لو أن قلبك مثل القد ينعطف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو أن قلبك مثل القد ينعطف لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة لو أن قلبك مثل القد ينعطف لـ حسن حسني الطويراني

لو أن قَلبَك مثل القَدّ يَنعطفُ

ما طارَ قَلبي عَلى غُصنٍ بِهِ هَيَفُ

أَو كانَ لحظُك سَهماً غَيرَ منحرف

ما خابَ عَن رَدّه من مهجتي الهدف

أَو كانَ حبُّك شيئاً أَستطيعُ لَهُ

بعضَ التَلافي لما أَودى بي التلف

أَو كانَ صدُّك عبئاً قَد يَقوم بِهِ

صَبرٌ لَما اضطرّني التكليفُ وَالكلف

أَو كانَ جَورُك حُكماً لَست أَنكره

ما بتُّ يا مذنباً بالعذر أَعترف

أَشكو إِلى اللَه من وَجدٍ بِهِ ائتلفت

أَشجانُ نَفسيَ وَالأَحوال تختلف

أَنصفتُ حبَّك من قَلبي ومن عجبٍ

يا عادل القدّ أني لَست أَنتصف

منعتني وَردةَ الوَجنات ناضرةً

وَإِنَّما أَنا بِالأبصار أَقتطف

أَسهرتَني بليال الشعر في شجنٍ

يَطول ليلي وَقَد طالَت بي الزُلَف

جَعَلتَني أَتغنّى بالحنين عَلى

ذاكَ اللقا وَمن الأَحداقِ أَرتشف

يَبيت مطرب وَجدي دَفُّهُ كَبدي

وَيَرقص القَلبُ شَوقاً وَهوَ يرتجف

إِذا اِنجَلى بَدرُ طَيفٍ في سَما فكرٍ

حمته عَنّيَ سُحبُ الدَمع تنذرف

وَإِن بَدَت شَمسُ حُسن الحبِّ في خلَدي

نادَيتُ يا علّ شَمسَ الأُفقِ تَنكسف

وَإِن تَمايل غُصنُ البان في ميسٍ

ناديتهُ فاتَك الإِعجابُ وَالصلَف

وَإِن تنضّر خدُّ الوَردِ قلت لَهُ

هَيهات مِنكَ دَوامُ الحُسنِ وَالتَرَف

وَإِن تَأَلّق برقُ الوَعد في ظُلمِ ال

رَجاء كادَت بِهِ الأَرواحُ تختطف

فَيا رَعى اللَهُ عيناً غَيرَ ساهدةٍ

وَيا وَقى اللَه قَلباً ما بِهِ شغف

إِن المُحبين في حزنٍ وَإِن فرحوا

يَوماً أَذلاءُ في وَجدٍ وَإِن شرفوا

وَتِلكَ سيرةُ من يَهوى وَمصرعُه

لا يَنتهي سلفٌ إِلا اِبتَدى خَلف

فَيا عَواذلَ أَهل الذَوق معذرةً

لا تعذلوهم وَعن جاري الدُموع قِفوا

فَالحُبُّ داءٌ دَفينٌ لَيسَ يدركُه

علمُ الطَبيبِ وَلا يُجدي لَهُ الأَسَف

حتمٌ عَلى كُلِّ ذي ذَوقٍ وَذي أَدَبٍ

ذلُّ الهَوى كَيفما تقضي بهِ الصدف

وَما عَلى النَفس أَن تَهوى الجَمال وَإِن

لام الخليّون من في حبِّهم عكفوا

لا يَعلم الحُبَّ إِلا عاشقٌ دَرِبٌ

لا ما تُنمِّقُه الأَسفارُ وَالصُحُف

وَكَيفَ يَعرفُ لذاتِ الغَرام فَتىً

آدابُه بمقالِ الغَير تنصرف

وَهَل يصحُّ هَوىً إلا لذي سقمٍ

يَقوى عَلى الحُبِّ وَهوَ الوالِهُ الدَّنِف

وَلَيسَ كُلُّ عُيونٍ دَمعُها هدرٌ

وَلَيسَ كلُّ فؤادٍ وَجدُه لَهَف

لا دَمعَ إِلا الَّذي تُجريهِ عَينُ شجي

وَلَيسَ دُرّاً سِوى ما جادهُ الصدف

ما الحُبُّ إِلا ارتباطٌ في مشاكلةٍ

حَيثُ الحَقائق وَالأَرواح تَأتلف

نارٌ تؤجِّجُ ما بين القُلوب لكي

تمزّقَ الحُجبَ عَن وَجدٍ فينكشف

كم شدّد الأَمرَ نونُ الحاجبينِ لما

أَبان مَعنى الهَوى من قدِّه الأَلِف

لامُ العذار وواوُ الصدغ قد جُمِعا

يعلِّمان الترجّي حيث يتّصف

وَإِن تَقدّمَ سينَ الثغرِ ميمُ فَمٍ

ماس القَوامُ بأَمرٍ ليس ينحرف

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو أن قلبك مثل القد ينعطف

قصيدة لو أن قلبك مثل القد ينعطف لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي