لنا المشرب الأهنا من المورد الأصفى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لنا المشرب الأهنا من المورد الأصفى لـ ابن النقيب

اقتباس من قصيدة لنا المشرب الأهنا من المورد الأصفى لـ ابن النقيب

لنا المشرَبُ الأهنا من الموردِ الأصْفَى

إِذا نحن شارفنا العناية واللطفا

نبيت وللشوق المبرّح نازعٌ

يحاولُ من معسول ذاكَ اللَما رشفا

فما بسوى تَرْشافِه ينقَعٌ الصدى

ولا غُلّة الملتاح من برْحِها تُشفى

وأيكيّة باتت تساهمني الجوَى

وبتّ على وجْدٍ أُجرَّعه صِرفا

عراقية حنَّتْ لأوْرق نازحٍ

تُثير غرامي كلّما ناوَحتْ إِلْفا

يروعُ الحشا ترنامُها ويشوقني

تألقُ بَرْقٍ زاد في لوعتي ضعفا

وتشفي أُوامي للقبول رويحة

مع الفجر تهدي من عَريب الحمى عَرفا

شممتُ به ريّا تراوح مهجتي

بأوصاف من أعيتْ مفاخره الوصفا

هو العالم النحرير والقلمُ الذي

رقى شَرَفاً يسمو على سائر الأكفا

أبو الفضل نبراس العلوم محمد

فأكرمْ به حَبراً وأعظم به كهْفا

روى ودرى في العلم كلَّ مؤلَّفٍ

إِذا سِيم لم نعدل بواحدة ألفا

أيا روضةً تحكي النسيم أريجها

إِذا نحن لم نُسْرح بألفافها طَرفا

ويا علماً تنساخ أضواء فضله

فنرعى له في النأي ما لم يكن يخفى

لنا من طريق السمع أسباب وصلة

نمتُّ بها عجزاً ونرجو بها عطفا

ونهدي تحايا للشذا نستديمها

مع النأي لم نحتج لتعريفها كشفا

ونرغب منكم أن تجيزوا وتنعموا

بمروّيكم فهو الرغيبة والزُلَفى

إِجازة إطلاقٍ تخال تمائماً

نقلّدها عقداً ونلبسَها شَنْفَا

ونأمل بالتعميم أن تشملوا بها

شقيقيَّ وابني إذ هي المُطْرَف الأضفا

جزاكم بها الرحمنُ خير جزاءةٍ

وكان لكم في كل كائنةٍ حِلفا

وعذراً لما سطرت عذر مقصّر

ولولاكم ما ازدان نظماً ولا رَصفا

بقيتم بقاء الغيث ينهلُّ مغدِقا

فيحيي به روض الحمى كلّما جفّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لنا المشرب الأهنا من المورد الأصفى

قصيدة لنا المشرب الأهنا من المورد الأصفى لـ ابن النقيب وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن النقيب

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد الحسيني. أديب دمشق في عصره له الشعر الحسن والأخبار المستعذبة كان من فضلاء البلاد له كتاب (الحدائق والغرق) . اقتبس منه رسالة لطيفة سماها (دستجة المقتطف من بو أكبر الحدائق والغرق -ط) . والدستجة من الزهر الباقة وله (ديوان شعر -ط) جمعه ابنه سعدي وشرحه عبد الله الجبوري وقصيدة في الندماء والمغنين شرحها صاحب خلاصة الأثر شرحاً موجزاً مفيداً. مولده ووفاته بدمشق.[١]

تعريف ابن النقيب في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد، الحسيني، المعروف بابن النقيب وابن حمزة أو الحمزاوي النقيب، ينتهي نسبه إلى الإمام علي ابن أبي طالب، (1048-1081 هـ/1638-1670م)، وعُرف بابن النقيب لأن أباه كان نقيب الأشراف في بلاد الشام، وكان عالماً محققاً ذا مكانة سياسية واجتماعية ودينية. ولد في دمشق، نشأ ابن النقيب على يد والده، وتلقى منه علومه الأولى من الآداب والشريعة وغيرهما، كما تلقى على غيره من علماء عصره، واستكمل الاطّلاع على مختلف أنواع العلوم، وأتقن الفارسية والتركية وهو ابن عشرين سنة، ومال إلى الإنشاء ونظم الشعر فبرع فيهما، حتى صار من أعلامهما، وقد وصف شعره بأنه كثير الصور، بعيد التشابيه، عجيب النكات، ضمنه - كما كان يصنع الشعراء في عصره - كثيراً من المعميات والألغاز، وكان في شعره يجمع بين جزالة اللفظ وجمال التركيب وغزارة المعاني المستمدة من محفوظه الشعري والنثري الكبير. لابن النقيب ديوان شعر حققه عبد الله الجبوري ونشره في مجلة المجمع العلمي سنة 1956، وله فيه قصائد كثيرة منها ملحمة غنائية في مئة وتسعة عشر بيتاً، جمع فيها أسماء أعلام الغناء القديم وأسماء الملوك وندمائهم وجواريهم وقيانهم، واقترب فيها من فلسفة عمر الخيام الشعرية، في ديوانه عدداً من الموشحات أيضاً. ويمكن لمتصفح ديوانه أن يقف على عدد من الأغراض الشعرية التي تناولها، ومنها المدائح النبوية. وهذا الغرض قليل في شعره لم يرد في ديوانه منه سوى مقطعتين شعريتين، ومن المدح عنده تناوله لشخصيات عصره الاجتماعية والسياسية. وتعد المطارحات والحواريات الشعرية من الأغراض التي تطرق إليها الشاعر، فله كثير من القصائد المتبادلة بينه وبين شعراء زمانه كالأمير منجك الشاعر، ومنها ما كتبه أيضاً إلى بعض الأدباء، وربما تعدى ذلك إلى مطارحات خيالية رمزية في قصائد يخاطب فيها حمامة أو شحروراً، يضاف إلى ذلك الحواريات نثرية شعرية طريفة مثل «نبعة الجنان» و«حديقة الورد» و«المقامة الربيعية»، مما يستحق البحث والدراسة. ومن أغراض شعره وصف بعض أنماط الشخصيات الاجتماعية التي كانت شائعة في عصره، وأكثر وصفه كان للطبيعة الدمشقية الساحرة:

وللغزل والنسيب حظه الأوفر من شعره، فقد ملأ الحب والشباب جسمه، ونحا شعر الغزل عنده ليعكس صورة نفسه اللاهية المطربة العابثة في بعض الأحيان. وفي شعره ذكر للخمريات والغنائيات، ووصف للساقي والنديم، وأحاديث عن الكأس والخمر، مبيناً فيها أن الطبيعة الدمشقية، وكثرة الحانات، وشعوره الدائم بالصبا والشباب، من أهم الأسباب التي دفعته إلى معاقرة الصهباء، على أن الألغاز والأحاجي من الأغراض التي برع فيها الشاعر، وقد أدرجها بعض المتأخرين في فنون البديع. والدارس لشعره يميز فيه نزوعه إلى الذاتية والغنائية، كما أنه يجمع فيه بين الجرس الموسيقى اللطيف ورقة الألفاظ، وقد عرف الشعر- على طريقة الجاحظ - قوله:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن النقيب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي