لو أن ملك الهوى يا صاحبي بيدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو أن ملك الهوى يا صاحبي بيدي لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة لو أن ملك الهوى يا صاحبي بيدي لـ حسن حسني الطويراني

لو أنَّ ملك الهَوى يا صاحبي بيدي

ما بتُّ أَشكو غرامي وانقضى جلدي

على قوامٍ ووجناتٍ وثغرِ حلا

كالغصنِ والوردِ في الجَنّات والبَرَدِ

وسيفِ لحظٍ إذا ما سُلَّ يغمد في

صدرِ الكميِّ فما يلقاه بالزَرَدِ

ونظرة أَورثتني بعد لذّتها

سُقماً تردّد بين الروحِ والجسدِ

ولا تألفت الأضدادُ في شجني

الماءُ في أَعيني والنارُ في كبدي

ولا عدمت الكَرى والوجد أبعدني

كأنني قائم للدهر بالرَّصَد

جعلت نار فؤادي للقرى ضرماً

والدمعَ نهلاً إذا يعشو وإن يَرِدِ

أَبيت ليلي نديمي لاعدمتُهما

البدرُ في ناظري والطَيفُ في خلدي

واللَه يشهد أني ما سلوتُهُمُ

ولا شكوتُ الهَوى منهم إِلى أَحدِ

لا عاش صبٌّ تسلّى عن هَوىً بهوىً

ولا صَفا عيشُه إن ملَّ من كَمَدِ

ويرحم اللَهُ من لاقاه مُنْيَتُهُ

فمات صبراً ولم يبدي ولم يُعِدِ

فإن يمنّوا بوصلٍ قام يشكرُهم

وإن يضنّوا ثَوى بالصبر والجلد

وليس ذَلِكَ عارٌ في كُناس ظِبَى

ما دمتَ ذا عزة في غابة الأَسَد

وما يضرُّك تلقى الهَولَ دونهمُ

ومدّةُ العُمرِ لم تَنقُص ولم تَزِدِ

كطالب الماء قد حَفَّ العدوُّ به

يموتُ لهفاً وخوفَ المَوتِ لم يَرِدِ

فكم على حبها خاطرتُ من خطرٍ

وقلتُ دونكَ يا سهمَ الردى كبدي

ونلتُ لا أكفرُ الأيامَ ما وهبت

فكم لها عندنا من نعمةٍ ويَدِ

لكنها أَتبعت إحسانَها بأَذىً

حين استردته في كرهٍ وفي مدد

وأَفردتنيَ لا قلبٌ ولا جَلَدٌ

وأَفردَتْها بلا أَهلٍ ولا ولد

فلا أُؤمّل يوماً أن تأوب ولا

أَرجو السلوَّ وحاشا لستُ بالجلد

ولا تُؤمّلُ أن يبدي الزَمان لقاً

ما لم يَرُدَّ المعيدُ الروحَ للجسد

عارضت فيها يزيداً نعم ما نظمت

ويرحم اللَه قلباً جلَّ عن حسد

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو أن ملك الهوى يا صاحبي بيدي

قصيدة لو أن ملك الهوى يا صاحبي بيدي لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي