لم أدر أن نبال الغنج والكحل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لم أدر أن نبال الغنج والكحل لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة لم أدر أن نبال الغنج والكحل لـ صفي الدين الحلي

لَم أَدرِ أَنَّ نِبالَ الغُنجِ وَالكَحَلِ

تَحتَ السَوابِغِ تُصمي مُهجَةَ البَطَلِ

لَعَلَّ طَرفَكَ مِن أَسمائِهِ ثُعَلٌ

كَذَلِكَ الرَميُ مَنسوبٌ إِلى ثُعَلِ

لَواحِظٌ حاذَرَت أَلحاظَنا فَغَدَت

بِصارِمِ الغُنجِ تَحمي وَردَةَ الخَجَلِ

لَقَد تَعَدَّت عَلينا غَيرَ راحِمَةٍ

فَظَلَّلَ الحُسنُ ظِلّاً غَيرَ مُنتَقِلِ

لِلَّهِ لَيلَتُنا بِالمَجمَعَينِ وَقَد

حالَت وَتَذكارُها في القَلبِ لَم يَحُلِ

لَيلٌ تَنَعَّمتُ في وَصلِ الفَتاةِ بِهِ

حَتّى تَوَهَّمتُ أَنَّ البَدرَ مِن قِبَلي

لَمياءُ جادَت لَنا بِالوَصلِ إِذ عَلِمَت

أَنَّ التَرَحُّلَ قَد زُمَّت بِهِ إِبلي

لَزَّت إِلى صَدرِها صَدري مُوَدَّعَةً

وَزَوَّدَتني مِنَ الإِرشافِ وَالقُبَلِ

لَمّا أَحَسَّت بِوَشكِ البَينِ فَاِنسَفَحَت

دُموعُ مُنتَحِبٍ في إِثرِ مُرتَحِلِ

لا حَت صُروفُ النَوى حُزناً وَقَد نَثَرَت

عَقيقَ أَدمُعِها مِن نَرجِسِ المُقَلِ

لَجَّت فَقُلتُ لَها كَيما أُعَلِّلُها

كَمَن يُعَلَّلُ بَعدَ النَهلِ بِالعَلَلِ

لَعَلَّ إِلمامَةً بِالجِزعِ نابِتَةً

كَيما يَهُبُّ نَسيمُ البُرءِ في عِلَلي

لَوَت إِلَيَّ عِنانَ الذُلِّ قائِلَةً

عَلامَ تَعجَلُ الأَسفارِ وَالنُقَلِ

لِمَن تُؤَمِّلُ بِالإِعسارِ قُلتُ لَها

عَلى اِبنِ أَرتُقَ بَعدَ اللَهِ مُتَّكَلي

الباسِمِ الثَغرِ وَالأَبطالُ عابِسَةٌ

وَالمُخصِبِ الرَبعِ وَالأَرضونَ في مَحَلِ

لِمَن أَضاءَت بِنورِ اللَهِ دَولَتُهُ

كَأَنَّها غُرَّةٌ في جَبهَةِ الدُوَلِ

لَهُ يَراعٌ وَعَضبٌ ما جَرى وَبَرى

إِلّا قَضى وَمَضى بِالرِزقِ وَالأَجَلِ

لُذنا بِهِ فَرَأَينا مِن مَناقِبِهِ

ما لا تُشاهِدُهُ الأَبصارُ في رَجُلِ

لَيثٌ أَضافَت سَجاياهُ حَماسَتَهُ

إِلى السَماحِ وَناطَ العِلمَ بِالعَمَلِ

لَكَ الفَضائِلُ يا نَجمَ المُلوكِ لَقَد

جَرَيتَ في المَجدِ جَريَ النَومِ بِالمُقَلِ

لَزِمتَ حَدَّ التُقى عَن كُلِّ فاحِشَةٍ

حَتّى كَأَنَّكَ مَعصومٌ عَنِ الزَلَلِ

لَرُبَّ لَيلِ عَجاجٍ كانَ أَنجُمَهُ

شُهبُ الصَفاحِ وَأَطرافُ القَنا الذُبُلِ

لَذَّ الوَغى لِلمَواضي فَاِنثَنَت طَرَباً

بِهِ وَماسَ القَنا كَالشارِبِ الثَمِلِ

لَولا فَرارُ الأَعادي مِن يَديكَ بِهِ

لَأَصبَحوا في فَمِ الأَيّامِ كَالمَثَلِ

لَقَيتَهُم بِجِيادٍ قَد كَفِلتَ لَها

أَن لا تَرى الشوسُ مِنها صورَةَ الكَفَلِ

لي أَيُّها المَلِكِ المَنصورِ فيكَ فَمٌ

ما صاغَ قَبلَكَ تِبرَ المَدحِ في رَجُلِ

لَهَوتُ عَن مَدحِ أَهلِ الأَرضِ مُرتَفِعاً

عَنهُم وَعَضبُ لِساني غَيرُ ذي فَلَلِ

لَو كانَ مِثلُكَ مَوجوداً نَظَمتُ بِهِ

أَضعافَ ما نَظَموا فيهِ ذَوو الطَوَلِ

لَكَ الوِلايَةُ فَاِرقَ في عُلاكَ عَلى

هامِ السَماكِ بِعِزٍّ غَيرِ مُنتَقِلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم أدر أن نبال الغنج والكحل

قصيدة لم أدر أن نبال الغنج والكحل لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي