لو كان فذا إنما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو كان فذا إنما لـ خليل مطران

اقتباس من قصيدة لو كان فذا إنما لـ خليل مطران

لَوْ كَانَ فَذّاً إِنَّمَا

هُوَ عَاثرٌ منْ أَلْف عاثرْ

أُنْظُرْ إِلَى اليُسْرَى وَكَمْ

تَدَعُ المَيَامنُ لِلمَيَاسرْ

هَذِي فَتَاةٌ حَالُهَا

أَدْهَى وَأَفْطَرُ للمَرَائرْ

هِيَ بَضْعَةٌ لشَقيَّةٍ

زَلاّءُ مَا كَانَتْ بِعَاقرْ

فِي مَشْيِهَا وَشُحُوبِهَا

سيَمَا لتَرْبيَةِ العَوَاهرْ

وَارْحَمَتَا لصِبَاكِ يَا

شِبهَ الأَمَاليدِ النَّوَاضرْ

أَكَذاكِ يُلْقَى في نَجَا

سَاتِ المَوَاطيءِ بالأَزَاهرْ

فَإِذا رَخُصْنَ أَلاَ كرَا

مَةَ للصَّغيرَاتِ الطَّوَاهرْ

أَتَرَى تَثَنِّيَهَا وَلفْتَةَ

كلِّ سَائرةٍ وَسَائرْ

هُمْ يُعْجَبُونَ بلُطْفِ مَا

تُبْدِيهِ منْ غَنَجِ الفوَاجرْ

وَكأَنَّهمْ لاَ يَجْزَعو

نَ لِمَثْلِ هَذِي فِي الكبَائرْ

وَكَثيرُهُمْ مُسْتَهْزيءٌ

وَقَليلُهُمْ إِنْ بَرَّ زَاجرْ

لاَ يَشْعُرُونَ بِأَنَّ تِلْكَ

منَ الْفوَادحِ في الْخَسَائرْ

يَا مَنْ شَكَا حَالاً نُعَا

ني منْ عَوَاقبِهَا المَخاطِرْ

لاَ والَّذِي وَلاَّكَ نَا

صيَةَ البَيان بِلاَ مُكابرْ

لَمْ تَعْدُ مَا في النَّفْسِ مِنْ

شَتَّى الْهَواجسِ والْخَوَاطرْ

أَضْحي كمَا أُمْسي وَبِي

شُغُلٌ مُغَادٍ أَوْ مُسَاهِرْ

يَا لَيْتَهُ الهَمُّ الَّذِي

يَفْدِيهِ بِالرُّوح المُخَاطِرْ

لَكِنَّهُ هَمٌّ بِمَا

يُرْدِي الأَبيَّ منَ الصَّغَائرْ

قَدْ تَقْتلُ الحشَرَاتُ مَنْ

هَانتْ عَلَيْهِ فلاَ يُحَاذِرْ

وَيَعيشُ مِنْ رَامَ المَنيعَةَ

دُونَهَا أَجَمُ القَسَاورْ

دعْنَا نُفَرِّج مَا بنَا

شَيْئاً بِمُخْتَلفِ المَنَاظرْ

سِرْ بي إلى الدَّارِ الَّتِي

شِيدَتْ عَلَى كرَمِ العَنَاصرْ

حَيْثُ المُروءَة بالْفَقيرِ

أَبَر منْ أَدْنَى الأَوَاصِرْ

نَدْفَعْ إِليْهَا ذيْنَكَ

الطِّفْلَيْن وَاللهُ المؤَازِرْ

مَنْ لي وَمَنْ لَكَ يَا أَخي

بخَزَائنِ الذَّهَبِ العَوَامرْ

نَأْسُو بِهِنَّ خلائقاً

دارَتْ عَليْهِنَّ الدَّوائرْ

ونشِيدُ مَا شَاءَ السَّخَا

ءُ منَ المَعَاهِدِ والمَنائِرْ

وَنقول يا دَهْرُ احْتَكِمْ

مَا أَنْتَ بَعْدَ الْيَوْمِ جَائِرْ

أَسُرَاةَ مِصْرَ وَقَادَةَ

الأَلْباب فيهَا وَالضَّمَائرْ

رُدُّوا عَليْهَا صِبْيَةً

لَعِبَ الْفَسَادُ بِهِمْ يُقَامرْ

أَلْقى بهمْ في مَطْرَحِ الأَ

زْلاَمَ سكيرٌ وَفاجرْ

أَوْ فُرِّقُوا سلَعاً وَفَرَّ

قَهُمْ منَ الفُسَّاقِ تَاجِرْ

مَا يُصْبِحُونَ غَداً وَكيْفَ

مَصيرُهُمْ بَيْن المَصَايرْ

مِنْ هَؤلاء أَيَرتَجي

خَيْراً لمصْرَ أُولُو البَصَائرْ

هُمْ فِي جَمَاعَتِكُمْ صُدُو

عٌ فَاجْبُرُوا واللهُ جَابِرْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو كان فذا إنما

قصيدة لو كان فذا إنما لـ خليل مطران وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن خليل مطران

خليل بن عبده بن يوسف مطران. شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة. ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين. ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين. وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي. وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.[١]

تعريف خليل مطران في ويكيبيديا

خليل مُطران «شاعر القطرين» (1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949) شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب «شاعر القطرين» ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب «شاعر الأقطار العربية». دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل مطران - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي