لي فيك قلب كالزجاجة مشعب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لي فيك قلب كالزجاجة مشعب لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة لي فيك قلب كالزجاجة مشعب لـ إبراهيم الطباطبائي

لي فيك قلب كالزجاجة مشعب

وهوىً بحبك مفرط متشعب

للعاشقين مذاهب لكنما

مالي سواك من المذاهب مذهب

ولقد شكوت عليك عندك عاتباً

لو كان للعشاق عندك معتب

ما خلت قبلك بل وبعدك سوقة

ملكاً تراه العين وهو محجب

ترنو إليك العين حتى تنتشي

فكأن عيني من جفونك تشرب

وكأن جعدك فوق خدك مرسلا

ليل أحم البردتين مكوكب

إني ليطربني قوامك إن خطى

يهتز كالخطي وهو مدرب

ينساب فوق كثيب ردفك أرقم

وتدب فوق شقيق خدك عقرب

لدغت وريقك قاتل لسمامها

والريق درياق بفيك مجرب

وغذا استمالك من هواي مؤنب

لم يستملني عن هواك مؤنب

إني وإن كنت المحب مذمم

فلعند غيرك في القلوب محبب

يا من يريح الصب من أوصابه

هلا تريح القلب وهو معذب

لك من وداد أخ الوداد تنكب

ولديك أهل للعذول ومرحب

لك حين تبدو من جمالك هيبةً

ومن الملاحة حين تقبل موكب

وغذا تأملت الملاحة خلتها

لجّاً به يطفو المحب ويرسب

أنت الحيا وسواك غيم خلب

أتراه يمطرنا الغمام الخلب

قد أطنبوا قوم بحسنك أغربوا

ولعارض أن أطنبوا أو أغربوا

إن شبت أو ذهب الشباب فعاذر

لو عدتُ بعد الشيب فيك أشيب

أمعذبي بهواك أقسم والهوى

لولاك لا يحلو النسيم ويعذب

تصف العذاب العذب منك ثلاثةً

ريق وسالفة وثغر أشنب

لقدحت لي ناراً بقلبي حرها

ودخانها بين الضلوع مطنب

النار تلهب ثم يخمد ضوؤها

أبداً ونارك في الحشا تتلهب

وأما وربربك البغوم آلية

لم يجتمع لولاك ذاك الربرب

أخذوا بأطراف الحديث كأنهم

عجم الكراكي أو قمارٍ تعرب

إن يمسي وادي الجزع ملعب سربهم

فلهم مراح في القلوب وملعب

ويشوقهم منك الجبين كأنه

قمر السما ينجاب عنه الغيهب

برقت أسرته عليه كأنه

طرس بمحلول النضار مذهب

فإذا طلعت فكل شيءٍ طلع

وغذا غربت فكل شيءٍ مغرب

ومجرد لحظاً لحتفي مرهفاً

عضب المضارب من دمي يتحلب

ومصرف بالتبر بيض أنامل

مثل اللجين تجدُّ فيه وتلعب

ناديته والقلب مني واجب

يا من يصوغ القلبَ قلبك قلب

كم قائل والطوق يحسد جيده

والقرط راح بخده يتذبذب

قد شب عمرو عن سلاسل طوقه

فأجبته اكفف يا بفيك الأثلب

يعتاده مرح الدلال كأنه

في حلبة الخيلاء مهر سلهب

شرح ومعاني كلمات قصيدة لي فيك قلب كالزجاجة مشعب

قصيدة لي فيك قلب كالزجاجة مشعب لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي