لو أن دارا أخبرت عن ناسها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لو أن دارا أخبرت عن ناسها لـ ابن أبي حصينة

اقتباس من قصيدة لو أن دارا أخبرت عن ناسها لـ ابن أبي حصينة

لَو أَنَّ داراً أَخبَرَت عَن ناسِها

لَسَأَلتُ رامَةَ عَنِ ظِباءِ كِناسِها

بَل كَيفَ تَسألُ دِمنَةً ما عِندَها

عِلمٌ بِوَحشَتِها وَلا إِيناسِها

مَمحُوَّةُ العَرَصاتِ يَشغَلُها البِلى

عَن ساحِباتِ الرَيطِ فَوقَ دِهاسِها

بِيضٌ إِذا اِنضاعَ النَسِيمُ مِنَ الصَبا

خِلناهُ ما يَنضاعُ مِن أَنفاسِها

يا صاحِبَيَّ سَقى مَنازِلَ جِلَّقٍ

غَيثٌ يُرَوِّي مُمحِلاتِ طِساسِها

فَرِواقَ جامِعِها فَبابَ بَرِيدِها

فَمَشارِبَ القَنَواتِ مِن باناسِها

فَلَقَد قَطَعتُ بِها زَماناً لِلصِبا

وَاللَهوُ مُخضَرٌّ كَخُضرَةِ آسِها

قَبلَ النَوى وَسِهامُهُ مَشغُولَةُ ال

أَفواقِ لَم تَبلُغ إِلى بِرجاسِها

مَن لِي بِرَدِّ شَبَيبَةٍ قَضَّيتُها

فِيها وَفِي حِمصٍ وَفِي مِيماسِها

وَزَمانِ لَهوٍ بِالمَعَرَّةِ مُونَقٍ

بِسِيائِها وَبِجانِبَي هِرماسِها

أَيّامَ قُلتُ لَذِي المَوَدَّةِ سَقِّنِي

مِن خَندَرِيسِ حُناكِها أَو حاسِها

حَمراءَ تُغنِينا بِساطِعِ لَونِها

في اللَيلَةِ الظَلماءِ عَن نِبراسِها

وَكَأَنَّما حَببُ المِزاجِ إِذا طَفا

دُرٌّ تَرَصَّعَ في جَوانِبِ طاسِها

رَقَّت فَما أَدرِي أَكاسُ زُجاجَها

في جِسمِها أَم جِسمُها في كاسِها

وَكَأَنَّما زَرجُونَةٌ جاءَت بِها

سُقِيَت مُذابَ التِبرِ عِندَ غِراسِها

فَأَتَت مُشَعشَعَةً كَجِذوَةِ قابِسٍ

راعَت أَكُفَّ القَومِ عِندَ مَساسِها

لِلّهِ أَيّامُ الصِبا ونَعِيمُها

وَزَمانُ جِدَّتِها وَلِينُ مِراسِها

مالي تَعيبُ البِيضُ بِيضَ مَفارِقِي

وَسَبِيلُها تَصبُو إِلى أَجناسِها

نُورُ الصَباحِ إِذا الدُجُنَّةُ أَظلَمَت

أَبهى وَأَحسَنُ مِن دُجى أَغلاسِها

إِنَّ الهَوى دَنَسُ النُفُوسِ فَلَيتَني

طَهَّرتُ هَذي النَفسَ مِن أَدناسِها

وَمَطامِعُ الدُنيا تُذِلُّ وَلا أَرى

شَيئاً أَعَزَّ لِمُهجَةٍ مِن ياسِها

مَن عَفَّ لَم يُذمَم وَمَن تَبِعَ الخَنا

لَم تُخلِهِ التبعاتُ مِن أَوكاسِها

زَيِّن خِصالَكَ بِالسَماحِ وَلا تُرِد

دُنيا تَراكَ وَأَنتَ بَعضُ خِساسِها

وَمَتى رَأَيتَ يَدَ امرِئٍ مَمدُودَةً

تَبغِي مُواساةَ الكَريمِ فواسِها

خَيرُ الأَكُفِّ السابِقاتِ بِجُودِها

كَفٌّ تَجُودُ عَلَيكَ في إِفلاسِها

أَمّا نِزارُ فَكُلَّها لَكَريمَةٌ

لَكِنَّ أَكرَمَها بَنُو مِرداسِها

شرح ومعاني كلمات قصيدة لو أن دارا أخبرت عن ناسها

قصيدة لو أن دارا أخبرت عن ناسها لـ ابن أبي حصينة وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن أبي حصينة

الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي. شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى. وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هـ‍ فمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هـ‍ فمنحه المستنصر لقب الإمارة. ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج. له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.[١]

تعريف ابن أبي حصينة في ويكيبيديا

ابن أبي حصينة (388 هـ - 457 هـ / 998 - 1065م)، شاعر من أهل الشام. هو الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفتح، ابن أبي حصينة السلمي. ولد ونشأ في معرة النعمان. انتقل إلى حلب وكانت تحت حكم بني مرداس. حقق أسعد طلس ديوانه عندما قطن بغداد.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن أبي حصينة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي