ليل وصل معطر الأرجاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ليل وصل معطر الأرجاء لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة ليل وصل معطر الأرجاء لـ ابن نباتة المصري

ليلُ وصل معطرُ الأرجاء

لاحَ فيه الصباحُ قبلَ المساء

زارني من هويته باسمَ الثغ

ر فجلى غياهبَ الظلماء

ألتقيه ويحسبُ الهجرَ قلبي

فكأنِّي ما نلتُ طيبَ اللقاء

ربَّ عيش طهرٍ على ذلك الس

فح غنمناهُ قبل يومِ التنائي

نقطعُ اليوم كالدجى في سكونٍ

ودجاهُ كاليومِ في الأضواء

فكأنِّي بالأمن في ظل إسما

عيلَ ربّ العلى وربّ الوفاء

ملكٌ أنشرَ الثنا في زمانٍ

نسي الناس فيه ذكر الثناء

هاجرٌ حرفَ لا إذا سئل الجو

دَ كهجران واصل للرَّاء

يسبقُ الوعدَ بالنوالِ فلا يح

وِجُ قصَّادهُ إلى الشفعاء

شاعَ بالكتمِ جودُ كفَّيه ذكراً

فهو كالمسكِ فاح بالإخفاء

جاد حتَّى كادتْ عفاة حماهُ

لا يذوقون لذَّةً للحباء

كلَّما ظنَّ جودَهُ في انتهاء

لائمٌ عادَ جودُهُ في ابتداء

عذَلوهُ على النوالِ فأغروا

فنداه نصبٌ على الإغراء

وحلا منّ بابه فسعت كالنَّ

ملِ فيه طوائفُ الشعراء

شرفٌ في تواضع واحتمالٌ

في اقتدارٍ وهيبةٌ في حياء

ربَّ وجناء ضامر تقطعُ البي

دَ على أثرِ ضامر وجناء

في قفارٍ يخافُ في أُفقها البر

قُ سرًى فهو خافق الأحشاء

رتعتْ في حماك ثم استراحت

من ألِيمَين الرحلِ والبيداء

وظلامٌ كأن كيوان أعمى

سائلٌ فيهِ عن عصا الجوزاء

ذَكرَ السائِلونَ ذكرَكَ فيهِ

فسرَوْا بالأفكارِ في الأضواء

وحروبٍ تجري السوابحُ منها

في بحارٍ مسفوحةٍ من دماء

من ضراب تشبّ من وقعةِ النا

رُ وتطفي حرارةُ الشحناء

يئس الناسُ إذ تجلى فجلَّ

يت دُجاها بالبأسِ والآراء

فاجل عني حالاً أرانيَ منها

كلَّ يومٍ في غارةٍ شعواء

فكفى من وضوحِ حاليَ أنِّي

في زماني هذا من الأدباء

ضاع فيه لفظي الجهير وفضلي

ضيعةَ السيفِ في يدٍ شلاَّء

غير أنِّي على عماد المعالي

قد بنيتُ الرجا أتمَّ بناء

ليتَ شعرِي من منك أولى بمثلِي

يا فريدَ الأجوادِ والكرماء

دمتَ سامي المقامِ هامي العطايا

قاهر البأس فارجَ الغماء

لمواليك ما ارْتجَى من بقاءٍ

ولشانيك ما اخْتشَى من فناء

شرح ومعاني كلمات قصيدة ليل وصل معطر الأرجاء

قصيدة ليل وصل معطر الأرجاء لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي