لهفى عليك أبا النذير لو انه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لهفى عليك أبا النذير لو انه لـ أبو الفرج الأصبهاني

اقتباس من قصيدة لهفى عليك أبا النذير لو انه لـ أبو الفرج الأصبهاني

لهفى عليك أبا النذير لوَ انَّه

دفع المنايا عنك لَهف شفيق

وعلى شمائلك اللواتى ما سمت

حتى ذَوَت من بعد حسن سُموقِ

لما بَقِعتَ وصرت عِلق مَضَنَّة

ونشأتَ نشأ المقبل الموموقِ

وتكاملت جملُ الجمال بأسرها

لك من جليل واضح ودقيق

وكسيتَ كالطاووس ريشاً لامعاً

متلألئاً ذا رونق وبريق

مِن حُمرةٍ في صُفرةٍ في خُضرةٍ

تخييلُها يغنى عن التحقيق

عَرَضٌ يجلّ عن القياس وجوهرٌ

لطُفت معانيه عن التدقيق

وخطرت ملتحفاً بُبردٍ حَبَّرت

منه بديع الوشى كفُّ أنيق

كالجُلّنَّارةِ أو صفاء عقيقة

أو لمع نار أو وميض بروقِ

أو قهوة تختالُ في بلورة

بتألق الترويق والتصفيقِ

وكأن سالفتيك تِبر سائل

وعلى المفارق منك تاجُ عقيق

وكأنّ مجرى الصوت منك إذا نَبت

وجفت عن الأسماع بُحُّ حلوقِ

ناىٌ دقيقٌ ناعمٌ قرنت به

نغم مؤلفةٌ من الموسيقى

يزقو ويصفِق بالجناح كمنتشٍ

وصلت يداه النَّقر بالتصفيق

ويميس ممتطياً لسبع دجائج

مثل المهارى أحدقت بفنيقِ

فيميرنا منهنّ بَيضاً دائماً

رِزقاً هنيئاً ليس بالممحوقِ

فيه بدائع صنعةٍ ولطائفٍ

أتقنّ بالتهذيب والتدقيق

خَلقانِ مائيَّانِ ما اختلطا على

شكل ومؤتلف المزاج دقيق

صُنع يدلّ على حقيقة صانع

للخلق طراًّ ليس بالمخلوقِ

فبياضها ورق وتِبرٌ مُحَّها

في حُقّ عاج بُطّنت بدبيقى

يغدو علينا مَن طهاه بعُجبه

ويروح بالمشوىّ والمسلوق

نِعم لعمرك لو تدو هنيئة

هل دام رِزق لامرىء مرزوقِ

أبكى إذا أبصرتُ ربعك موحشاً

بتحنَّن وتأسُّف وشهيق

ويزيدنى جَزَعاً لفقدك صادح

في منزلٍ دانٍ إلىّ لصيقِ

قرع الفؤاد وقد زقا فكأنه

نادَى ببين أو نعىّ شقيقِ

فتأسّفى أبداً عليك مواصل

بسواد ليل أو بياض شروقِ

وإذا أفاق ذوو المصائب سَلوة

وتصبَّروا أمسيتُ غيرَ مُفيقِ

صبراً لفقدك لا قِلًى لك بل كما

صبر الأسيرُ لشدّةٍ ومضيقِ

لا تُبعدنّ وإن نأت بك نيَّة

في منزل نائى المحلِّ سحيقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لهفى عليك أبا النذير لو انه

قصيدة لهفى عليك أبا النذير لو انه لـ أبو الفرج الأصبهاني وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن أبو الفرج الأصبهاني

أبو الفرج الأصبهاني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي