لي في هوى المحبوب أعظم نشوة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لي في هوى المحبوب أعظم نشوة لـ ابن زاكور

اقتباس من قصيدة لي في هوى المحبوب أعظم نشوة لـ ابن زاكور

لي في هَوى المَحبوبِ أَعظَمُ نَشوَةٍ

مَوصولَةِ الأَفراحِ رَقَّ طِلاها

فَإِذا سَكِرتُ صَحَوتُ مِن طَرَبي بِها

وَإِذا صَحَوتُ سَكِرتُ من ذِكراها

فَإِذا صَحَوتُ فما صَحَوتُ عَنِ العُلا

وَإِذا سَكِرتُ فَما سَكِرتُ سَفاها

جَمَحَت بِمَيدانِ النَسيبِ قَريحَتي

وَمَديحُ مَن سادَ الوَرى يَرعاها

نادَتهُ يا مُجلى العَنا رُسُمُ الهَوى

أَرقَلنَ بي لَمّا اِمتَطَيتُ مَطاها

فَتَخَلَّصَت سَناهُ إِذ لَبّاها

كَالشَمسِ إِشراقُ الضُحى جَلّاها

وَجَدَت مَكانَ القَولَ مَفقودَ المَدى

سامي الذُرى أَعيى الوَرى مَرقاها

جَمَّ الفَضائِلِ لا يُحاوِلُ حَصرُها

غَمرَ المَزايا عَوضُ لا تَتَناها

قَصُرَت بَنانُ الشَرحِ عَن تَبيينِها

إِذ بانَ عَجزُ الفَهمِ عَن مَعناها

بُهِتَت وَحُقَّ لِمِثلِها في مِثلِهِ

وَالمِثلِ مَفقودٌ لِأَحمَدَ طَهَ

شَمسُ العَوالِمِ كُلِّها وَمُمِدُّها

في النَشأَةِ الأولى وَفي عُقباها

قَبلَ الوُجودِ تَلَألَأَت أَنوارُهُ

فَالعَرشُ وَالكُرسِيُّ بَعضُ سَناها

أَصلُ الأُصولِ وَفَرعُها وَمَلاذُها

فَالعَرشُ وَسِراجُ غَيهَبِها وَفَجرُ دُجاها

وَلَدَتهُ آمِنَةٌ أَبَ الأَبِ آدَمٍ

لِلَهِ مَن تَلِدُ اِبنَها وَأَباها

ضَحِكَت بِهِ زُمَرُ الحَقيقَةِ إِذ بَكَت

فِرَقُ الرَدى هَمّالَةً عَيناها

فَمَناهِلُ الإيمانِ طَمَّ هُداها

وَمَنازِلُ الخَسُرانِ صَمَّ صَداها

تاهَت مُلوكُ القَولِ في أَمداحِهِ

وَالتيهُ في أَمداحِهِ أَقصاها

لا يُستَطاعُ مَديحُ مَن أَوصافُهُ

قَد طَرَّزَ القُرآنَ بَعضُ حُلاها

وَإِذا اِمتَرَيتَ فَإِنَّ سُبحانَ الَّذي

أَسرى بِهِ لَيلاً كَفاكَ وَطَهَ

قالوا أَلا أَمدَحهُ فَقُلتُ أَبَعدَما

أَثنى عَلَيهِ اللَهُ جَلَّ شِفاها

في حَضرَةٍ قُدسِيَّةٍ لَم يَستَطِع

جِبريلُ أَن يَدنُوَ مِن أَدناها

ما بَعدَ مَدحَ اللَهِ جَلَّ جَلالُهُ

مَدحٌ لِمَن خَفَضَ العُلا وَعَلاها

وَبَنانُهُ فاضَت نَوالاً مِثلَ ما

فاضَت بِما رَوّى الجُيوشَ مِياها

وَأَنالَهُ الرَحمَنُ جَلَّ مَكانَةً

فَتَبارَكَ الرَحمَنُ ما أَعلاها

أَقسَمتُ بِالهَيمانِ في أَسرارِها

ما حامَ خَلقٌ قَطُّ حَولَ حِماها

عُذراً رَسولَ اللَهِ جِئتُكَ طالِباً

لا مادِحاً حاشاكَ عِندَكَ جاها

وَلَئِن أَسَأتُ بِما نَظَمتُ فَإِنَّني

أَهدَيتُ أَبكاري إِلى مَولاها

أَنتَ الَّذي أَولَيتَنا أَسبابَها

وَاللَهِ لَولا أَنتَ ما نِلناها

ها عَبدُكَ المُضطَرُّ أَمَّ جَنابِكُم

يَرجو مِن أَدوِيَةَ الضَنى أَشفاها

ها عَبدُكَ المَلهوفُ لاذَ بِبابِكُم

يَرجو مِن أَسبابِ الهُدى أَقواها

قَد غَلَّهُ الإيغالُ في شَهَواتِهِ

غِذ أَوثَقَتهُ ذُنوبُهُ إِكراها

وَتَناوَشَتهُ مُعضِلاتُ زَمانِهِ

حَتّى بَراهُ الوَجدُ مِن جَرّاها

فَأَنِلهُ تَخصيصاً بِجَرِّ إِضافَةٍ

لِحِماكَ مَع مَن قَد أَطاعَ اللَهَ

وَاِمنَحهُ في حَدِّ الغِنى طَردَ العَنا

حَتّى تُناوِلَهُ المُنى يُمناها

صَلّى عَلَيكَ اللَهُ يا مَن جاءَنا

بِالرِفقِ لا فَظّاً وَلا جَبّاها

صَلّى عَلَيكَ اللَهُ يا مَن جاءَنا

سَهلاً عَلى الضُعَفاءِ لا تَيّاها

صَلّى عَلَيكَ اللَهُ يا مَن حُبُّهُ

قَد بَصَّرَ الأَلبابَ بَعدَ عَماها

صَلّى عَلَيكَ اللَهُ يا مَن ذِكرُهُ

قَد طَيَّبَ الأَسماعَ وَالأَفواها

شرح ومعاني كلمات قصيدة لي في هوى المحبوب أعظم نشوة

قصيدة لي في هوى المحبوب أعظم نشوة لـ ابن زاكور وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن ابن زاكور

محمد بن قاسم بن محمد بن الواحد بن زاكور الفاسي أبو عبد الله. أديب فاس في عصره، مولده ووفاته فيها. وله ديوان شعر أسماه الروض الأريض، اختار منه عبد الله كنون الحسني مجموعة منها أسماه (المنتخب من شعر ابن زاكور - ط) له: (المعرب المبين بما تضمنه الأنيس المطرب وروضة النسرين - ط) ، (أيضاح المبهم من لامية العجم - خ) (عنوان النفاسة في شرح ديوان الحماسة لأبي تمام - خ) ، (الروض الأريض - ط) ديوان شعره.[١]

تعريف ابن زاكور في ويكيبيديا

محمد بن قاسم بن محمد بن الواحد بن زاكور الفاسي أبو عبد الله، (1075 هـ - 1120 هـ / 1664 - 1708م).أديب فاس في عصره، مولده ووفاته فيها. له ديوان شعر أسماه الروض الأريض، اختار منه عبد الله كنون الحسني مجموعة منها أسماه (المنتخب من شعر ابن زاكور - ط). له: «المعرب المبين بما تضمنه الأنيس المطرب وروضة النسرين - ط»، «أيضاح المبهم من لامية العجم - خ» «عنوان النفاسة في شرح ديوان الحماسة لأبي تمام - خ»، «الروض الأريض - ط» ديوان شعره.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زاكور - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي