لمن المنازل مثل ظهر الأرقم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن المنازل مثل ظهر الأرقم لـ أشجع السلمي

اقتباس من قصيدة لمن المنازل مثل ظهر الأرقم لـ أشجع السلمي

لِمَنِ المنازِلُ مِثل ظَهرِ الأَرقَمِ

قَدُمَت وَعَهدُ أَنيسِها لَم يَقدُمُ

فَتَكَت بِها سَنَتان يَعتَوِرانِها

بِالعاصِفاتِ وَكُلّ أَسحَمَ مِرزَمِ

دَمنٌ إِذا اِستَتبت عَينَكَ عَهدَها

رَجِعتُ إِلَيكَ بِناظِرِ المُتَوَهّمِ

وَلَقَد طَعنّا اللَيلَ في إِعجازِهِ

بِالكَأسِ بَينَ غَطارِفٍ كَالأَنجُمِ

يَتَمايَلونَ عَلى النَعيمِ كَأَنَّهُم

قُضُبٌ مِنَ الهِندِيِّ لَم تَتَثَلَّمِ

وَسَعى بِها الظَبيُ الغَريرُ يَزيدُها

طَبَباً وَيَغشَمُها إِذا لَم تغشمِ

وَاللَيلُ مُشتَمِلٌ بِفَضلِ رِدائِهِ

قَد كادَ يَحسُرُ عَن أَغرٍّ أَرثَمِ

فَإِذا أَدارَتها الأَكُفُّ رَأَيتَها

تُثني الفَصيحَ إِلى لِسانِ الأَعجَمِ

وَعَلى بَنانِ مُديرِها عقيانُها

مِن سَكبِها وَعَلى فُضولِ المِعصَمِ

تَغلي إِذا ما الشِعرُ بانَ تَلَظَّتا

صَيفاً وَتَسكُنُ في طُلوعِ المِرزَمِ

وَلَقَد فَضَضناها بِخاتمِ رَبِّها

بكراً وَلَيسَ البِكرُ مِثلَ الأَيّمِ

وَلَها سُكونٌ في الإِناءِ وَخَلفِها

شَغبٌ يُطَوِّحُ بِالكَميّ المُعلَمِ

تُعطي عَلى الظُلمِ الفَتى بِقِيادِها

قَسراً وَتظلِمُهُ إِذا لَم يُظلَمِ

لِبَني نهيكٍ طاعَةٌ لَو أَنَّها

رُجِمَت بِرَكزِ مَتالِع لَم تُكلَمِ

قَومٌ إِذا غَمَزوا قَناةَ عَدُوِّهِم

حَطَموا جَوانِبَها بِبَأسٍ مُحطَمٍ

في سَيفِ إِبراهيمَ خَوفٌ واقِعٌ

لِذَوي النِفاقِ وَفيهِ أَمنُ المُسلِمِ

وَيَبيتُ يَكلَأُ وَالعُيونُ هَواجِعٌ

مالَ المضيعِ وَمُهجَةَ المُستَسلِمِ

لَيلٌ يُواصِلُهُ بِضوءِ نَهارِهِ

يَقظان لَيسَ يَذوقُ نَومَ النُوَّمِ

شَدَّ الخِطامُ بِأَنفِ كُلِّ مُخالِفٍ

حَتّى اِستَقامَ لَهُ الَّذي لَم يخطمِ

لا يُصلِح السُلطان إِلّا شِدَّة

تَغشى البَريءَ بِفَضلِ ذَنبِ المُجرِمِ

وَمِنَ الوُلاةِ مُقحَمٌ لا يَتَّقي

وَالسَيفُ تَقطُرُ راحَتاهُ مِنَ الدَمِ

مَنَعَت مَهابَتُكَ النُفوسَ حَديثَها

بِالشَيءِ تَكرَهُهُ وَإِن لَم تَعلَمِ

وَنَهَجتَ في سُبُلِ السِياسَةِ مَنهَجاً

فَهمتَ مَذهَبَهُ الَّذي لَم يُفهَمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن المنازل مثل ظهر الأرقم

قصيدة لمن المنازل مثل ظهر الأرقم لـ أشجع السلمي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن أشجع السلمي

أشجع بن عمرو السلمي أبو الوليد من بني سليم من قيس عيلان. شاعر فحل، كان معاصراً لبشار، ولد باليمامة ونشأ في البصرة، وانتقل إلى الرقة، واستقر ببغداد. مدح البرامكة وانقطع إلى جعفر بن يحيى فقربه من الرشيد، فأعجب الرشيد به، فأثري وحسنت حاله، وعاش إلى ما بعد وفاة الرشيد ورثاه، وأخباره كثيرة.[١]

تعريف أشجع السلمي في ويكيبيديا

أشجع بن عمرو السلمي (….ـ نحو 195 هـ / 811 م): شاعر نجدي مُحْدَثٌ. تزوّجَ أَبوه امرأةً من أَهْلِ اليمامة، فشَخَص معَها إلى بلدِها، فولدَت له هناك أشْجَع، ثم مات أبوه، فقدمت به أمُّه البَصْرة تطلبُ ميراثَ أبيه، وكانَ من لا يعرفُه يدفعُ نسبَه، فلمّا صَعُدَ نجمُه الشّعريّ، وَعُدّ في الفُحول احْتفتْ به قَيْسٌ وأَثْبَتَتْ نسبَه.قدم بغداد في أواخر عهد أبو جعفر المنصور (136 - 158 هـ)، وامتدحَ ابنَه جعفراً، فأُعجبَ به، وسَبَّبَ له رزقاً. ثمّ اتّصل أشجعُ بالبرامكة، وانقطعَ إلى جعفر خاصّة، وأصفاه مَدْحَه، فأُعجب به ووصلَه إلى الرشيد، ومدحَه فأُعجب به أيضاً، فأثْرى وحَسُنَتْ حالُه في أيّامه وتقدّم عنده، وغدا شاعر الخليفة، وتغنّى بانتصارات الرشيد على الروم وقائدهم نقفور بعد فتح مدينة هرقلة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أشجَع السَلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي