لمعت بوارق دولة الإرشاد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمعت بوارق دولة الإرشاد لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة لمعت بوارق دولة الإرشاد لـ أبو الهدى الصيادي

لمعت بوارق دولة الإرشاد

برحاب قطب الأوليا الصياد

غوث الزمان أبي علي صاحب الس

ر الجلي وكوكب الإفراد

قطب الوجود سليل أشرف مرسل

صدر الإكابر حجة الأوتاد

علم الشيوخ وكنز كل فضيلةٍ

فحل الرجال خلاصة الأسياد

عظمت مناقبه وجلت رتبة

أحواله ونمت عن التعداد

وبه انطوت أسرار غيب طلسمت

في كنزه مع نشأة الآحاد

وله انجلت أنوار كل خفية

من فيض والده الرسول الهادي

فطغت بحار فيوضه وطمت فعم

مت بالندا غادي الورى والصادي

فالجأ لدولة عزه يا صاح إن

خفت العدا وشماته الحساد

فهو الغيور على الدخيل وناصر اللا

جي الذليل وملجأ القصاد

مولاي عز الدين أحمد هيكل ال

برهان كعبة جحفل الأمجاد

شبل الحسين ونجل موسى ال

كاظم الشهم الجليل وبضعة السجاد

سبط الرفاعي قطب أقطاب الورى

أستاذ أهل الذكر والأوراد

قمر تسلسل من أجل رقا

ئق النور القديم اللامع الوقاد

أسد له أحيا الإله مريده

بعد الوفاة بصحبة الإنساد

ولقد قضى العام الطويل بسجدة

فوق الثرى الثرى ببطاح أطيب وادي

وأفاق بعد مرور ذاك العام من

غيب السجود لحضرة الأشهاد

وببصرة صاد السباع بلفتة

ولوى ببأس شوكة الآساد

وأتت له الأسماك تسبح من شرا

ع البحر تقصد فيضة الإمداد

وعزيز مصر حين حاربه طوى

شأن العزيز فمات بالإنكاد

وبجرف هبت أنبع المولى له ال

ماء الزلال وفاض للوراد

أخذ التفكر والتعبد ديدنا

وعلا الرجال بقوة استعداد

وأطال في اللَه الخضوع وغاب عن

غير وفارق فرقة الأضداد

وأنار محراب الجهاد بربه

ومحى الهوى معنى بخير جهاد

وأدار كأس الوصل للطلاب بال

عزم القوي وهمة وسداد

ترك السوى وأباد أستار الهوى

فسرت لوامعه بكل بلاد

وبه التجا أهل الطريق وقد نجا

حزب السلوك به من الإبعاد

فهو المغيث إذا الذميم سطا وجا

ر معاند واستل سيف معادي

وهو الهزبر المستعان بجاهه ال

عالي المنار على الزمان العادي

شيخي وأستاذي وغاية ملطبي

وحمايتي ووقايتي وعمادي

ومحل آرابي وحامل حملتي

ومساعدي أبداً بكل مراد

جد إذا ضاق الخناق وجدته

نعم المجد لنصرة الأولاد

وأب أبى سلطان دولة سره

إلا وصول بنيه للإسعاد

فخري بعزة مجده السامي الذرى

أن يفخر الأحفاد بالأجداد

أرجو بفضل وصوله وأصوله

قطع البعاد ووصل حبل ودادي

فلقد كلفت من الزمان وغبت عن

أيامه وحلاوة الأعياد

ونسيت من همي وقلة همتي

وطني وأحبابي بذاك النادي

فعسى بجاه ابن الرفاعي أحمد الص

صياد يصلح بالرشاد فسادي

وعساه يسعف بالرضى فلقد قضى

زمني علي ببعده المتمادي

غوثاه يا صياد يا ابن السا

دة الأجواد آل السادة الأجواد

أدرك بجدك لوعتي وارحم ضنى

حالي ولاحظني وفك قيادي

وعليك رضوان الإله ورحمة

تغشى ضريح حيطة الإرشاد

وصلاة رب العالمين وجوده

يهدي لجدك علة الإيجاد

وعلى بنيه وصحبه والتابعي

ن ذوي الهدى ما حن ليلاً حادي

وعلى جهابذة الطريق وحزبهم

أين انتحوا بالغور والأنجاد

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمعت بوارق دولة الإرشاد

قصيدة لمعت بوارق دولة الإرشاد لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي