لي أربع ركبتهن طبائعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لي أربع ركبتهن طبائعا لـ أحمد بن علوان

اقتباس من قصيدة لي أربع ركبتهن طبائعا لـ أحمد بن علوان

لي أربع ركبتهن طبائعا

وجعلت فرط هواك طبعاً خامسا

وجمعت من أسرار خلقك صورتي

ونصبتني وخفضتهن نواكسا

أهبطت أنوار النجوم إلى الهواء

فإلى الثرى بالماء كي يتجانسا

فشققتها شقا له وصببته

صبا لها وفلقت حبا يابسا

أنبته وسقيته وزرعته

حتى استوى متناهيا متنافسا

وحصدته وكتبته قوت الورى

تحيي النفوس به وتغني البائسا

وسللت منه سلالة أجريتها

بين الرجال بما تقدر والنسا

من صلب ذاك ومن ترائب هذه

متماشجا متلاحما متلابسا

وجعلت أرحام النساء لمائه

مأوىً يقر به وحبسا حابسا

ونظرت نظرت راحم مترحم

سرا إليه بها وكنت مؤانسا

فتقلبت علقاً لذاك ومضغة

وبدت عظاماً واكتست بملابسا

وخلقته من بعد خلقاً آخرا

فتبارك اسمك ذو العلا وتقدسا

حتى إذا كملت لتسعة أشهر

أجزاؤه أخرجته متناكسا

ونفخت فيه الروح عند خروجه

فملأت منه مسامعا ومنافسا

فرأى وشم وذاق طعم طعامه

ووعى الكلام به وحس اللامسا

وغذوته لبنا لطيفا باردا

في الصيف سخناً في الشتا متجانسا

وسقيت والده هواه وأمه

فهواه عندهما يحسن ما أسا

حتى إذا فهم الخطاب دعوته

يا عبد كن لي حاضراً ومجالسا

يا عبد أسلم لي جبينك ساجدا

واركع لدي ولا تكن متقاعسا

يا عبد فاحفظني كما أنا حافظ

واطمع بمغفرتي ولا تك يائسا

يا عبد إني راحم مترحم

فأنب وعد لي قبل عودك تاعسا

يا عبد ما كافيتني بمحبتي

لك إذ تحب الفاسق المتناعسا

يا عبد هل تردي من استبدلت بي

عمدا شياطين الهوى وأبالسا

يا من تبدل باليواقيت الحصى

وبصادق الحملات كلبا كابسا

واليت من عاديت فيك وقابلت

منك الوجوه إليك وجها عابسا

يا عبد قصدي في صلاحك والرضا

مني رضاك فكن لحرفك طامسا

يا عبد إني ناظر متطلع

لك رجعة نحوي صباحك والمسا

يا عبد كم عندي عليك معاتب

ومراحمي ترجو لعلك أو عسى

مولاي حلمك عن ذنوبي مرة

جعل المزار خوامسا وسوادسا

مولاي شيمتك الوفاء وشيمتي

آتي الخيانة راجلاً أو فارسا

مولاي أصلح من طباعي فاسدا

واعمر لذكرك من فؤادي دارسا

مولاي إني خاشع متضرع

أشكو إليك خواطرا ووساوسا

مولاي هل يصلح بغيرك فاسدي

أم هل تزول مناحس بمناحسا

مولاي أوصافي غرائس نعمةٍ

أنعمتها يا طيبهن غرائسا

أنبتها في أرض جودك بسقا

طالت مطاولها وفُتن القائسا

وسقيته من ماء حبك شربة

فكأنما زفت إليك عرائسا

العلم عيناها وحبك قلبها

والذكر فوها والحياء لها كسا

فخرت على الأوصاف إذ بك فخرها

وتسنمت للمجد رأساً رائسا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لي أربع ركبتهن طبائعا

قصيدة لي أربع ركبتهن طبائعا لـ أحمد بن علوان وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن أحمد بن علوان

أحمد بن علوان أبو العباس صفي الدين. صوفي يماني متأدب من قرية يفرس (كيفرك) من ضواحي مدينة تعز. قرأ شيئاً من النحو اللغة ونظم الشعر وعمل كاتباً في بعض الدواوين السلطانية كما كان أبوه قبله. وله ديوان شعر قال صاحب الطبقات موجود في أيدي الناس وعندى منه نسخة غالبه في التصوف وأورد نماذج منه (من كلام صفي الدين بن علوان -خ) . ألف كتباً ورسائل منها (الفتوح المصوفة والأسرار المخزونة -خ) تصوف في مكتبة الكاف بجامع تريم و (البحر المشكل الغريب -خ) رسالة تصوفية في مكتبة الرياض.[١]

تعريف أحمد بن علوان في ويكيبيديا

أحمد بن علوان هو إمام الصوفية وفيلسوفهم في عصر الدولة الرسولية في اليمن، نشأ في أحضان الرئاسة والعلم، وكان والده في خدمة السلطان ومن كتابه، وكاد الشيخ أن ينتهج طريق والده في خدمة السلطان، إلا انه تحول إلى طريق التصوف تحت تأثير خارق، ولزم الخلوة والعبادة، واشتهر بحب الوعظ، فقد كان يسلك في وعظه طريقة ابن الجوزي حتى لقب بجوزي اليمن، وله رسائل كثيرة ومؤلفات جمعت في مجلدات منها كتاب (الفتوح المصونة والأسرار المخزونة)(التوحيد الاعظم المبلغ من لايعلم الي مرتبه من يعلم)فضلاً عن ديوانه الشعري الذي جاء أغلبه في التصوف، وبعد أن توفي صار لضريحه مكانة مقدسة وتقام زيارة سنوية له في اخر جمعه من شهر رجب تبدى الزياره الجماعيه من يوم الخميس من كل عام، سمتها المصادر التاريخية باسم (يوم الجمع المبارك).[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد بن علوان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي