لهذا الخطب تدخر الدموع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لهذا الخطب تدخر الدموع لـ أديب اسحاق

اقتباس من قصيدة لهذا الخطب تدخر الدموع لـ أديب اسحاق

لهذا الخطبِ تدَّخرُ الدموعُ

وينفرُ عن نواظرِنا الهجوعُ

فيا لمصاب أهل العلم لمَّا

دهاهم ذلكَ الويلُ الذريعُ

قضى منويلُ فانفجرت عيونٌ

واذرفُ وبلهُ الطرفُ الهموعُ

فتًى قد كانَ للآدابِ ركناً

فقُوِّض ذلك الركنُ المنيعُ

أخا الافضالِ كيفَ نأَيتَ عنَّا

فهل يُرجى لنا بعدُ الرجوعُ

أخا الآدابِ كيفَ تركتَ قوماً

لهم فيكَ التولهُ والولوعُ

وانىَّ لا تجيبُ لمِن ينادي

وانتَ لمن يناديكَ السميعُ

ويا مَن ما عصى للهِ امراً

وكانَ لحكمهِ أبداً يطيعُ

دهاكِ من المنيةِ ما دُهينا

بهِ ورماكَ قاصدها السريعُ

فوا لهفاهُ جسمكَ كيفَ يفنى

وفكرُكَ فيهِ جوهرهُ البديعُ

ستبكيكَ العيونُ وما عليها

اذا فاضت عَلَى التربِ الدموعُ

وترثيكَ المعارفُ والمعالي

وتبكيكَ المحافلُ والجموعُ

وتندبك الفضائل باكيات

ويبكيك الذّكا وهو الصريعُ

تركتَ بزهرةِ الآداب ذكرا

معطرهُ يضوعُ ولا يضيعُ

وكنتَ لها من الاعضاءِ رأساً

فكيف بهم ورأسهمُ الضريعُ

أَلستَ تراهُم وهمُ وقوفٌ

وكلٌّ منهمُ حزنٌ صديعُ

ألستَ ترى لديكَ اخاً شفيقاً

دهاهُ يخطبكَ الرزءُ الذريعُ

ينادي يا أخيَّ بلا وداعٍ

تفارقنا وأنتَ اخٌ وديعُ

أُخيَّ أَما لهذا الخطبِ ردٌّ

وهلاَّ يوقف الحكم الشفيعُ

فوَالهفي لوالدةٍ تغادي

ثراكَ ودمعها هامٍ هموعُ

إذا ندبت صباكَ بلا فتورٍ

تجاوبها مع الناسِ الربوعُ

لغيركَ مذ مضى شُقَّت جيوب

وأنتَ عليكَ قد شُقَّت ضلوعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لهذا الخطب تدخر الدموع

قصيدة لهذا الخطب تدخر الدموع لـ أديب اسحاق وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أديب اسحاق

أَديب إسحاق الدمشقي. أديب، حسن الإنشاء، له نظم. من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين. وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة) ، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان) . له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و (تراجم مصر في هذا العصر) ، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك) ، و (رواية شارلمان) ، و (الباريسية الحسناء) ، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي