لم أرى في الزمان نيل المعالي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لم أرى في الزمان نيل المعالي لـ محمد الغلامي

لَم أَرى في الزَمان نيل المَعالي

بسوى البيض وَالرماح العَوالي

لَيسَ في الكون رفعة وَعلآء

لَم يكن أسه متون الصقال

لذّ لي في الوَغى صَليل حسامي

وَصهيل الجياد عند الجدال

لنت للوفد جانِباً غير أَني

عند قرع القنا شديد النكال

لجة الهول كم بها طال عومي

فوق طرف يخوض في الاهوال

لمع برق السيوف في ليل نقع

يزدَهيني من دون ضوء الهلال

لعس الريق من عسيلة ثغر

لَيسَ عندي أَشهى من العسال

لمت من صدّني عن الطعن جبنا

وَلِمثلي يشار عند القِتال

لحّ في عذله فَنادَيت دَعني

واستمع حسن منطقي وَمَقالي

لَيسَ ان فاتَني الحمام يَميناً

لَم أَراهُ مفاجأ من شمالي

لَو أَرى في الزَمان خلداً لشخص

لجعلت الفرار من افعالي

لجّ بي العزم أَن أَجوب البوادي

لاقتنآء الثَنا وكسب الكَمال

لي بالشهم أُسوة واقتفآء

صاحب السيف أَحمد الأَبطال

ليث غاث المُلوك مقدام حرب

صائب الرأي فائق الاقيال

لين الطبع باسم يوم سلم

عاسي مغضب بيوم النزال

لجب الجيش في الوَغى يَزدَهيه

وَقراع الظبي وصوت النضال

لزّ في حلبة المَفاخِر طرفاً

فحوى السبق دون كل الرجال

لمح الخصم شخصه من بَعيد

فهو للرعب منه في زلزال

لبس الحلم وَالعفافة برداً

وَتحلى بدرة الافضال

لسن مصقع فصح بَليغ

صادق في الفعال والأَقوال

لزم المجد مذ نشا وهو طفل

وَسعى يافِعاً لكسب الجلال

لحنت في الامور قوم فأَضحى

رافِعاً خافِضاً لذاكَ المَقال

لهج الناس بالقَريض فأَمسى

يَشتَري النظم منهمو بالآلى

لوحوا بالنظام عن بذل جود

فَغَدا مظهراً صَريح النوال

لوّع القرن في الهياج بنبل

وَكَذا لِلنَبيل رَمى النبال

لحق الجدّ في الخلال وَلكن

هُوَ بالجود سابق في المجال

لفظ الرشد عصبة جهلآء

فَحَماه من وصمة الابتذال

لَم يَزَل مفرداً لدى كل ناد

هَل يقاس الدنىء بالمفضال

لبد السعد عنده ما تَغَنَّت

في ظلام الدجا حداة الجمال

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم أرى في الزمان نيل المعالي

قصيدة لم أرى في الزمان نيل المعالي لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمد الغلامي

محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي