لم تبق مني الحادثات لسائل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لم تبق مني الحادثات لسائل لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة لم تبق مني الحادثات لسائل لـ حسن حسني الطويراني

لَم تُبقِ مني الحادثاتُ لسائلِ

غَيرَ الضَنى وَغُروبَ جفنٍ سائلِ

لا درَّ درُّك يا زَمانُ وَلا سَرى

لَيلٌ وَلا ضاءَ النَهارُ لقائل

وَهوى النُجوم النيرات وَكُوّرت

تلك الذكاء وَعطلت من جائل

وَسطا على نسر السَماء بظلفه

ثَورُ الثَرى فَبكت بدمعِ الوابل

سعدُ السُعود عَليك يَعلو ذابحٌ

وَاللَيل يَشتعل السَواد لغائل

لترى بَنات النعش حَولك قَد بَكَت

وَالرَعدَ دمدمَ مثل أَنّةِ ثاكل

وَتحملت همي السَموات العُلا

فَهَوَت بِها نَحوَ التخوم زلازلي

وَتدكدكت تِلكَ الرَواسخُ وَاغتدت

كَالعهنِ أَو هيلت كَرملٍ هائل

وَبَكت عُيونُ الرَوضِ أَعني نرجساً

فَاصفّر من رَوعٍ كَوجه الواجل

وَاحمرّ من لَهفٍ خدودُ الوَرد وَاش

تعلت فُروعُ الياسمين الخاضل

وَاعتل ذياك النَسيمُ بعلتي

فَعَساه يَدري ما علَيهِ شَمائلي

وَثَوت سُيوفُ الهند في أجفانها

إذ فاتها كفُّ الكَريم الباسل

وَبَكَت مواليها المَوالي حَسرةً

إِذ ماتَ عَنها كُل شَهم عادل

لا كانَت الدُنيا وَلا كُنا لَها

بُعداً لها وَلقادمٍ وَلزائل

لا قامَ فَوق منابرٍ ذو لَهجةٍ

لا قالت العَلياءُ هَل من فاضل

لا قامَ في صَدر الزَمان سِوى جَوى

لا نامَ جفنٌ تحتَ لَيل سادل

لا احمرّ خدٌّ لا تعذّر سندسٌ

لا ماد غُصنٌ في أَريضِ خَمائل

لا أَزهرت جَناتُها أَزماننا

إِلا وَغنتها لذاكَ بلابلي

لا دار كَأسٌ لا تجمع مجلسٌ

لا فازَ مَهجورٌ بِوَصلِ مواصل

أَترى ربوضَ الأسد مَوطئَ ثَعلبٍ

وَيَرى نَقيصاً في ثِياب الكامل

عار عَلى الأَقدار ترفعُ خافضاً

وَتعز ذا ذلٍّ وَضيعَ أَوائل

هذا الَّذي لَولاه ما عُصِيَ الإلَ

هُ وَلا تحير فيهِ لُبُّ العاقل

أَشكو وَهَل مثلي أَراه فاضلاً

أَرجوه إلا خاف سَطوةَ جاهل

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم تبق مني الحادثات لسائل

قصيدة لم تبق مني الحادثات لسائل لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي