لنا أبدا بث نعانيه من أروى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لنا أبدا بث نعانيه من أروى لـ البحتري

اقتباس من قصيدة لنا أبدا بث نعانيه من أروى لـ البحتري

لَنا أَبَداً بَثٌّ نُعانيهِ مِن أَروى

وَحُزوى وَكَم أَدنَتكَ مِن لَوعَةٍ حُزوى

وَما كانَ دَمعي قَبلَ أَروى بِنُهزَةٍ

لِأَدنى خَليطٍ بانَ أَو مَنزِلٍ أَقوى

حَلَفتُ لَها أَنّي صَحيحُ سِوى الَّذي

تَعَلَّقَهُ قَلبٌ مَريضٌ بِها يَدوى

وَأَكثَرتُ مِن شَكوى هَواها وَإِنَّما

أَمارَةُ بَرحِ الحُبِّ أَن تَكثُرَ الشَكوى

وَكُنتُ وَأَروى وَالشَبابُ عُلالَةً

كَنَشوانَ مِن سُكرِ الصَبابَةِ أَو نَشوى

وَقَد زَعَمَت لا يَقرُبُ اللَهوَ ذو الحِجى

وَقَد يَشهَدُ اللَهوَ الَّذي يَشهَدُ النَوى

وَإِنّي وَإِن رابَ الغَواني تَماسُكي

لَمُستَهتِرٌ بِالوَصلِ مِنهُنَّ مُستَهوى

سَلا عَن عَقابيلِ الشَبابِ وَفَوتِها

أَطارَت بِها العَنقاءُ أَم سَبَقَت جَلوى

كَأَنَّ اللَيالي أُغرِيَت حادِثاتُها

بِحُبِّ الَّذي نَأبى وَكُرهِ الَّذي نَهوى

وَمَن يَعرِفِ الأَيّامَ لا يَرَ خَفضَها

نَعيماً وَلا يَعدُد تَصَرُّفَها بَلوى

إِذا نُشِرَت قُدّامَ رائِدِها ثَنَت

مُواشِكَةَ الإِسراعِ مِن خَلفِهِ تُطوى

لَقَد أَرشَدَتنا النائِباتُ وَلَم يَكُن

لِيُرشَدَ لَولا ما أَرَتناهُ مَن يُغوى

إِذا نَحنُ دافَعنا الخُطوبَ بِذي الوَزا

رَتَينِ شَغَلناهُنَّ بِالمَرِسِ الأَلوى

بِأَزهَرَ تُنسي الشِعرَ أَخبارُ سُؤدُدٍ

لَهُ لا تَزالُ الدَهرَ تُؤثَرُ أَو تُروى

مَكارِمُ ما تَنفَكُّ مِن حَيثُ وُجِّهَت

تَرى حاسِداً نِضواً بِئآلائِها يَضوى

مُلَقّىً صَوابَ الرَأيِ بَغتَ بَديهَةٍ

وَمِنهُم مُخِلٌّ بِالصَوابِ وَقَد رَوّى

لَهُ هِمَّةٌ أَعلى النُجومِ مَحَلَّةً

مَحَلٌّ لَها دونَ الأَماكِنِ أَو مَثوى

وَقَد فُتِحَ الأُفقانِ عَن سَيفِ مُصلِتٍ

لَهُ سَطَواتٌ ما تُهَرُّ وَما تُعوى

مُغَطّىً عَلى الأَعداءِ ما يَقدُرونَهُ

بِعَزمٍ وَقَد غَوّى مِنَ الأَمرِ ما غَوّى

تَعَلّى عَلى التَدبيرِ ثُمَّ اِنتَحى لَهُم

بِهِ وَرَمى بِالمُعضِلاتِ فَما أَشوى

إِذا ما ذَكَرناهُ حُبِسنا فَلَم نُفِض

لَهُ في نَظيرٍ في الرِجالِ وَلا شَروى

بَلى لِأَبي عيسى شَواهِدُ بارِعٍ

مِنَ الفَضلِ ماكانَ اِنتِحالاً وَلا دَعوى

نُمَيِّلُ بَينَ البَدرِ سَعداً وَبَينَهُ

إِذا اِرتاحَ لِلإِحسانِ أَيُّهُما أَضوا

وَما دُوَلُ الأَيّامِ نُعماً وَأَبؤُساً

بِأَجرَحَ في الأَقوامِ مِنهُ وَلا أَسوا

سُقينا بِسَجلَيهِ وَكانَ خَليفَةً

مِنَ الغَيثِ إِن أَسقى بِرَيِّقِهِ أَروى

فَأَرضٌ أَصابَت حَظَّها مِن سَمائِهِ

وَأَرضٌ تَأَيّى الشُربَ أَو تَرقُبُ العَدوى

وَوادٍ مِنَ المَعروفِ عِندَكَ لَم يَكُن

مُعَرَّجُنا مِنهُ عَلى العُدوَةِ القُصوى

إِذا ما تَحَمَّلنا يَداً عَنهُ خِلتَنا

لِنُقصانِنا عَنها حَمَلنا بِها رَضوى

أَجِدَّكَ إِنّا وَالزَمانُ كَما جَنَت

عَلى الأَضعَفِ المَوهونِ عادِيَةُ الأَقوى

مَتى وَعَدَتنا الحادِثاتُ إِدالَةً

فَأَخلِق بِذاكَ الوَعدِ مِنهُنَّ أَن يُلوى

لَئِن زُوِيَت عَنّا الحُظوظُ فَمِثلُها

إِذا خَسَّ فِعلُ الدَهرِ عَن مِثلِنا يُزوى

إِذا قُلتُ أَجلَت سَدفَةُ العَيشِ عارَضَت

شُفافاتُ ما أَبقى الزَمانُ وَما أَتوى

مَغارِمُ يُسلى في تَرادُفِها الصِبا

وَيُتلَفُ في أَضعافِها الرَشَأُ الأَحوى

يَظَلُّ رَشيدٌ وَهوَ فيها مُعَلَّقٌ

عَلى خَطَرٍ في البَيعِ مُقتَرِبُ المَهوى

إِذا حَلَّ دَينٌ مِن غَريمٍ تَضاءَلَت

لَهُ مِنَّةٌ تَرتاعُ أَو كَبِدٌ تَجوى

وَقَد سامَ طَعمَ المَنِّ ذَوقاً فَلَم يَجِد

بِهِ المَنَّ مَرضِيَّ المَذاقِ وَلا السَلوى

أَسِفتُ لِغَضّاتٍ مِنَ الحُسنِ شارَفَت

لِذُعرِ الفِراقِ أَن تَغَيَّرَ أَو تَذوى

وَقُلتُ وَقَد هَمَّت خَصائِصُ بَينَنا

مِنَ الوُدِّ أَن تُمنى لِغَيرِيَ أَو تُحوى

لَعَلَّ أَبا عيسى يَفُكُّ بِطَولِهِ

رِقاباً مِنَ الأَحبابِ قَد كَرَبَت تَتوى

وَما شَطَطٌ أَن أُتبِعَ الرُغبَ أَهلَهُ

وَأَن أَطلُبَ الجَدوى إِلى واهِبِ الجَدوى

دَنانيرُ تُجزى بِالقَوافي كَأَنَّما

مُمَيِّزُها بِالقَسمِ عَدَّلَ أَو سَوّى

إِذا ما رَحَلنا يَسَّرَت زادَ سَفرِنا

وَإِمّا أَقَمنا وَطَّتِ الرَحلَ وَالمَأوى

وَيَكفيكَ مِن فَضلِ الدَنانيرِ أَنَّها

إِذا جُعِلَت في الزادِ ثانِيَةُ التَقوى

شرح ومعاني كلمات قصيدة لنا أبدا بث نعانيه من أروى

قصيدة لنا أبدا بث نعانيه من أروى لـ البحتري وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي