لولا لبانة موسى النور ما انقلبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لولا لبانة موسى النور ما انقلبا لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة لولا لبانة موسى النور ما انقلبا لـ محي الدين بن عربي

لولا لبانة موسى النور ما انقلبا

نارا وما أحرقت نبتاً وما التهبا

فاحذر فديتك إنّ الأمر ذو خدع

يريك مضطجعاً من كان منتصبا

لقد تحوّل للرائين في صور

شتى وما صدق الرائي وما كذبا

كقوله ما رمى من قد رمى ومضى

في أفقه طالعا لقطاً وما غربا

وظلَّ يطلبه في كلِّ شارقةٍ

بيضاء من حُرق عليه ملتهبا

ليس التعجبُ من خيرٍ نعمتَ به

لكنه من عذابٍ فيه قد عذبا

إنَّ المعارفَ أنوارٌ مخبرة

من عنده تُخرقُ الأستارُ والحُجُبا

إنَّ اللبيب كذي القرنين شيمته

ما ينقضي سببٌ إلا ابتغى سببا

إذا انتهى حكمه في نفسِ صاحبه

يريك في كونه من أمره عجبا

فتبصر الفضةَ البيضاءَ خالصةً

عادتْ بصنعة المثلى لنا ذهبا

كما بصيرُّ عينَ الشمسِ في نظري

من أيمن الطورِ في وادٍ به لهبا

لقد تحوَّل لي من عينِ صورته

بغير صورتِه فيما به ذهبا

فكنتُ أطلبه والعينُ تشهده

ولستُ أعرفه لما به احتجبا

فقلتُ هذا أنا فقال ها أنا ذا

فقلتُ من قال لي لا تترك الطبا

والله لو نظرتْ عيناك من نظرت

لما رأت غيرنا فلتلزم الأدبا

ولست تنظره إلا بنا فعسى

تقولُ حالَ عليه النومَ قد غلبا

حديثُ نفسي بنفسي والحديث أنا

كالفرد يضربه فيه الذي ضربا

فلا تضاعفه ولا تعدِّده

لأنه عينُه أكرم به نسبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لولا لبانة موسى النور ما انقلبا

قصيدة لولا لبانة موسى النور ما انقلبا لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي