لم يبق عندي ما يباع فيشترى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لم يبق عندي ما يباع فيشترى لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة لم يبق عندي ما يباع فيشترى لـ ابن دانيال الموصلي

لم يَبْقَ عِندِيَ ما يُباعُ فَيُشترَى

إلا حَصيرٌ قَدْ تَساوى بالثّرَى

وَبَقيّةُ النّطعِ الذي وَلِعَتْ بهِ

أيدي البِلى حتى تَمَزَّقَ وانبَرى

نَطْعٌ تُرٍيقُ دَمي عَلَيهِ بَقّةٌ

حتّى تَراهُ وهو أسودُ أحمرا

في منزلٍ كالقَبرِ كَمْ قَدْ شاهَدَتْ

فيه نَكيراً مُقلتاي وَمُنكرا

لو لم يَكُنْ قبراً لَما أمسيتُ نسِياً

فيهِ حتى أنّني لم أذكرا

والقبرُ أهنا مَسكناً إذْ لم أكنْ

مَعْ ضيقِِ سُكناهُ أُطالبُ بالكرى

لا فَرقَ بينَ ذوي القبورِ وبينَ مَن

لا رِزقَ يُرزَقُه سوى العيش الخرا

أفٍّ لِعُمْرٍ صارَ في رَيَعانهِ

مثلي يَوَدُّ بأنْ يَموتَ فَيُقْبرا

ولَرُبَّ قائلةٍ أما من رحلةٍ

تُمسي وَقَدْ أعَسرت منها مُوسِرا

سِر فالهِلالُ كمالُهُ في سَيْرِهِ

والماءُ أَطيَبُ ما يكونُ إذا جرى

كم مُدْبرٍ لمّا تحرَّكَ عَدَّهُ

بعَد السُّكونِ ذوو العقولِ مُدبِّرا

فأجبتُها سَيري وَمَكثي واحدٌ

النّحسُ نَحسٌ مُنجِداً وَمُغَوِّرا

إنَّ المدائِنَ وَهيَ أوسعُ بقعة

ضاقَتْ عَلَيَّ فكيف أرحَلُ للقرى

تاللهِ قَد أقوى السّماحُ وأصبَحَتْ

منهُ عِراصُ البِرِّ برَّاً مُقْفِرا

وَلَقَد سألتُ عنِ الكرامِ فلم أجد

في الناس عن تلكَ الكرامِ مُخَبِّرا

حتّى كنَّ حديثَ كُل أخي نَدَى

عَن كُلِّ مَنْ يَروي حديثاً مفتَرى

إنْ كانَ حقّاً ما يُقالُ فإنّهم

كانوا وما ولّى الزَّمانُ القهقرى

لم يبقَ عندَهُم حَديثٌ طيِّبٌ

للطّارِقينَ ولا مُناخٌ في الذُّرى

واليومَ أبناءُ الزَّمانِ أشَحُّهم

يدعى المُدَبِّرَ والسّخِيُّ مُبَذِّرا

منْ كُلِّ مَن قد ساءَ خَلقاً مثلما

قد ساءَ خُلقاً في النُّهى وَتَصّورا

قَرَنَ الفضيّلةَ بالرَّذيلةِ جاهلاً

وكفاهُ جَهلاً أنّه لَن يَشْعُرا

وَمِنَ المصيبةِ أَنَّ رِزقيَ فيهم

نَزْر وَرُبّتما غداً متعذِّرا

فَلَئِنْ ذَمَمْتُ ذَمَمْتُ مَن لا يَرْعَوي

ولئن شَكَرتُ شكرتُ من لم يشكرا

فلأصبِرَنَّ على الزَّمانِ وإنّني

لأخو الشّقاءِ صبرتُ أو لنْ أصبِرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم يبق عندي ما يباع فيشترى

قصيدة لم يبق عندي ما يباع فيشترى لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي