لمن طلل أسائله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن طلل أسائله لـ أبو العتاهية

اقتباس من قصيدة لمن طلل أسائله لـ أبو العتاهية

لِمَن طَلَلٌ أُسائِلُهُ

مُعَطَّلَةٌ مَنازِلُهُ

غَداةَ رَأَيتُهُ تَنعى

أَعاليهُ أَسافِلُهُ

وَكُنتُ أَراهُ مَأهولاً

وَلَكِن بادَ آهِلُهُ

وَكُلٌّ لِاعتِسافِ الدَه

رِ مُعرِضَةٌ مَقاتِلُهُ

وَما مِن مَسلَكٍ إِلّا

وَرَيبُ الدَهرِ شامِلُهُ

فَيَصرَعُ مَن يُصارِعُهُ

وَيَنضُلُ مَن يُناضِلُهُ

يُنازِلُ مَن يَهُمُّ بِهِ

وَأَحياناً يُخاتِلُهُ

وَأَحياناً يُؤَخِّرُهُ

وَتاراتٍ يُعاجِلُهُ

كَفاكَ بِهِ إِذا نَزَلَت

عَلى قَومٍ كَلاكِلُهُ

وَكَم قَد عَزَّ مِن مَلِكٍ

يَحُفُّ بِهِ قَنابِلُهُ

يَخافُ الناسُ صَولَتَهُ

وَيُرجى مِنهُ نائِلُهُ

وَيَثني عِطفَهُ مَرَحاً

وَتُعجِبُهُ شَمائِلُهُ

فَلَمّا أَن أَتاهُ الحَق

قُ وَلّى عَنهُ باطِلُهُ

فَغَمَّضَ عَينَهُ لِلمَو

تِ وَاستَرخَت مَفاصِلُهُ

فَما لَبِثَ السِياقُ بِهِ

إِلى أَن جاءَ غاسِلُهُ

فَجَهَّزَهُ إِلى جَدَثٍ

سَيَكثُرُ فيهِ خاذِلُهُ

وَيُصبِحُ شاحِطَ المَثوى

مُفَجَّعَةً ثَواكِلُهُ

مُخَمَّشَةً نَوادِبُهُ

مُسَلَّبَةً غَلائِلُهُ

وَكَم قَد طالَ مِن أَمَلٍ

فَلَم يُدرِكهُ آمِلُهُ

رَأَيتُ الحَقَّ لا يَخفى

وَلا تَخفى شَواكِلُهُ

أَلا فَانظُر لِنَفسِكَ أَي

يَ زادٍ أَنتَ حامِلُهُ

لِمَنزِلِ وَحدَةٍ بَينَ ال

مَقابِرِ أَنتَ نازِلُهُ

قَصيرِ السَمكِ قَد رُصَّت

عَلَيكَ بِهِ جَنادِلُهُ

بَعيدِ تَزاوُرِ الجيرا

نِ ضَيِّقَةٍ مَداخِلُهُ

أَأَيَّتُها المَقابِرُ في

كِ مَن كُنّا نُنازِلُهُ

وَمَن كُنّا نُتاجِرُهُ

وَمَن كُنّا نُعامِلُهُ

وَمَن كُنّا نُعاشِرُهُ

وَمَن كُنّا نُداخِلُهُ

وَمَن كُنّا نُفاخِرُهُ

وَمَن كُنّا نُطاوِلُهُ

وَمَن كُنّا نُشارِبُهُ

وَمَن كُنّا نُؤاكِلُهُ

وَمَن كُنّا نُرافِقُهُ

وَمَن كُنّا نُنازِلُهُ

وَمَن كُنّا نُكارِمُهُ

وَمَن كُنّا نُجامِلُهُ

وَمَن كُنّا لَهُ إِلفاً

قَليلاً ما نُزايِلُهُ

وَمَن كُنّا بِلا مَينٍ

أَحايِيناً نُواصِلُهُ

فَحَلَّ مَحَلَّةً مَن حَلَّ

ها صُرِمَت حَبائِلُهُ

أَلا إِنَّ المَنِيَّةَ مَن

هَلٌ وَالخَلقُ ناهِلُهُ

أَواخِرُ مَن تَرى تَفنى

كَما فَنِيَت أَوائِلُهُ

لَعَمرُكَ ما استَوى في الأَم

رِ عالِمُهُ وَجاهِلُهُ

لِيَعلَم كُلُّ ذي عَمَلٍ

بِأَنَّ اللَهَ سائِلُهُ

فَأَسرَعُ فائِزٍ بِالخَي

رِ قائِلُهُ وَفاعِلُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن طلل أسائله

قصيدة لمن طلل أسائله لـ أبو العتاهية وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق. شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد. كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.[١]

تعريف أبو العتاهية في ويكيبيديا

إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق، وهناك رأيان في نسبه، الأول أنه مولى عنزة والثاني «أنه عنزي صليبة وهذا قول ابنه محمد وما تأخذ به عدد من الدراسات الأكاديمية»، ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م. ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو العَتاهِيَة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي