لي شغل عن ذكر لبني وهند

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لي شغل عن ذكر لبني وهند لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة لي شغل عن ذكر لبني وهند لـ ابن دانيال الموصلي

ليَ شغلٌ عن ذكرِ لبني وهندٍ

وَنوار أو الرَّباب وَدَعْدِ

فاطوِ عَنّي حَديثَ طيءٍ وَدَعْني

منْ كَثيب اللوى وأكناف نَجْدِ

وطلولٍ قد أقفَرَتْ من أُناس

كالشّياطين إنْ بَدَتْ عَنْ بُعدِ

كلُّ بادي السِّنان يلمع كالنج

مِ ليَ الويلُ إنْ رآني وَحْسدي

ذِكره يَنقُصُ الوضوءَ وَمنْ عا

ينَه رُبّما تراهُ يُنَدِّي

أنتَ عَوني على الزَّمانِ فَكُنْ لي

منْ غريمٍ مطالبٍ لي ألَدِّ

زوجهٌ في النِّقار ديكٌ ولكنْ

لها في النِّساء صورةَ قردِ

لَكَمتني بِبَطْنِ راحَتِها في

ظهرِ خَلفي وأصبحت تستعدي

طلبتني بالحقِّ والحقُ إن صُحِّ

فَ فيهِ نكايةٌ في جلدي

وَلَعَمري لو حاوَلَتْ نقدَ أهلِ ال

غربِ صَكّاً لَكُنْتُ أوفى بِنَقْدِ

ثم جاءت بِرقعةِ الحيس عجلي

برسولٍ لِلحُكمِ قاس جَلْد

قلتُ لا يستطيعُ حبسي قاضٍ

وأنا خريةٌ وَحَسبسْيَ يُردي

فأكفهَرَّتْ ثمَّ أشرأبَتْ وَوَلّتْ

وَهيَ تَسْطو بِكُلِّ هدٍّ وَرَعْدِ

قلتُ لا تَغْضَبي عَلَيَّ وَلومي

شؤمَ بَخْتي وارعَيْ حقوقي وَوُدِّي

أنا إلا ذاك المكدِّي بالشعّ

رِ وأَينَ الكرامُ حتّى أُكدِّيْ

ولئن دام ذا الكسادُ على الشع

رِ يقيناً أقومُ أفتَحُ جُندي

وَتَريني يومَ الطرادِ بِخَيْلٍ

وافراتِ الأكفالِ جُردٍ مُرْدِ

أيّ شيءٍ أعوز تِرسي قفايَ

في حروبِ الهوى وَلَتِّي قُمُدِّي

أوَ ماذا الشِّتا أتاني وفوقي

جُبّةٌ قد لَبِسْتُها من جِلدي

وَلِرأسي منَ العمائمِ شَعري

ذات مشطٍ أعيى بَنانَ ألمُسَدي

يا رياحَ المريس هُبيِّ وصُبي

وأجهدي إنَّ قبّةَ الفرنِ عِنْدي

وَجَليسي فيها قَطَطّوا العِظامي

وَكُوَيكاتُ مَعْ سحابِ القَمَنْدي

وَجُعَيْسات والقُلَيْطُ وَحكّو

ودُميعات والعَكَفْشُ العرندي

وَقَطاطير ثُقْبَةُ البرشِ والغو

ل وشحفورُ والقَشا والزَّرندي

معشَرٌ في الحرافِ من جندِهم إبلي

سُ مَعَ جُندِهِ وهم منْ جندي

ذا يُنادي بالَلْحَرافيشِ مَنْ في

كُمُ مِثلي وَقَدْ تَفَرَّدتُ وَحْدي

أهطُلُ الكدَّ والسّماقينِ بالفَيْ

سِ وما أَن أكيفهم شطرَ مَرْد

مَن يقاسي وَمَن يُسابِقني بال

قَملِ في بوصتي وكعبي ونردي

أنا مِن عصبةٍ همُ الجمرُ في الشرِّ

وهذي علامتي فوقَ زَندي

والسّعيدُ الكبيرُ مِنّا إذا قا

مَ تراهُ يَمشي بِقِطعةِ لَبْدِ

وَتَراني إنْ نِمْتُ فَرشي رمادُ ال

فرنِ سخناً وصحفتي تحتَ خدِّي

أتدفا بالنّارِ حتّى يرى جِلْ

دِيَ منهُ مبقّعاً كالَفْهدِ

هذه حالةُ المفاليسِ لم يَرْ

ضَ بها للحرافِ أنَجسُ عَبْدِ

وَلَوَ أنّي هَلَكتُ في بَلَدِ الكر

ج بِبَرْدٍ لكفّنوني بِبُرْدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لي شغل عن ذكر لبني وهند

قصيدة لي شغل عن ذكر لبني وهند لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي