لما شدت الورق على الأغصان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لما شدت الورق على الأغصان لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة لما شدت الورق على الأغصان لـ صفي الدين الحلي

لَمّا شَدَتِ الوُرقُ عَلى الأَغصانِ

بَينَ الوَرَقِ

ماسَت طَرَباً بِها غُصونُ البانِ

كَالمُغتَبِقِ

الطَيرُ شَدا

وَمَنظَرُ الزَهرِ بَدا

وَالقَطرُ غَدا

يوليهِ جوداً وَنَدى

وَالجَونُ حَدا

وَمَدَّ في الجَوِّ رِدا

وَالنَرجِسُ جَفنُ طَرفِهِ الوَسنانِ

لَم يَنطَبِقِ

بَل باتَ إِلى شَقائِقِ النُعمانِ

ساهي الحَدَقِ

يا لَيلَةً بِتنا وَبِها العِزُّ مُقيم

ما بَينَ حِياضٍ وَرياضٍ وَنَسيم

ما أَمهَلَنا الصُبحُ لِنَحظى بِنَعيم

لَكِن تَجَلَّت عَلى الظَلامِ الواني

شَمسُ الأُفُقِ

حَتّى خَضَبَت مِنَ النَجيعِ القاني

سَيفَ الشَفَقِ

لَمّا شَهَرَ الرَبيعُ في الأَرضِ نِصال

بِالخِصبِ سَطا في مَعرِكِ المَحلِ وَصال

وَالزَهرُ ذَكا وَأَكسَبَ الريحَ خِصال

وَالغَيثُ هَمى بِوَبلِهِ الهَتّانِ

بَينَ الطُرُقِ

مِن مُحتَبِسٍ في سَرحَةِ الغُدرانِ

أَو مُنطَلِقِ

أَهدَت لي أَنفاسُ نَسيمِ السَحَرِ

ما أَودَعَها طيبُ أَريجِ الزَهَرِ

لَم أَدرِ وَقَد جاءَت بِنَشرٍ عَطِرِ

بِالزَهرِ غَدَت مِسكِيَّةَ الأَردانِ

لِلمُنتَشِقِ

أَم أَكسَبَها نَشرُ ثَنا السُلطانِ

طيبَ العَبَقِ

مَلكٌ كَفَلَت أَكفانُهُ كُلَّ غَريب

كَم أَبعَدَ بِالنَوالِ مَن كانَ قَريب

يَنأى خَجَلاً كَأَنَّهُ مِنهُ مُريب

عَن حَضرَتِهِ الحَياءُ قَد أَقصاني

لا عَن مَلَقِ

بَل أَبعُدُ عَن مَواقِعِ الطوفانِ

خَوفَ الغَرَقِ

لَولا عَزَماتُ المَلِكِ الصالِحِ ما

شاهَدتُ حِمى الشَهباءِقَد صارَ حِمى

إِنَّ صالَحَ ما يَعصي وَإِن صالَ حَمى

إِن شاهَدَ بَأسَهُ ذَوو التيجانِ

تَحتَ الحَلَقِ

مِن هَيبَتِهِ خَرّوا إِلى الأَذقانِ

مِثلَ العُنُقِ

قَد أَوجَدَني نَداهُ بَعدَ العَدَمِ

إِذ صانَ عَنِ الأَنامِ وَجهي وَدَمي

لَم أَصفُق كَفّي عِندَهُ مِن نَدَمِ

لَو شِئتُ لِهامَةِ السُهى أَوطاني

عِندَ الغَرَقِ

لَولاهُ لَما سَلَوتُ عَن أَوطاني

بَعدَ القَلَقِ

يا اِبنَ المَلِكِ المَنصورِ يا خَيرَ خَلَف

يا مَن هُوَ أُنموذَجُ مَن كانَ سَلَف

كَم أَتلَفَ كَنزَ المالِ مِن غَيرِ تَلَف

إِذ فَرَّقَ ما حَوى مَدى الأَزمانِ

بَينَ الفِرَقِ

فَالمالُ فَني وَكُلُّ شَيءٍ فانِ

وَالذِكرُ بَقي

إِسعَد بِدَوامِ المُلكِ لا زِلتَ سَعيد

إِذ أَنتَ أَجَلُّ مِن أَن أُهَنّيكَ بِعيد

هُنّيتَ وَلا بَرِحتَ تُبدي وَتُعيد

تُبدي لِذَوي الرَجاءِ وَالإِخوانِ

حُسنَ الخُلُقِ

إِذ فيكَ كَمالُ الحُسنِ وَالإِحسانِ

لَم يَفتَرِقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لما شدت الورق على الأغصان

قصيدة لما شدت الورق على الأغصان لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي