريحُ لا تَجري على

طريقَة مُتّفقَه

تَهُبُّ غرباً وَتَهُ

بُّ تارةً مُشرِّقَه

كأنّها من هَوَجٍ

رَفيقُنا اللِّصُّ الثِّقة

أقَبَحُنا خلقاً فَسبح

ان الذي قد خَلَقَه

بصورة كالقرد لو

لا ذَقنُه والعنفَقَه

وإنّه الكلبُ لمَنْ

عايَنَه أو حقّقه

والكبُ لو جاراهُ في

خساسَةٍ ما لَحقَه

شَيْخ لنَقصه وإنْ

كانَ ثقيلاً طَبَقَه

زافَفْتُهُ وَلَمْ تَكُنْ

زَفافَتيه رَفقَه

حتى أذا ما غَبَتَ

الأُفقُ لدينا شَفَقَه

وَهَوَّم النّاسُ فَلا

عينُ أمرئ مُؤَرَّقه

نامَ فكانَ نائماً

كالحيّة المطّوقة

وقامَ في الليل كَمث

ل مَنْ يريدُ السّرقة

يسعى إلى عبدٍ لَهُ

وَجه شَبيهُ الدَّرَقَه

جَديدة في حُسْنها

وَقَهْوَة مُعَتّقَه

ذاتُ يضيق بال

إلى أن يَخْنُقَه

رَمَيتُ طيرَهُ

منْ خصْيَتي ببُندُقَه

فَخَرَّ مَصروعاً وَلَمْ

يَقْطَعْ سوايَ سبَقَه

غنّتْ فأغنتْ عن شدا

الحَمامَة المطوَّقَة

لله صَبٌّ لا يُضيعُ

عهدَهُ وَمَوْثقَة

أو شادن عَلَيه اك

بادُ الورى مُحْتَرقة

علْق نَفيس كلُّ مُهْ

جة به مُعْتَلقَة

يموجُ تحتَ

عندَكَ مثلَ العَلَقَة

يَكادُ مَوجُ رَدْفه

للصّب أنْ يُخَرقَه

كم ليلة ركّبَني

من خَلْفه في الحَلَقَه

لمّا استجاد عدَّتي

في العرض يومَ الحَلَقَه

وَجونة زاهية

بظُلمةٍ وَبَرْزَقه

ذاتُ شواءٍ قَد غدا

مُشْتَملاً بجَرْدَقة

وافى وَنَفسي لم تَزَلْ

إلى لقاهُ شَيِّقه

لولا خُلوق ثَوبه

لَكدت أنْ أُخَلِّقَه

في إثره دَجَاجَة

مصلوقة في مَرَقَه

تتبَعْ بورانيةً

في دُهنها مُعَرّقه

فَمَنْ حَبَتْهُ هذه

سبحانَ رَبٍّ رَزَقه

شرح ومعاني كلمات قصيدة مالي وللمنخرقه

قصيدة مالي وللمنخرقه لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي