لها نظرة لا يدعي فعلها الخمر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لها نظرة لا يدعي فعلها الخمر لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة لها نظرة لا يدعي فعلها الخمر لـ القاضي الفاضل

لَها نَظرَةً لا يَدَّعي فِعلَها الخَمرُ

وَلي سَكرَةٌ لا يَقتَضي مِثلَها السُكرُ

هِيَ الدارُ في حالَي نَواها وَقُربِها

فَإِن تَدنُ فَالمَغنى وَإِن تَنأَ فَالقَفرُ

وَيَبكي دَماً إِن بِتَّ ضَيفاً لِذِكرِهِ

وَما اِسمُكَ إِلّا الضَيفُ بَيَّتَهُ الفِكرُ

وَأَمّا الدَمُ الجاري فَمِن عَقرِ قَلبِهِ

وَأَعلى كَراماتِ الضُيوفِ هَوَ العَقرُ

أَيا دَهرُ لا مَن قَد هَويتُ وَلا الصِبا

وَلَم يَبقَ لا كاسي الشَبابِ وَلا الوَفرُ

فَيا لَيتَ دَهري بَعضُ مَن قَد عَدِمتُهُ

وَيا وَيلَتي أَفنى وَما فَنِيَ الدَهرُ

سَأُبقي عَلى الأَحرارِ مِنهُ بَقِيَّةً

يَسوءُهُمُ أَلّا يُنادي لَها حُرُّ

وَإِنَّ العَذابَ الأَكبَرَ البَينُ فَاِبكِهِ

وَإِنَّ عَذاباً دونَ ذَلِكُمُ الهَجرُ

وَلِهتُ فَوَصفي لَم يُحَصِّلهُ واصِفٌ

فَلا جَزَعٌ لي يَومَ بانوا وَلا صَبرُ

وَلَو بَدَّلوني مِن مَلامٍ شَفاعَةً

إِلى مَن عَلَيهِ اللَومُ لَاِعتَدَلَ الأَمرُ

أَرى نُذُراً لِلبَينِ صَرَّحَ وَعدُها

عَلَيَّ إِذا ما الدَهرُ أَخلَفَها نَذرُ

وَلَو أَنَّني سايَرتُ رَوضَةَ حُسنِهِ

لَسايَرَها مِن بَينِ أَجفانِهِ نَهرُ

يَقولونَ إِنَّ الدَمعَ باحَ بِسِرِّهِ

وَهَل كانَ ما بَيني وَبَينَكُمُ سِرُّ

وَماذا عَلى عَينٍ تَرى الحُسنَ رَوضَةً

إِذا ما جَرى مِن فَيضِ أَدمُعِها قَطرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لها نظرة لا يدعي فعلها الخمر

قصيدة لها نظرة لا يدعي فعلها الخمر لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي