لله ما فعل الأسى بفؤادي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله ما فعل الأسى بفؤادي لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة لله ما فعل الأسى بفؤادي لـ عبد الحميد الرافعي

لِلّه ما فعل الأسى بفؤادي

من بعد فقدك يا سراج النادي

جادت عليك مدامعي واحق ما

تجري الدموع لفرقة الاجواد

أنت الذي ملأ الزمان فضائلاً

وفواضلاً ومكارماً وايادي

أنت الذي الف التواضع شيمة

ان التواضع حلية الأسياد

ابكي خلائقك التي كانت لنا

مرآة كل فضيلة ورشاد

ابكي المعاني الغر منك واندب ال

همم التي جلت عن الأنداد

ابكي المفاخر والمآثر والحجى

والرأي منبلجاً بنور سداد

من للسماحة بعد فقدك والندى

من للعفاة الشعث والقصاد

من للوفود إذا تكاثف جمعها

من للضيوف وسائر الوراد

كانت لهم بذرى حماك ملاجئ

يجدون فيها بهجة الأعياد

ويرون في الطاف ذاتك ما به

يحلو ترنم حاضر أو بادي

هيهات بعدك ان يطيق تصبراً

قلبي ويرقا دمعي المتمادي

اطوي الليالي بعد فقدك نائحاً

واصابح الأيام بالتعداد

لِمَ لا أنوح على كريم كان في

أعماله يبيض وجه بلادي

ولكم له عندي حقوق مودة

ومحبة وقفت عليه ودادي

أُنشي رثاه ومن مدادي ادمعي

ودم الفؤاد لها من الامداد

ويكاد يلتهب اليراع بأنملي

مما يحس من الزفير البادي

آل المقدم ان احمدكم مضى

عطر الثناء مطهر الأبراد

وسرى إلى دار البقا ومن التقى

مُلئت حقيبته بأوفر زاد

صحب الحية منزهاً عن كل ما

يزري بفضل نزاهة العباد

يرعى حقوق الدين والدنيا بلا

بطر كما امر النبي الهادي

فتمسكوا بخلاله وتعقبوا

آثاره يا عترة الأمجاد

وابنوا كما قد كان يبني للعلى

وخذوا تقى الرحمن خيرَ عتاد

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله ما فعل الأسى بفؤادي

قصيدة لله ما فعل الأسى بفؤادي لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي