لما رأى القلب بنور الهدى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لما رأى القلب بنور الهدى لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة لما رأى القلب بنور الهدى لـ محي الدين بن عربي

لما رأى القلب بنور الهدى

ما صنع الرحمن في نشأته

من حكمة أعطاه ترتيبها

علم الذي رتب في هيئته

من فلك دارَ بأحكامه

ليبرز الأعيانَ في فيئته

إذا بدا علمُ الأحوال يستبق

إليه والسحب بالأمطار تندفقُ

فما ترى عِلماً إلا رأيتَ سَنَا

ولا مضى طبقٌ إلا أتى طبقُ

الأمر مشترك في كل معتركٍ

فما انقضت علقٌ إلا بدت علقُ

إذا رأيت الذي في الغيب من عَجَبٍ

رأيتَ نورَ وجودِ الحقِ ينفتق

عليك من خلف سترٍ أنت وافره

وعنده تبصر الأسرارَ تستبق

إليه وهي مع الإتيانِ فانية

عنها وعنه وهذا كيف ينفق

لذاك قلنا بأنَّ الأمر مشترك

ما بيننا ولهذا عمنا القلق

فالكل في قلق لا يعرفون لما

لأنَّ بابَ وجود العلم منطبق

ضاعت مقاليدُه لذاتها فلذا

والله قد رجَّحَ التقليد حين شقوا

بالفكر في نيلِ علمٍ لا يكو لهم

ولو يكون مفاتيحاً لما وثقوا

فسلم الأمر إنّ الأمر مرجعه

إلى عمى وإليه الكل قد خلقوا

حِرنا وحاروا فخذ علماً منحتكه

وكن ذريبته تحظى بك الفرق

ولا تخفْ إنهم في كلِّ آونة

في شبهة حكمها لنفسها الفرق

تردّهم لمحل الفكر فهي لهم

نارٌ تحرّقهم فالكلُّ محترق

هم المسمون إنْ حققت امعة

كنعتِ خالقهم فاصدقْ كما صدقوا

وكن بهم نائباً عنهم فلبهمْ

غضٌّ جيد ولبسي دونهم خَلَق

ولا تسابقْ سوى الحرباء إنَّ لها

حالَ الوجودِ وريّا مسكها عبق

شرح ومعاني كلمات قصيدة لما رأى القلب بنور الهدى

قصيدة لما رأى القلب بنور الهدى لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي