لهفي عليك وما التلهف ينفع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لهفي عليك وما التلهف ينفع لـ محمد الشرفي الصفاقسي

اقتباس من قصيدة لهفي عليك وما التلهف ينفع لـ محمد الشرفي الصفاقسي

لَهفي عَلَيكَ وَما التَلَهُّفُ يَنفَعُ

وَالصَبرُ أَجمَلُ بِالمُصابِ وَأَنفَعُ

يا راحِلاً تَركَ الفُؤادَ مُفَتَّتاً

وَالعَينُ عَبرا وَالحَشى يَتَقَطَّعُ

داعٍ دَعاكَ مِنَ المُنونِ سَمِعتَهُ

فَأَجَبتَهُ تَسعى إِلَيهِ وَتُسرِعُ

ما كانَ أَعظَمَ ما وَجِدتُ لِفَقدِهِ

لَولا التَصَبُّرُ ما هَنا لي المَضجَعُ

رُزءٌ أَناخَ بِمُهجَتي فَأَذابَها

وَكَذا الرَزيَّةُ بِالفَتى قَد تَصنَعُ

قد كِدتُ أَجزَعُ لَو يُفيدُ وَإِنَّما

الصَبرُ أَحسَنُ ما إِلَيهِ يُرجَعُ

فَسَقى ثَراهُ مِن الإِلهِ سَحائِبُ

تَهمي عَلَيهِ بِرَحمَةٍ لا تَقلِعُ

وَأَنالَنا صَبراً جَميلاً بَعدَهُ

يُطفي لَهيباً قَد حَوَتهُ الأَضلُعُ

يا رَبِّ أَنتَ هُوَ الكَريمُ وَقَد غَدا

ضَيفاً بِبابِكَ خاضِعاً يَتَضَرُّعُ

فَاِصفَح بِحِلمِكَ عَن ذُنوبٍ قَد جَرَت

مِنهُ فَحِلمُكَ مِن ذُنوبِهِ أَوسَعُ

حاشاكَ يا ذا العَفوِ يَرجِعُ خائِباً

مَن أَمَّ بابَكَ في نَوالِكَ يَطمَعُ

يا رَبِّ هَب صَبراً جَميلاً مِن غَدا

مِن بَعدِهِ كاسَ النَوى يَتَجَرَّعُ

يا رَبِّ بِالهادي الشَفيعِ مُحَمِّدٍ

وبِآلِهِ وَبِصَحبِهِ نَتَشَفَّعُ

اِجمَعْ بِرَحمَتِكَ العَميمَةِ بَينَنا

في جَنَّةِ المَأوى وَنِعمَ المَوضِعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لهفي عليك وما التلهف ينفع

قصيدة لهفي عليك وما التلهف ينفع لـ محمد الشرفي الصفاقسي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن محمد الشرفي الصفاقسي

محمد بن محمد المؤدب الشرفي الصفاقسي. ولد في حدود 1072هـ، ولا يعرف شيء عن نشأته غير أنه، أخذ عن الشيخ عبد العزيز القراني، الفقه والنحو ورواية الحديث، وحصل علوماً جمة. ولما رجع إلى بلده، وظهر علمه، بنى له حسين بن علي باي، مدرسة بنهج العدول وكانت المدرسة مقصد الطلاب من الجنوب والساحل. وكان الشيخ الصفاقسي زيادة عن تخصصه في الرياضيات والفلك ضليعاً في العلوم الحديثة واللغوية واشتغاله بالأدب والشعر. يدور شعره في قصيدة غزلية واحدة، وأغلب شعره يدور حول المدح والرثاء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي