لمن الركائب تستقي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمن الركائب تستقي لـ سبط ابن التعاويذي

اقتباس من قصيدة لمن الركائب تستقي لـ سبط ابن التعاويذي

لِمَنِ الرَكائِبُ تَستَقي

مُ وَتَلتَوي تَحتَ الحُمولِ

مِثلَ السِهامِ تُقِلُّ أَم

ثالَ القِسِيِّ مِنَ النُحولِ

نَهَضَت غَوارِبُها مِنَ ال

أَشواقِ بِالعِبءِ الثَقيلِ

مُتَلَفِّتاتٍ مِن شَرا

فِ إِلى سَنا بَرقٍ كَليلِ

يَبدو لِشائِمِهِ كَمُخ

تَرِطِ السُرَيجيِّ الصَقيلِ

ياسَعدُ أَنجَدني عَلى ال

بُرَحاءِ إِسعادَ الخَليلِ

قِف وَقفَةَ المُتَلَهِّفِ ال

حَرّانِ في عافي الطُلولِ

وَاِحلُل عُقودَ الدَمعِ بي

نَ مَلاعِبِ الحَيِّ الحُلولِ

يا دارُ لا بَرِحَت تَجو

دُكِ كُلُّ غادِيَةٍ هَطولِ

وَتَنَفَّسَت ريحُ الصَبا

لِرُباكِ عَن وانٍ عَليلِ

هَل لي إِلى ذاتِ القَلا

ئِدِ وَالمَراسِلِ مِن رَسولِ

فَيُبِثَّ ما بي مِن ضَناً

بادٍ وَداءِ هَوىً دَخيلِ

وَمِنَ المُحالِ تَنَظُّري

رَجعَ الحَوابِ مِنَ المُحيلِ

وَعَلى النَقا مِن وَجرَةٍ

بَلهاءُ تَلعَبُ بِالعُقولِ

في ضَمِّ ما ضَمَّت غَلا

ئِلُها شِفاءٌ لِلغَليلِ

بِمُؤَزَّرٍ فَعمٍ وَخَص

رٍ مِثلِ عاشِقِها نَحيلِ

ما بَينَ خوطِ أَراكَةٍ

مِنها وَحِقفِ نَقاً مَهيلِ

كُحِلَت جُفوني بِالسُها

دِ بِناظِرٍ مِنها كَحيلِ

لَمّا وَقَفنا لِلوَدا

عِ وَقَد دَعا داعي الرَحيلِ

وَتَخاذَلَت أَنصارُ دَم

عي في هَوى الظَبِيِ الخَذولِ

قالَت وَأَدمُعُها تَسي

لُ أَسىً عَلى الخَدِّ الأَسيلِ

يا بَينُ كَم أَجلَيتَ يَو

مَ نَوى الأَحِبَّةِ عَن قَتيلِ

ما لِلعَذولِ وَلَم أَزَل

كِلفاً بِعِصيانِ العَذولِ

يُلحي عَلى جَذلانَ أَس

لَمَني إِلى هَمٍّ طَويلِ

صَلِفٍ مَلولٍ آهِ وا

شَوقي إِلى الصَلِفِ المَلولِ

كَالغُصنِ أَعداني النُحُو

لُ بِخَصرِهِ الواهي النَحيلِ

مَهلاً فَما حَمَّلتَ ثِق

لَ اللَومِ فيهِ عَلى حَمولِ

بِجَمالِهِ أَقسَمتُ ما

لي عَنهُ مِن صَبرٍ جَميلِ

كَلّاً وَلا لِيَدِ الخَلي

فَةِ في السَماحَةِ مِن عَديلِ

الساجِدِ المُتَهَجِّدِ ال

قَوّامِ في اللَيلِ الطَويلِ

الثابِتِ الأَراءِ في

دَحضٍ بِواطِئِهِ زَليلِ

مَن آلُهُ آلُ النَبِي

يِ وَجَدُّهُ جَدُّ الرَسولِ

حامي حِمى الإِسلامِ بِال

سُمرِ الذَوابِلِ وَالنُصولِ

مُردي العَدُوِّ بِكُلِّ ما

ماضي الحَدِّ مَطرورٍ صَقيلِ

أَغلاهُ ما أَبقى بِمَض

رِبِهِ القِراعُ مِنَ الفُلولِ

بِأَكُفِّ فِتيانٍ لَهُم

في الرَوعِ أَحلامُ الكُهولِ

مِن كُلِّ أَغلَبَ باسِلٍ

غَيرَ الجَبانِ وَلا النَكولِ

يُسري وَحيداً وَهوَ مِن

حَدِّ العَزيمَةِ في رَعيلِ

يَهوي بِهِ أَظمى الفُصو

صِ مُطَهَّمٌ سامي التَليلِ

عَزَماتُ مَنصورِ العَزا

ئِمِ لا يَنامُ عَلى الذُحولِ

مَلِكٌ مَناقِبُهُ تَجِل

لُ عَنِ النَظائِرِ وَالشُكولِ

ما أَجدَبَت أَرضٌ سَقا

ها صَوبُ نائِلِهِ الهَطولِ

أَضحَت بِهِ الأَمالُ وَهيَ

وَريقَةٌ بَعدَ الذُبولِ

لَقِحَت عَلى طولِ الحَيا

لِ وَرَوَّضَت بَعدَ المُحولِ

نَجَلَ الخَلائِقَ مِن قُرَي

شٍ وَالجَحاجِحَةِ القُيولِ

جيرانِ بَيتِ اللَهِ ذي

الحُرُماتِ وَالشَرَفِ الأَثيلِ

مِن مَعشَرٍ يُرعى ذِما

مُ الجارِ فيهِم وَالنَزيلِ

يَأوي الطَريدُ إِلى ظِلا

لِ بُيوتِهِم وَاِبنَ السَبيلِ

أَطوادُ حِلمٍ في النَدِي

يِ وَفي الوَغا آسادُ غَيلِ

لَهُمُ قَديمُ مآثِرٍ

مَأثورَةِ عَن جِبرِئيلِ

بِالناصِرِ المَولى الإِما

مِ وَجودِهِ الجَمِّ الجَزيلِ

شيدَت مَبانيهِم وَقَد

تُربي الفُروعُ عَلى الأُصولِ

وَرِثَ الخِلافَةَ عَنهُمُ

وَالمُلكَ جيلاً بَعدَ جيلِ

فَإِذا اِنتَمى عَدَّ الجُدو

دَ الأَنبِياءَ إِلى الخَليلِ

بِنَدى أَبي العَبّاسِ أَن

جَزَ واعِدُ الأَمَلِ المَطولِ

ما زِلتُ أَركَبُهُ وَيَج

مَحُ بي وَيُحزِنُ في السُهولِ

فَاليَومَ قَد أَلقى إِلَي

يَ مَقادَةَ السَمحِ الذَليلِ

يَمَّمتُهُ فَنَزَلتُ بِال

جَدِّ العُثورِ عَلى المُقيلِ

وَأَحَلَّني في وارِفٍ

مِن ظِلِّ دَولَتِهِ ظَليلِ

وَلَبِستُ مِن نَعمائِهِ

حَصداءَ سابِغَةَ الذُيولِ

وَالدَهرُ يَرمُقُني بِطَر

فٍ مِن حَوادِثَهِ كَليلِ

يا فارِجَ الكَربِ العَظي

مِ وَكاشِفَ الخَطبِ الجَليلِ

يا مَن صِفاتُ عُلاهُ تُخ

رِسُ كُلَّ ذي لَسَنٍ قَؤولِ

أَحسَنتَ في الدَهرِ المُسي

ءِ وَجُدتَ في الزَمَنِ المُحيلِ

فَإِلَيكَ رائِقَةً أَرَق

قَ مِنَ المُعَتَّقَةِ الشَمولِ

عَذراءَ تُلحِقُها فَصا

حَتُها بِأَشعارِ الفُحولِ

ما ضَرَّها أَن لا تَكو

نَ عَقيلَةً لِأَبي العَقيلِ

فَضُلَت عَلى أَخَواتِها

فَضلَ الضَحاءِ عَلى الأَصيلِ

عُرِفَت بِمَنطِقِها وَعِت

قُ الخَيلِ يُعرَفُ بِالصَهيلِ

وَأَطالَ مِن تَعنيسِها

عَدَمُ الكُفاةِ مِنَ البُعولِ

ما لِلكَواكِبِ ما لَها

عِندَ القُلوبِ مِنَ القَبولِ

لَم أَرضَ في الدُنيا لَها

غَيرَ الخَليفَةِ مِن مُنيلِ

وَلَطالَما نَزَّهتُها

عَن مَوقِفِ الشِعرِ الذَليلِ

وَجَذَبتُ فَضلَ زِمامِها

عَن مَرتَعِ الطَمَعِ الوَبيلِ

فَتَمَلَّ مُلكاً ما لِرا

ئِعَةٍ عَليها مِن سَبيلِ

وَعُلُوَّ جَدٍّ ما لِطا

لِعِهِ المُشَرِّقِ مِن أُفولِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمن الركائب تستقي

قصيدة لمن الركائب تستقي لـ سبط ابن التعاويذي وعدد أبياتها ستة و سبعون.

عن سبط ابن التعاويذي

هـ / 1125 - 1187 م محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي أو . شاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.[١]

تعريف سبط ابن التعاويذي في ويكيبيديا

ابن التَّعَاوِيذِي (519 - 583 هـ / 1125 - 1187 م) هو شاعر عربي، من أهل بغداد. هو محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي، أو سبط ابن التعاويذي. مدح صلاح الدين الأيوبي بقصائد ثلاث بعث بها إليه من بغداد. توفي في الثاني من شوال سنة 583 هـ / الخامس من كانون الأول سنة 1187 م وقيل سنة 584 هـ.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي