لي رتبة العلامة الشهم الأسد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لي رتبة العلامة الشهم الأسد لـ عبد الغني النابلسي

لي رتبة العلامة الشهم الأَسَدّْ

قد أنشبت بين العدا ناب الأسدْ

والحب رغما عن أنوف أولى الحسدْ

سكن الفؤاد فعش هنيئاً يا جسدْ

هذا النعيم هو المقيم إلى الأبدْ

يا نسوة الحظ الخسيس رويدكن

يا ليتكن عرفتني يا ليتكن

فأنا الذي نلت العلا من يوم كن

أصبحت في كنف الحبيب ومن يكن

جار الحبيب فعيشه العيش الرغد

عرش الوجود أظلني بضيائه

وحبا التجلي لي ثياب ولائه

وأتى من الرحمن طيب ندائه

عش في أمان الله تحت لوائه

لا خوف في هذا الجناب ولا نكد

يا هيكل الأنوار سرك ما اكتمن

إن بعت ما تلقاه أنت هو الثمن

أنت الحفيظ على الجميع المؤتمن

لا تختشي فقداً فعندك بيت من

كل المنى لكَ من أياديه مدد

هي حضرة في الشام طاب بها اليمن

وبعلمها والفضل أشرقت الدمن

ذات بها قد جاد مولانا ومن

رب الجمال ومرسل الجدوى ومن

هو في المحاسن كلها فرد أحد

أنا من أعز أولى النهى وأجلها

وربيت في نهل العلوم وعلها

ووقفت في الشجرات لا في ظلها

قطب النهى غوث العوالم كلها

أعلى عليٍّ سار أحمد من حمد

يا من تثنى وهو عندي واحد

حق له منه عليه شواهد

إني الذي أبداً لوجهك ساجد

روح الوجود حياة من هو واجد

لولاه ما تمّ الوجود لمن وجد

أنا من كبار لا يطاق رضيعهم

وبصيرهم عين العلا وسميعهم

هم نابتون عليه وهو ربيعهم

عيسى وآدم والصدور جميعهم

هم أعين هو نورها لما ورد

عجزت عقول ذوي النهى عن كنهه

وتولهت عين السوى في شبهه

والكل عن كل لنا لم يلهه

لو أبصر الشيطان طلعة وجهه

في وجه آدم كان أول من سجد

قمر تبدى في سماء كماله

لو تبصر الأقمار نور هلاله

غابت وذابت تحت ذيل ظلاله

أو لو رأى النمرد نور جماله

عبد الجليل مع الخليل ولا عند

هو باطن حجب الجهول المنكرا

بل ظاهر من نوره بهر الورى

طمعت نفوسٌ فيه ملقاةٌ ورا

لكن جمال الحق جل فلا يُرى

إلا بتخصيص من الله الصمد

في ظلمة الأكوان لاح لك الضيا

فاسرع إلى لألائه متملِّيا

وإذا رميت عليه جهدك والعيا

فابشر بمن سكن الجوانح منك يا

أنا قد ملأت من المنى عيناً ويد

يا مؤمناً دع عنك طاغية الجفا

متحيرين وكن بنا متعففا

نحن الذين نرى جمال المصطفى

عين الوفا معنى الصفا سر الوفا

نور الهدى بحر الندى جسد الرشد

حتى تجلى من سموات الرضى

وبه على الأكوان قد سمح القضا

لا شيء إلا بعد ظلمته أضا

هو للصلاة مع السلام المرتضى

الجامع المخصوص ما دام الأبد

شرح ومعاني كلمات قصيدة لي رتبة العلامة الشهم الأسد

قصيدة لي رتبة العلامة الشهم الأسد لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ستة و خمسون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي