لما تشكى ابن عصرون إلي حمى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لما تشكى ابن عصرون إلي حمى لـ ابن عنين

اقتباس من قصيدة لما تشكى ابن عصرون إلي حمى لـ ابن عنين

لَمّا تَشَكّى اِبنُ عَصرونٍ إِلَيَّ حِمىً

في سفلِهِ حارَ فيهِ كُلُّ بَيطارِ

وَقالَ داءٌ عُضالٌ قَد رُميتُ بِهِ

أَعيا وَقَصَّرَ عَنهُ كُلُّ مِسبارِ

طَعَنتُهُ بِقَوِيِّ المَتنِ مُعتَدِلٍ

صَدقِ الأَنابيبِ كَالخَطِيِّ خَطّارِ

فَقالَ لما بَدا رُمحي يَجوبُ فَلا

أَعفاجه مُسئِداً كَالمُدلَجِ الساري

لِلَّهِ دَرُّكَ شُكراً لِلصَنيعَةِ بي

مِن قابِسٍ شَيَّطَ الوَجعاءَ بِالنارِ

وَقَرقَرَت بَطنُهُ فَاِنحازَ ثُمَّ رَمى

بِسَلحَةٍ خضبَت بِالورسِ أَطماري

وَقامَ يُنشِدُ عُجباً غَيرَ مُكتَرِثٍ

لِما عَراني وَلَمّا يَخشَ مِن عارِ

الطاعِنُ الطَعنَةَ النَجلاءَ جائِشَةً

تَرُدُّ طاعِنَها عَنها بِتَيّارِ

فَقُمتُ عَنهُ وَأَذيالي عَلى كَتِفي

فَأَشرَفَت عِرسُهُ مِن شُرفَةِ الدارِ

وَأَنشَدَت وَدُموعُ العَينِ ساجِمَةٌ

في وَجنَتَيها سُجومَ العارِضِ الساري

يا نِعمَةَ اللَهِ حلّي في مَنازِلِنا

وَجاوِرينا فَدَتكِ النَفسُ مِن جارِ

فَلَم أَزَل عِندَهُ جَذلانَ في دَعَةٍ

مُمَتَّعاً مِن أَياديهِ بِأَوطارِ

حَتّى اِنثَنَت صَعدَتي عَنهُ وَبانَ لَهُ

مِنّي الوَنى وَرَأى آثارَ إِقصاري

أَضحى يُغَنّي وَأَيدي في يَدَيهِ لَقىً

كَأَنَّما عَلَّ مِن صَهباءِ خَمّارِ

يا عَمرو ما وقفَةٌ في رَسمِ مَنزِلَةٍ

أَثارَ شَوقَكَ فيها مَحوُ آثارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لما تشكى ابن عصرون إلي حمى

قصيدة لما تشكى ابن عصرون إلي حمى لـ ابن عنين وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن ابن عنين

محمد بن نصر الله بن مكارم بن الحسن بن عنين أبو المحاسن شرف الدين الزرعي الحوراني الدمشقي الأنصاري. أعظم شعراء عصره، مولده ووفاته بدمشق، كان يقول أن أصله من الكوفة، من الأنصار. كان هجاءً، قل من سلم من شره في دمشق، حتى السلطان صلاح الدين، ذهب إلى العراق والجزيرة وأذربيجان وخراسان، واليمن ومصر. وعاد إلى دمشق بعد وفاة صلاح الدين فمدح الملك العادل وتقرب منه، وكان وافر الحرية عند الملوك. وتولى الكتابة والوزارة للملك المعظم، بدمشق في آخر دولته، ومدة الملك الناصر، وانفصل عنها في أيام الملك الأشرف فلزم بيته إلى أن مات.[١]

تعريف ابن عنين في ويكيبيديا

ابن عنين (549 -630 هـ / 1154-1232) شاعر في زمن صلاح الدين الأيوبي ولد في دمشق، ومات سنة ثلاثين وستمائة عن إحدى وثمانين سنة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن عنين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي