لمن المنازل أقفرت بغباء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن المنازل أقفرت بغباء لـ عدي بن الرقاع العاملي

اقتباس من قصيدة لمن المنازل أقفرت بغباء لـ عدي بن الرقاع العاملي

لِمَنِ المَنازِلُ أَقفَرَت بِغَباءِ

لَو شِئتُ هَيَّجَتِ الغَداة بُكائي

فَالغَمرُ غَمرُ بَني خُزَيمَةَ قَد تَرى

مَأهولَةً فَخَلَت مِنَ الأَحياءِ

لَولا التَجَلُّدُ وَالتَعَري إِنَّهُ

لا قَومَ إِلّا عَقرُهُم لِفَناءِ

لَرَثَيتُ أَصحابي الَّذينَ تَتابَعوا

وَدَعَوتُ أَخرَسَ لا يُجيبُ دُعائي

وَفِراقِ ذي حَسَبٍ وَرَوعَةِ فاجِعٍ

داوَيتُها بِتَجَمُّلٍ وَعَزاءِ

لِيَرى الرِجالُ الكاشِحونَ صَلابَتي

وَأُعينُ ذاكَ بِعِفَّةٍ وَحياءِ

بَرَكَت عَلى عادٍ كَلاكِلُ دَهرِهِم

وَثَمودَ بَعدَ تَكاثُرٍ وَثَراءِ

قَومٌ هُمُ اِرتَضَوا الحِجارَةَ قَبلَنا

فَتَأَثَّلوا بِمَصانِعٍ وَبِناءِ

فَإِذا تَناءى القَومُ أَكثَرَ مِنهُم

عَدَداً وَماذا العَيشُ غَيرَ بِلاءِ

أُمَمٌ تَدَخَّلَتِ الحُتوفُ عَلَيهِم

أَبوابَهُم وَكَشَفنَ غِطاءِ

فَإِذا الَّذي في حَصنِهِ مُتَحَرِّزٌ

مِنهُم كَآخَرَ مُصحَرٍ بِفَضاءِ

وَلَقَد بَلَوتُ الدَهرَ مُذ أَنا يافِعٌ

حَتّى لَبِستُ الشَيبَ بَعدَ فَتاءِ

أَلقَى الرِجالَ الصالِحينَ وَإِنَّما

يَشفى العَمى بِتَبَيُّنِ الأَنباءِ

وَإِذا نَظَرتُ إِلى أَميري زادَني

ضَنّاً بِهِ نَظَري إِلى الأَمُراءِ

تَسمو العُيون إِلَيهِ حين يرَينَه

كَالبَدرِ فَرَّجَ طَخيَةَ الظَلماءِ

عَمرُ الَّذي جَمَعَ المَكارِمَ كُلَّها

وَاِبنُ الخَليفَةِ أَفضَلُ الخُلَفاءِ

وَالأَصلُ يَنبُتُ فرعه مُتَناثِلاً

وَالكَفُّ لَيسَ بَنانُها بِسواءِ

ما إِن رَأَيتُ جِبالَ أَرضٍ تَستَوي

فيما غَشيتُ وَلا نُجوم سَماءِ

وَالأَرضُ مِن أَعلامِها مُتواضِعٌ

وَأَعَزُّ عَمَّمَ رَأسَهُ بِعَماءِ

وَالناسُ لَيسوا يَستَوونَ فَمِنهُم

وَرِعٌ وَآخَرُ ذو نَدىً وَغِناءِ

وَالناسُ أَشباهٌ وَبَينَ حُلومِهِم

بَونٌ كَذاكَ تَفاضُلُ الأَشياءِ

كَالبَرقِ مِنهُ وابِلٌ مُتَتابِعٌ

جَونٌ وَآخَرَ ما يَنوءُ بِماءِ

وَالمَرءُ يورِثُ مَجدَهُ أَبناءَهُ

وَيَموتُ آخَرُ وَهوَ في الأَحياءِ

نَسياً تُنوسِيَ لَيسَ يَرفَعُ رَأسَهُ

أَبَداً لِتائِرَةٍ وَلا لِعَلاءِ

مُستَخذِياً بِاللَيلِ يُصبِحُ راثِماً

كَالحِلسِ في مَمساهُ كلَّ غِشاءِ

وَالناسُ مِنهُم نافِذٌ مُتَقَلَّبٌ

وَتَقَلُّبٍ في الأرضِ غَيرُ غَناءِ

كَالصَقرِ يَعلمُ أَنَّ آخِرَ عُمرِهِ

رَهنٌ لَهُ بِإِقامَةٍ وَثَواءِ

فَلِذاكَ أَحجىأَن يُنيلَكَ سائِلاً

أَم أَن يُوَرِّعَ عَنكَ يَومَ لِقاءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن المنازل أقفرت بغباء

قصيدة لمن المنازل أقفرت بغباء لـ عدي بن الرقاع العاملي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن عدي بن الرقاع العاملي

بن مالك بن عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع من عاملة. شاعر كبير، من أهل دمشق، يكنى أبا داود. كان معاصراً لجرير، مهاجياً له، مقدماً عند بني أمية، مدّاحاً لهم، خاصة بالوليد بن عبد الملك. لقبه ابن دريد في كتاب الاشتقاق بشاعر أهل الشام، مات في دمشق وهو صاحب البيت المشهور: تزجي أغنّ كَأن إبرة روقه قلم أصاب من الدواة مدادها[١]

تعريف عدي بن الرقاع العاملي في ويكيبيديا

عدي بن الرقاع العاملي، توفي في العام 95 هـ / 714 م، شاعر كبير من بني عاملة سكن دمشق، يكنى أبا داود. كان معاصراً لجرير، مهاجياً له، مقدماً عند بني أمية، مدّاحاً لهم، خاصة بالوليد بن عبد الملك. لقبه ابن دريد في كتاب الاشتقاق بشاعر أهل الشام.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي