لم يدر أن ملامه أغراكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لم يدر أن ملامه أغراكا لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة لم يدر أن ملامه أغراكا لـ إسماعيل صبري باشا

لم يَدرِ أنّ ملامَه أَغراكا

إذ لجَّ في بُهتانه وَنَهاكا

يا حبّذا عَذلُ العذولِ لو انه

داواكَ من أَلم الهوى فَشَفاكا

قِف بِالدِيار وحيِّ رَبعاً دارِساً

لو يَستَطيع إجابَةً حيّاكا

وَاِنثُر دموعَك في ثَراه صبابَةً

علَّ البكاءَ يُزيلُ بعضَ جواكا

وَاِنشُد فُؤادا ضلَّ في عَرَصاتهِ

إن كانَ يَرضى عن ذَراهُ فكاكا

أَتُرى تَنال من البَخيلَة نَظرَة

تَأسو جراحَك أَو وَتَبُلّ صداكا

كَم ذا تَحِنَّ لها وَحظُّك عندها

دلٌّ يُقابِل بِالمِطال هَواكا

مَهلاً أَبا العَباس في طلبِ العُلا

وَاِستَبِق منها فَضلةً لِسواكا

هَل في السماءِ فَضيلَةٌ لم تَحوِها

تَبغى لأَجل منالِها الأَفلاكا

لِلَّه ما أَهدى يَمينَك لِلنَدى

وَأخفَّ في طُرُقِ الفخار خُطاكا

أَرضَيتَ رَبَّكَ وَاِعتَصَمتَ بِأَمرِه

وَتَبِعت هدي نَبيِّه فَهَداكا

وَقَسَمت همَّك ين رَعيِ عهودهِ

وَرعايةِ المَلكِ الذي اِستَرعاكا

وَسَنَنت في بَذل النَوال بدائِعا

حتى اجتَنَينا العَدلَ من جَدواكا

وَظَلِلتَ في أَعداءِ مجدِك فاتكاً

حتّى عدَدنا الظُلمَ من قَتلاكا

بُشراك بِالعيد الكَبيرِ فإنَّه

وافى وَغايةُ قَصدِه بُشراكا

وَاِهنَأ بمقَمهِ السَعيدِ فقد أَتى

وَالشَوقُ يَجذِبُه إلى لُقياكا

وَاِبلُغ بجدِّك ما تُريد نَوالَه

فَمُنى البَرِيَّة أن تَنال مُناكا

وَاِسعَد فَقد قالَ الزَمان مُؤرِّخا

قد تاهَ يا تَوفيقُ عيدُ فِداكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم يدر أن ملامه أغراكا

قصيدة لم يدر أن ملامه أغراكا لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي