ليهن دمشقا أن كرسي ملكها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ليهن دمشقا أن كرسي ملكها لـ ابن القيسراني

اقتباس من قصيدة ليهن دمشقا أن كرسي ملكها لـ ابن القيسراني

لِيَهْنِ دمشقاً أَن كُرسيّ مُلْكِها

حُبي منك صَدْراً ضاق عن هَمِّه الصَّدْرُ

وأَنك نورَ الدين مُذْ زُرتَ أَرضها

سمتْ بك حتى انحطّ نَسرها النسر

هي الثَّغْر أَمسى بالكراديس عابساً

وأَصبح عن باب الفراديس يَفْتَرّ

فإِمّا وقفت الخيل ناقعة الصَّدى

على بردى من فوقها الوَرَق النَّصْر

فمن بعد ما أَوردتها حَوْمةَ الوغى

وأَصدرتها والبيض من عَلَقٍ حُمْر

وجلّلتها نقعاً أَضاع شِياتِها

فلا شُهْبُها شهب ولا شُقْرها شقر

علا النهرُ لما كاثَرَ القصب القنا

مكاثرةً في كل نَحْرٍ لها نَحْرُ

وقد شرِقتْ أَجْرافه بدم العِدى

إِلى أَن جرى العاصي وضحضاحه غَمر

صدعْتَهمُ صَدْعَ الزُّجاجة لا يدٌ

لجابرها ما كلُّ كسرٍ له جَبْر

فلا ينتحل من بعدها الفخرَ دائلٌ

فمن بارز الإِبرنز كان له الفخر

ومَنْ بزّ أَنطاكية مِنْ مليكها

أَطاعته أَلحاظُ المُؤلّلَةِ الخُزْر

أَتى رأسه ركضاً وغودر شِلْوُهُ

وليس سوى عافي النسور له قبر

كما أَهدتِ الأَقدارُ للقمص أَسْرَهُ

وأَسْعَدُ قِرنٍ من حواه لك الأَسْر

فأَلْقتْ بأَيديها إِليك حصونُه

ولو لم تُجِبْ طوعاً لجاء بها القَسْر

وأَمستْ عَزاز كاسمها بك عِزَّةً

تشُقّ على النَّسريْن لو أَنها الوَكْر

فسِرْ تملإِ الدُّنيا ضياءً وبَهْجةً

فبالأُفُق الداجي إِلى ذا السَّنا فَقْر

كأَني بهذا العزم لا فُلّ حَدُّه

وأَقصاه بالأَقصى وقد قُضِيَ الأَمر

وقد أَصبح البيت المقدَّسُ طاهراً

وليس سوى جاري الدماء له طُهْر

وإِن تتيمَّمْ ساحِل البحر مالكاً

فلا عجبٌ أَن يملِك الساحلَ البحر

سللتَ سيوفاً أَثكلت كلَّ بلدة

بصاحبها حتى تخوفك البدر

إِذا سار نور الدين في عَزَماته

فقُولا لِلَيْلِ الإِفك قد طلَع الفجر

هُمامٌ متى هَزَّت مواضي سيوفه

لها ذكراً زُفّت له قَلْعةٌ بِكْر

خلعتَ على الأَيّام من حُلَلِ العُلى

ملابِس من أَعلامها الحمد والشكرُ

فلا تفتخر مصرٌ علينا بنيلها

فيمناكَ نيلٌ كلُّ مِصْرٍ به مِصْرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ليهن دمشقا أن كرسي ملكها

قصيدة ليهن دمشقا أن كرسي ملكها لـ ابن القيسراني وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن القيسراني

محمد بن نصر بن صغير بن داغر المخزومي الخالدي، أبو عبد الله، شرف الدين بن القيسراني. شاعر مجيد، له (ديوان شعر -خ) صغير. أصله من حلب، وولده بعكة، ووفاته في دمشق. تولى في دمشق إدارة الساعات التي على باب الجامع الأموي، ثم تولى في حلب خزانة الكتب. والقيسراني نسبة إلى (قيسارية) في ساحل سورية، نزل بها فنسب إليها، وانتقل عنها بعد استيلاء الإفرنج على بلاد الساحل. ورفع ابن خلكان نسبه إلى خالد بن الوليد، ثم شك في صحة ذلك لأن أكثر علماء الأنساب والمؤرخين يرون أن خالداً انقطع نسله.[١]

تعريف ابن القيسراني في ويكيبيديا

شرف الدين أبو عبد الله محمد بن نصر بن شاغر بن داغر بن خالد بن محمد المخزومي الخالدي (478 هـ/1058 م - 21 شعبان 548 هـ/12 نوفمبر 1153 م) هو شاعر فلسطيني من عكا عاش في القرن السادس الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن القيسراني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي