لما ظننت فراقهم لم أرقد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لما ظننت فراقهم لم أرقد لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة لما ظننت فراقهم لم أرقد لـ ابن المعتز

لَمّا ظَنَنتُ فِراقَهُم لَم أَرقُدِ

وَهَلَكتُ إِن صَحَّ التَظَنُّنُ أَو قَدِ

ما زِلتُ أَرعى كُلَّ نَجمٍ غايِرٍ

وَكَأَنَّ جَنبي فَوقَ جَمرٍ موقَدِ

وَرَنا إِلَيَّ الفَرقَدانِ كَما رَنَت

زَرقاءُ تَنظُرُ مِن نِقابٍ أَسوَدِ

وَالنَسرُ قَد بَسَطَ الجَناحَ مُحَوِّماً

حَتّى القِيامَةِ طالِباً لَم يَصطَدِ

وَتَرى الثُرَيّا في السَماءِ كَأَنَّها

بَيضٌ بِأُدحِيٍّ يَلوحُ بِفَدفَدِ

سَلَقَتهُمُ زَفَراتُ قَلبٍ مُحرَقٍ

وَسِجالُ دَمعٍ بِالدِماءِ مُوَرَّدِ

ما أَسرَعَ التَفريقَ إِن عَزَموا غَداً

لا شَكَّ أَنَّ غَداً قَريبَ المَوعِدِ

وَجَرَت لَنا سَنَحاً جَآذِرُ رَملَةٍ

تَتلو المَها كَاللُؤلُؤِ المُتَبَدِّدِ

قَد أَطلَعَت إِبَرَ القُرونِ كَأَنَّها

أَخذُ المَراوِدِ مِن سَحيقِ الإِثمِدِ

رَخَصاتُ أَطرافٍ تَظَلُّ لَواعِباً

لا تَهتَدي طَوراً وَطَوراً تَهتَدي

أَشباهُ آنِسَةِ الحَديثِ خَريدَةٍ

كَالشَمسِ لاقَتها نُجومُ الأَسعُدِ

كَم قَد خَلَوتُ بِها وَثالِثُنا التُقى

يَحمي عَلى العَطشانِ بَردَ المَورِدِ

يا آلَ عَبّاسٍ لَعاً مِن عَثرَةٍ

لا تَركُنُنَّ إِلى الغُواةِ الحُسَّدِ

إِيّاكُمُ مِن بَعدِها إِيّاكُمُ

كونوا لَها كَأَراقِمٍ في مَرصَدِ

وَخُذوا نَصائِحَ حازِمٍ مُتَعَصِّبٍ

بِالشَيبِ مُجتَمِعِ النُهى مُتَأَسِّدِ

كَالطَودِ يُعدي حِلمَهُ سُفَهائُهُ

لا يَنطِقونَ سِوى الجَوابَ وَيَبتَدي

شُدّوا أَكُفَّكُم عَلى ميراثِكُم

فَالحَقُّ أَعطاكُم خِلافَةَ أَحمَدِ

وَمَتى يَرُمها الرائِمونَ فَبادِروا

هاماتِهِم حَصداً بِكُلِّ مُهَنَّدِ

قودوا لَهُم قودَ الجِيادِ شَواذِباً

لا يَهتَدونَ إِلى الطَريقِ الأَبعَدِ

مِن كُلِّ أَحوى أَو بَهيمٍ مُصمَتٍ

وَمُخَمِّرٍ عَن كُلِّ ساقٍ أَو يَدِ

طَوراً مُجاهَرَةً وَطَوراً غيلَةً

كَم قاتِلٍ بِغِرارِ كَيدٍ مُغمَدِ

هَذا هُوَ النُصحُ الصَريحُ وَرُبَّما

مَحضُ النَصيحَةِ صاحِبٌ لَم يَجهَدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لما ظننت فراقهم لم أرقد

قصيدة لما ظننت فراقهم لم أرقد لـ ابن المعتز وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي