لله ما هاج لمع البارق الساري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله ما هاج لمع البارق الساري لـ ابن حربون

اقتباس من قصيدة لله ما هاج لمع البارق الساري لـ ابن حربون

لِلَّهِ ما هاجَ لَمعُ البارِقِ السَّارِي

عَلى فُؤادِ غَريبٍ نازِحِ الدَّارِ

أَكَبَّ في الأُفقِ مِنهُ قادِحٌ عَمِلٌ

يَنقَدُّ ثَوبُ الدُّجَى عَن زَندِهِ الوارِي

كانَ الصِّبا وَطَري إِذ كُنتُ في وَطَنِي

فَقَد فُجِعتُ بِأَوطانِي وَأَوطارِي

فَأَينَ تِلكَ الرُّبى وَالسَّاكِنونَ بِها

وأَينَ فيها عَشِيَّاتِي وَأَسحارِي

مَلاعِبٌ نَثَرَت أَيدِي الرِّياحِ بِها

ما شِئتَ مِن دِرهَمٍ ضَربٍ وَدينارِ

ما لِلزَّمانِ أَلا حُرٌّ يُنَهنِهُهُ

يَفرِي أَديمي بِأَنيابٍ وَأَظفارِ

نَشَدتُهُ حَقَّ آدابي فَأَشعَرَني

بِأَنَّ ذَنبِيَ آدابي وَأَشعارِي

تَكَنَّفَتنِيَ مِنها كُلُّ مُظلِمَةٍ

كَمَنتُ فيها كُمونَ الخَمرِ في القارِ

إِنِّي أَبا حَسَنٍ قَد ضِعتُ بَينَكُمُ

وَقَلَّ ما ضاعَ حُرٌّ بَينَ أَحرارِ

أَتُسلِمُونَ لِجَورِ الدَّهرِ جارَكُمُ

وَلَم تَضِع قَطُّ فيكُم ذِمَّةُ الجارِ

وَكَم يَدٍ لَكَ عِندي لَستُ أَكفُرُها

أَمطَيتُها مِن ثَنائِي ظَهرَ طَيّارِ

إِذا المَدائِحُ لَم يُسفِر لَها أَمَلٌ

فَخَلِّني لِمَناديحي وَأَسفارِي

فَقَد عَزَبتُ عَنِ الدُّنيا وَبَهجَتِها

وَقُلتُ لِلنَّفسِ صَبراً أُمَّ صَبَّارِ

ما أَصعَبَ الفَقرَ لَكِنّي رَضيتُ بِهِ

لَمّا رَأَيتُ الغِنى في جانِبِ العارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله ما هاج لمع البارق الساري

قصيدة لله ما هاج لمع البارق الساري لـ ابن حربون وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن ابن حربون

الحسن بن عبد العزيز بن حربون. مشهور من شعراء القيروان في القرن الخامس. شاعر باحث دراس، يعرف مستعمل اللغة وتركيب ألفاظ الشعر. رحل إلى الشرق سنة 409، وأقام بمكة يتولى خدمة أبي الفرج وتأديب ولده. له شعر جيد.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي