ماذا الذي شاب أفراح اللقا بحزن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ماذا الذي شاب أفراح اللقا بحزن لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة ماذا الذي شاب أفراح اللقا بحزن لـ حسن حسني الطويراني

ماذا الَّذي شابَ أَفراحَ اللقا بحزنْ

وَبدّل السهد في العينين بعد وَسنْ

ماذا الَّذي شان حسنَ الصفو في كدرٍ

وَشن غاراته الشعوا بكل شجنْ

ماذا الَّذي ترك الأَلباب في جزعٍ

تبكي عَلى أَدب وَلّى وَحُسنِ فِطَنْ

ماذا الَّذي جعل الأَقلامَ في خرسٍ

وَأَلبس الطرسَ من ثوب الأَسى بكفن

أَظن دُنياك قد عادت لعادتها

فغادرت من جمال الأنس كلَّ حسن

أَظنها ظفرت منا بذي خطرٍ

فلم تدع غير حُزنٍ أَو مصابِ مِحَن

لا بل أَبو النَصر قَد وَلّى وَقد خذلت

من بعده غررُ الدُنيا وَضنّ زَمن

نعم مضى لسبيل طالما اطّردت

فيها النُفوس الأَماني أَو غرورُ فتن

فيا لدهرٍ يعيرُ التُربَ جَوهرَهُ

كَأَنه جاهلٌ فيما يضيع ثمن

تبكي البراعة بل تبكي اليراعة في

هذا المصاب وَلم يغن البكاء وَلن

تبكي بدور المَعالي في مطالعها

عَلى المَعالي كما يبكي الكَلام لسن

نعم الفقيدُ عَليٌّ عاش في شرفٍ

وَمات ذا أَثرٍ يبقى بكل متن

كَأَنه كان في الأَيام مغترباً

وَكل روح غريب في ديار بدن

وَاليَوم آب لِأَوطان النَعيم لما

قضت بها حركات الدهر ثم سكن

فقال رضوانه فيما يؤرِّخُه

ثَوى أَبو النَصر من أنس الجنان وَطَن

شرح ومعاني كلمات قصيدة ماذا الذي شاب أفراح اللقا بحزن

قصيدة ماذا الذي شاب أفراح اللقا بحزن لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي