لولا التفاوت في الأخلاق والأدب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لولا التفاوت في الأخلاق والأدب لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة لولا التفاوت في الأخلاق والأدب لـ ناصيف اليازجي

لولا التَفاوتُ في الأخلاقِ والأدَبِ

تساوتِ النَّاسُ في الأقدارِ والرُّتَبِ

لنا أبٌ واحدٌ بالجسمِ يجمَعُنا

لكنْ كانَ لنا بالرُّوح ألفَ أبِ

قامَ التفاوتُ بين النَّاسِ مرتقياً

فوق التفاوُتِ بينَ العود والحَطَبِ

حتى يُخيَّلَ أنَّ البعضَ قد خُلِقوا

من التُّرابِ وصيغَ البعضُ من ذهبِ

والنَّاسُ تطلُبُ جمعَ المال قاطبةً

لكنَّها اختلفت في غايةِ الطلَبِ

للعِزِّ والصَّفْوِ بعضُ النَّاسِ يجمعُهُ

والبعضُ يجمعُهُ للذُّلِ والنَّصَبِ

لا ينفعُ المالُ إلاّ حينَ يخرجُ من

أيدي ذويهِ فيمضي قاضيَ الأرَبِ

والمالُ في الكيسِ لا يمتازُ عن حجرٍ

كالسيفِ في الغِمدِ لا يمتازُ عن خَشَبِ

والكُلُّ من دون تقوَى اللهِ نَحسبُهُ

مثلَ الهَباءِ ذَرَتهُ الرِّيحُ في السُّحُبِ

واللهُ يحتسبُ التَّقوى بلا عملٍ

كجَفْنِةِ الكرْمِ قد قامت بلا عِنَبِ

مَنِ ادَّعى الدِّينَ والدُّنيا أقولُ لهُ

إن كُنتَ كابن عُبيدَ أقدِمْ ولا تَهَبِ

هذا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهرُ النَّسَبِ اُبْ

نُ الطَّاهرِ النَّسبِ ابنِ الطَّاهرِ النَّسَبِ

هذا الكريمُ السَّليمُ القلبِ من دنَسٍ

وَهْوَ الصَّفِيُّ البرِيُّ النَّفسِ من رِيَبِ

أقوالُهُ دُرَرٌ أفعالهُ غُرَرٌ

أفضالُهُ طُرَرٌ في جَبْهةِ العَرَبِ

ذو رُتْبةٍ ليس في استعلائها عَجَبٌ

لكن تواضُعُهُ مَعْها مِن العَجَبِ

كالغُصنِ قد مالَ نحوَ الأرضِ منخفِضاً

لِثْقلِ حَمْلٍ نَما في عُودِهِ الرَّطِبِ

ماضي اليَراعِ جَميلٌ خَطُّ رُقعَتِهِ

لكن معانيهِ أبَهى منهُ في الكُتُبِ

يُجري فُنوناً من الأقلامِ مُطرِبةً

لنا وكم طَرَبٍ يجري من القَصَبِ

أحيا العلومَ التي ماتت بمدرسةٍ

كالبوقِ في البعث يُحيي دارسَ التُّرَبِ

قامت لهُ مع شهودِ النَّاسِ شاهدةً

تُبقي لهُ الذِّكرَ في مُستقبَلِ الحِقَبِ

بَغَى رِضَى اللهِ روفائيلُ مصطَحِباً

معْهُ رِضَى خلقِهِ يا خيرَ مُصطَحِبِ

وتِلك نادرةٌ قد عَزَّ مَطلَبُها

إلاّ على مُخلِصٍ للهِ مُنتخَبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لولا التفاوت في الأخلاق والأدب

قصيدة لولا التفاوت في الأخلاق والأدب لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي