لو صحح الدمع لي أو ناصح الكمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو صحح الدمع لي أو ناصح الكمد لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة لو صحح الدمع لي أو ناصح الكمد لـ أبو تمام

لَو صَحَّحَ الدَمعُ لي أَو ناصَحَ الكَمَدُ

لَقَلَّما صَحِباني الروحُ وَالجَسَدُ

خانَ الصَفاءَ أَخٌ كانَ الزَمانُ لَهُ

أَخاً فَلَم يَتَخَوَّن جِسمَهُ الكَمَدُ

تَساقُطُ الدَمعِ أَدنى ما بُليتُ بِهِ

في الحُبِّ إِذ لَم تَساقَطُ مُهجَةٌ وَيَدُ

لا وَالَّذي رَتَكَت تَطوي الفِجاجَ لَهُ

سَفائِنُ البَرِّ في خَدِّ الثَرى تَخِدُ

لَأَنفَدَنَّ أَسىً إِذ لَم أَمُت أَسَفاً

أَو يَنفَدُ العُمرُ بي أَو يَنفَدُ الأَبَدُ

عَنّي إِلَيكِ فَإِنّي عَنكِ في شُغُلٍ

لي مِنهُ يَومٌ يُبَكّي مُهجَتي وَغَدُ

وَإِنَّ بُجرِيَّةً نابَت جَأَرتُ لَها

إِلى ذُرى جَلَدي فَاِستَوهَلَ الجَلَدُ

هِيَ النَوائِبُ فَاِشجى أَو فَعي عِظَةٌ

فَإِنَّها فُرَصٌ أَثمارُها رَشَدُ

هُبّي تَرَي قَلَقاً مِن تَحتِهِ أَرَقٌ

يَحدوهُما كَمَدٌ يَحنو لَهُ الجَسَدُ

صَمّاءُ سَمُّ العِدى في جَنبِها ضَرَبٌ

وَشُربُ كاسِ الرَدى في فَمِّها شُهُدُ

هُناكَ أُمُّ النُهى لَم تودِ مِن حَزَنٍ

وَلَم تَجُد لِبَني الدُنيا بِما تَجِدُ

لَو يَعلَمُ الناسُ عِلمي بِالزَمانِ وَما

عاثَت يَداهُ لَما رَبّوا وَلا وَلَدوا

لا يُبعِدِ اللَهُ مَلحوداً أَقامَ بِهِ

شَخصُ الحِجى وَسَقاهُ الواحِدُ الصَمَدُ

يا صاحِبَ القَبرِ دَعوى غَيرِ مُثَّئِبٍ

إِن قالَ أَودى النَدى وَالبَدرُ وَالأَسَدُ

باتَ الثَرى بِأَخي جَذلانَ مُبتَهِجاً

وَبِتُّ يَحكُمُ في أَجفانِيَ السُهُدُ

لَهفي عَلَيكَ وَما لَهفي بِمُجدِيَةٍ

ما لَم يَزُركَ بِنَفسي حَرُّ ما أَجِدُ

أَنسى أَبا الفَضلِ يَعفو التُربُ أَحسَنَهُ

دوني وَدَلوُ الرَدى في مائِهِ يَرِدُ

وَيلٌ لِأُمِّكَ أَقصِر إِنَّهُ حَدَثٌ

لَم يَعتَقِد مِثلَهُ قَلبٌ وَلا جَلَدُ

عاقَ الزَمانُ رَضيعَ الجودِ لَم يَقِهِ

أَهلٌ وَلَم يَفدِهِ مالٌ وَلا وَلَدُ

حينَ اِرتَوى الماءَ وَاِفتَرَّت شَبيبَتُهُ

عَن مُضحِكٍ لِلمَعالي ثَغرُهُ بَرَدُ

وَقيلَ أَحمَدُها بَل قيلَ أَمجَدُها

بَل قيلَ أَنجَدُها إِن فُرَّتِ النُجُدُ

رودُ الشَبابِ كَنَصلِ السَيفِ لا جَعَدٌ

في راحَتَيهِ وَلا في عودِهِ أَوَدُ

سَقى الحَبيسَ وَمَحبوساً بِبَرزَخِهِ

مِنَ السَمِيِّ كَفيتُ الوَدقِ يَطَّرِدُ

بِحَيثُ حَلَّ أَبو صَقرٍ فَوَدَّعَهُ

صَفوُ الحَياةِ وَمِن لَذّاتِها الرَغَدُ

بِحَيثُ حَلَّ فَقيدُ المَجدِ مُغتَرِباً

وَمورِثاً حَسَراتٍ لَيسَ تُفتَقَدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو صحح الدمع لي أو ناصح الكمد

قصيدة لو صحح الدمع لي أو ناصح الكمد لـ أبو تمام وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي