لمن ظعن سوائر كالحراج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن ظعن سوائر كالحراج لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة لمن ظعن سوائر كالحراج لـ ابن نباتة السعدي

لِمَنْ ظعنٌ سوائِرٌ كالحِرَاجِ

رَمى الحَادي بها عُرضَ الفِجَاجِ

تَنَازَعْنَ الدُّجى ولَبِسنَ منه

خَميصَةَ مُعْلَمِ الطَّرفينِ دَاجِ

أَاِنْ صاحَ الغرابُ بآلِ سُعْدَى

جَزعْتَ وكلُّ آَمْنٍ لانْزِعَاجِ

عشيةَ فارقتكَ ولم تُودعْ

وأَينَ من الوَداعِ طِلابُ حاج

فما وَجَدْ بها وجدي فَتَاةٌ

أُصِيْبَ شَقيقُها يومَ الهِيَاجِ

غدا في فتيةٍ ثكلوا مناهم

ولاقوا فورةَ الطَّعنِ الخِلاجِ

تعارضتِ الغلولُ على ارتياعٍ

لتسأَلَ عن أَخيها كلَّ نَاجِ

أَرى النَّسْرين وهي ترى سُهيلاً

مُغِذ الأُمَّهاتِ عن النِتاجِ

وبين النَّسْرِ والنَّجْمِ اليَماني

كما بين الأَسنةِ والزُّجَاجِ

فلا يُدنيكَ الاَّ مُدنياتٌ

أَنِفنَ من التأوّه والضِجَاجِ

ملكنَ على المفاوزِ كلَّ تِيْهٍ

خَفِيّ السَّمْتِ مُنْخَرِقِ الفِجَاجِ

كأَطرافِ الرِّماحِ مُسدَّدَاتٍ

الى ثُغَرِ الهَواجرِ والدَّياجِي

دَمُ الأَجوافِ بعدَ حليّ نجدٍ

رواجع جِرَّةِ القُلُصِ النَّواجِي

دَفَعْنَ ذَلاذِلَ الظلماءِ حتى

بدَا منهن وِرْدٌ ذو انبِلاجِ

وقد شَرَدَتْ نُجُومُ الليلِ منهُ

شُرودَ الخاذلاتِ من النَعَاجِ

جَوافل والسُّها من آلِ نعشٍ

مكانَ القُرطِ من أُذنِ المناجِي

وأَعرضتِ العَوائدُ واستدارتْ

عواطف ما يَعُجنَ الى مَعَاجِ

كأَنَّ البدرَ تعلوه الثُّريَّا

مليكٌ فوقهُ خَرَزَاتُ تَاجِ

يُحيي الليلَ وهو له عدوٌّ

كما يلقاكَ بالبِشْرِ المُدَاجي

دَعَاني للغِنَى فَصَدَدْتُ عنه

فتىً أَعيا مقالِدَه رِتَاجِي

وما يُدْرِيه ما عدَمي وَوفرِي

وما مقدارُ فَقْرِي واحتياجِي

كلا الحالينِ رامَ أَبو شُجَاعٍ

فلم يظْفَر بحزني وابتهاجي

لَعَمرُ أَبيكَ انَّ بني تميمٍ

أَحقُ بأَنْ يُسَامِحَهُمْ لجاجِي

وقبلكَ ما عصيتُ ثِقافُ سعدٍ

فزادَ ثقافُ سعدٍ في اعوجاجِي

سأُهدي لابنِ حَمْدٍ مُحكماتٍ

من الكلمِ المصونِ بلا مِزَاجِ

أَلا للهِ والعَلياءِ قومٌ

أَهابَ بوردِ جارِهم المُحَاجِي

لجأتُ فأَيُّ عصمةِ مستجيرٍ

عَلِقْتُ بِحُجْرَتيه وأيُّ لاجِ

وَعَوَّدَني الهُجُومَ على نَدَاهُ

كريمٌ لا يُخَيِّبُ ظنَّ رَاجِ

له وجهٌ يَشِفُّ البِشْرُ فيهِ

شفيفَ البابليةِ في الزُّجَاجِ

فقل لبهاءِ دولةِ آل كِسْرى

أَعنْ حَسَنٍ عنيتَ بمن تُناجي

ستذكره انِ اندَرعتْ خُطُوبٌ

تجلُّ عن التثبُّطِ والرَّواجِ

وأَيُّ الناسِ مثلُ أَبي عليٍّ

اذا فَجَأَتْ بروعتها الفواجي

أَقَلُّهُمُ بما يَحوي سروراً

وأَبصرُهم بكيٍّ أَو نِضَاجِ

رِشَاءٌ نُطْتَهُ والوِرْدُ نَهْرٌ

الى ذاتِ العَراقي والعِنَاجِ

يُريكَ سِوَاكَ وهو اليكَ دَانٍ

دُنُوَّ الأَيمِ قَصْداً في انعِرَاجِ

به انفرجتْ هُمومُكَ بعدَ ضِيْقٍ

وغاياتِ الهُمومِ الى انِفرَاجِ

ويومَ البَصْرةِ استَلَبَتْ يَدَاهُ

رميضَ الشفرتينِ عن الوداجِ

وقد رَبَضتْ لوثبتها رجالٌ

تَحامَوا عَدوةَ الأَسدِ المُهَاجِ

وذلك اِنْ شكرتَ له مُقامٌ

أَقر قرارَ عينِكَ في الحِجَاجِ

وبالأهوازِ قادِ مسوماتٍ

طَفَحْنَ من المَحاني والشِّراجِ

اذا مَرَّتْ سنابكُها بقاعٍ

خلعن عليه أرديةَ العَجَاجِ

تخايلَ في المراكزِ كلُّ رمحٍ

كأَنَّ سِنَانَهُ لَهَبُ السِّراجِ

فذاكَ فتىً تنالُ الكأسُ منه

وتعرِفُ همَّه المقلُ السَّواجي

فانكَ لا تَرى في العيشِ فَرقاً

يُرى بين العُذُوبةِ والأُجَاجِ

وأكثرُ هذه الشهواتِ خبلٌ

وأَمراضٌ تُدَاوى بالعِلاجِ

وكلُّ الناسِ غيرُكَ يا بن حمدٍ

وغَيري خائفٌ للدَّهرِ راجِ

وليس لأَننا فيهِ سَواءٌ

وبعضُ القومِ يَمْدَحُ وهو هَاجِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن ظعن سوائر كالحراج

قصيدة لمن ظعن سوائر كالحراج لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي