ليس تجدي خيفة ورجاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ليس تجدي خيفة ورجاء لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة ليس تجدي خيفة ورجاء لـ حسن حسني الطويراني

لَيسَ تُجدي خَيفة وَرجاءُ

حَيث تَفنى شدة وَرَخاءُ

وَالليالي دَأبها في تَوالي

ها اِنتِهاء أسُّه الابتداء

وَالأَماني كَالهَوى آتياتٌ

ذاهبات ما لهن بقاء

وَالتَداني قسمة وَالتَنائي

لَيسَ تَبقى نعمة أَو شَقاء

وَمبادي صفوها سَوفَ يَتلو

ه اِنقضاءٌ يَقتضيه اقتضاء

وَالخَبايا في زَوايا الأَواتي

لحدود ثم يبدو الخَفاء

وَخمول المَرء عيش حبيب

وَالمَعالي لِأَهلِها أَعداء

إِن جهد النَفس فيها فُضول

حَيث يغني المرء قوت وَماء

كَيفَ تَهوى نضرة الأُنس مِنها

وَهِيَ دار وَحشة غَبراء

وَإِذا ما زار فرح وَحُزنٌ

ثُم زالا فَالجَميع سواء

لَيسَ فيها غَير زاد التُقى زا

د وَإِن لَم يَرضه الأَغبياء

فَاطّرح ما لَيسَ يبقى وَحاذر

غرّةً ذلت بِها العقلاء

وَاسترح من هم دنياك وَاقصد

جاه طهَ يعزك الانتماء

لُذ بخير الخَلق تحظى مِن الل

ه بفضل ماله استقصاء

فهو رُكن العائذين إِذا ما

كشفت عن وَيلها الدهياء

وَهوَ بر بِالأَنام رؤوفٌ

وَهوَ نور إِن دجت ظلماء

وَهوَ فينا رحمة اللَه يرجو

ما لديهِ المعشر الفقراء

ثق به وَاقصد حماه وَأمّل

واقترح من فضله ما تشاء

وَاعتصم منهُ بجاه خَطير

طالما لاذت بِهِ الأَنبياء

واشف داء البؤس من راحتيه

بنعيم فالأَيادي دَواء

يا رَسول اللَه أَنتَ مَلاذ

وَمعاذٌ يَأتمه الضعفاء

يا رَسول اللَه أَنتَ وليّ

إِن جفت من أمّها الأَولياء

يا رسول اللَه فيكَ الأَماني

ناعِمات ما بِها بَأساء

يا رَسول اللَه خلص فؤادي

مِن هُموم أَصلها الأَهواء

يا رَسول اللَه بصِّر عيوني

بعيوب زادهن الغطاء

يا رسول اللَه نوّر يقيني

بِالهُدى كَي تَنجلي الأَسواء

يا رَسول اللَه أَصلح شؤوني

فشؤوني في الخدود دماء

يا رَسول اللَه كن لي فإني

وَالهٌ مسّتنيَ الضراء

يا رَسول اللَه أَنتَ ظَهير

مستعان إن نَأى الظهراء

فَسلام دائم وَصلاة ال

له تَتلو مالها إنتِهاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة ليس تجدي خيفة ورجاء

قصيدة ليس تجدي خيفة ورجاء لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثلاثون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي