لمحت جلال العيد والقوم هيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمحت جلال العيد والقوم هيب لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة لمحت جلال العيد والقوم هيب لـ حافظ ابراهيم

لَمَحتُ جَلالَ العيدِ وَالقَومُ هُيَّبُ

فَعَلَّمَني آيَ العُلا كَيفَ تُكتَبُ

وَمَثَّلَ لي عَرشَ الخِلافَةِ خاطِري

فَأَرهَبَ قَلبي وَالجَلالَةُ تُرهِبُ

سَلوا الفَلَكَ الدَوّارَ هَل لاحَ كَوكَبٌ

عَلى مِثلِ هَذا العَرشِ أَو راحَ كَوكَبُ

وَهَل أَشرَقَت شَمسٌ عَلى مِثلِ ساحَةٍ

إِلى ذَلِكَ البَيتِ الحَميدِيِّ تُنسَبُ

وَهَل قَرَّ في بُرجِ السُعودِ مُتَوَّجٌ

كَما قَرَّ في يَلديزَ ذاكَ المُعَصَّبُ

تَجَلّى عَلى عَرشِ الجَلالِ وَتاجُهُ

يَهِشُّ وَأَعوادُ السَريرِ تُرَحِّبُ

سَما فَوقَهُ وَالشَرقُ جَذلانُ شَيِّقٌ

لِطَلعَتِهِ وَالغَربُ خَذلانُ يَرقُبُ

فَقامَ بِأَمرِ اللَهِ حَتّى تَرَعرَعَت

بِهِ دَوحَةُ الإِسلامِ وَالشِركُ مُجدِبُ

وَقَرَّبَ بَينَ المَسجِدَينِ تَقَرُّباً

إِلى المَلِكِ الأَعلى فَنِعمَ المُقَرَّبُ

وَكَم حاوَلوا في الأَرضِ إِطفاءَ نورِهِ

وَإِطفاءُ نورِ الشَمسِ مِن ذاكَ أَقرَبُ

فَراعَهُمُ مِنهُ بِجَيشٍ مُدَجَّجٍ

لَهُ في سَبيلِ اللَهِ وَالحَقِّ مَذهَبُ

يُداني شُخوصَ المَوتِ حَتّى كَأَنَّما

لَهُ بَينَ أَظفارِ المَنِيَّةِ مَطلَبُ

إِذا ثارَ في يَومِ الوَغى مالَ مَنكِبٌ

مِنَ الأَرضِ وَالأَطوادِ وَاِنهالَ مَنكِبُ

لَهُ مِن رُؤوسِ الشُمِّ في البَرِّ مَركَبٌ

وَمِن ثائِرِ الأَمواجِ في البَحرِ مَركَبُ

فِدىً لَكَ يا عَبدَ الحَميدِ عِصابَةٌ

عَصَت أَمرَ باريها وَحِزبٌ مُذَبذَبُ

مَلَكتَ عَلَيهِم كُلَّ فَجٍّ وَلُجَّةٍ

فَلَيسَ لَهُم في البَرِّ وَالبَحرِ مَهرَبُ

تَقاذَفُهُم أَيدي اللَيالي كَأَنَّهُم

بِها مَثَلٌ لِلناسِ في القَومِ يُضرَبُ

وَكَم سَأَلوها لَثمَ أَذيالِكَ الَّتي

لَها فَوقَ أَجرامِ السَمَواتِ مَسحَبُ

فَما بَلَغوا سُؤلاً وَلا بَلَغوا مُنىً

كَذَلِكَ يَشقى الخائِنُ المُتَقَلِّبُ

فَيا صاحِبَ العيدَينِ لا زِلتَ سالِماً

يُهَنّيكَ بِالعيدَينِ شَرقٌ وَمَغرِبُ

فَفي كُلِّ رَوضٍ مِنكَ طيبٌ وَنَضرَةٌ

وَفي كُلِّ أَرضٍ مِنكَ عيدٌ وَمَوكِبُ

أَرى مِصرَ وَالأَنوارُ مِنها مُوَرَّدٌ

وَمِنها لُجَينِيٌّ وَمِنها مُذَهَّبُ

وَأَشكالُها شَتّى فَهَذا مُنَظَّمٌ

وَذَلِكَ مَنثورٌ وَذاكَ مُقَبَّبُ

وَبَعضٌ تَجَلّى في مَصابيحَ زَيتُها

يُضيءُ وَلا نارٌ وَبَعضٌ مُكَهرَبُ

وَأَنظُرُ في بُستانِها النَجمَ مُشرِقاً

فَهَل أَنتَ يا بُستانُ أُفقٌ مُكَوكَبُ

وَأَسمَعُ في الدُنيا دُعاءً بِنَصرِهِ

يُرَدِّدُهُ البَيتُ العَتيقُ وَيَثرِبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمحت جلال العيد والقوم هيب

قصيدة لمحت جلال العيد والقوم هيب لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي