لله كم سارت الركبان أرسالا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله كم سارت الركبان أرسالا لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة لله كم سارت الركبان أرسالا لـ عمر الرافعي

لِلَّهِ كَم سارَتِ الرُكبانُ أَرسالا

تَؤُمُّ أَمَّ القُرى لِلَّهِ إِجلالا

تؤمُّ كَعبَة بيتٍ مُذ علَت شَرَفاً

هوت إِلَيها قُلوبُ الناسِ أَجيالا

من كلّ فجٍّ عَميقٍ يقبلون إِلى ال

بيتِ العَتيق لحجِّ البَيتِ إِقبالا

يطوفونَ بِهِ سَعياً لِطاعَةِ مَو

لاهُم وَقد نفَروا شيباً وَأَطفالا

دعاهُمُ فَأَجابوهُ بِأَجمعهم

لبَّيكَ لَبّيكَ أَقوالاً وَأَفعالا

وَعادَ كلٌّ قَريرَ العَينِ مُبتَهجاً

بِنَيلِ ما يرتَجي طوبى لمن نالا

يا ربِّ من لي بحجِّ البَيتِ فاِقضِ بهِ

مع الزِيارة ربَّ البَيت إِفضالا

من لي بوقفة راجٍ يَرتَجي كرماً

نصراً مبيناً لأَهلِ الدينِ إِجمالا

من لي بخطبة إنذارٍ لكلّ فتىً

بِما دَهانا وَزاد الخَطبَ أَشكالا

يُخاطِب الناسَ ملقيها فيجمعَهُم

بعد التفرّقِ أَفكاراً وَأَميالا

يا أَيُّها العربُ اللاهون في حُلمٍ

هُبّوا فنومكمُ يا قومُ قد طالا

وَأَجمعوا أَمرَكم يا قومنا وَصِلوا

منكُم لجامعة الإِسلام أَوصالا

وَلا تناسوا لِدينِ اللَهِ نسبَتنا

مَهما اِختَلَفنا أَقاليماً وَأَطلالا

فَالحَقُّ يجمَعنا في ما ندين بهِ

وَنحنُ فيهِ نوالي كلَّ من والى

وَحَسبُنا أَنّ حبل اللَهِ يعصمنا

من الخلافِ فَخلّو القيل وَالقالا

وَجاهدوا فِئَةً تطغى عَلى فئةٍ

حتّى تفيءَ لأَمرِ اللَهِ إِجلالا

وَلا تطيلوا يداً للغَربِ قد عَقَدَت

كما تَشاءُ على الأَعناقِ أَغلالا

وَقاربوا بينَكُم يا قوم واِتّحدوا

وَأَصلِحوا ما اِستَطَعتم شَأنكُم حالا

هذا هو الحجّ من للحج يحملني

زاداً وراحلةً حلّاً وَتِرحالا

هذا هو الحج لولا العجز أَقعَدَني

لسِرتُ لِلحَجّ لِلجمال جَمّالا

وَقمت أَحدو جمالَ الحجِّ عن شَغفٍ

بِالحجّ خير نشيدٍ طابَ أَقوالا

حَتّى إِذا هَزَّها قَولي وَأَنعَشَها

تطوي الفَيافي كبرقٍ خاطِفٍ حالا

وَقفتُ في عرفاتٍ خاطِباً أمماً

عُرباً وَعُجماً بفضلِ اللَهِ أَرسالا

ثمّ اِنثنيتُ عَلى أَكوارِها خَبباً

نَحو المَدينَةِ أَطوي البيدَ رَحّالا

عَلّي أَقوم ببابِ اللَهِ معتكِفاً

أَرجو اِفتِتاحيَ أَقفالاً فَأَقفالا

مُناجياً سيّد الساداتِ من مُضرٍ

خير البَرِيَّةِ عندَ اللَهِ إِجمالا

أَبُثّهُ كلّ شَكوى في العُروبَةِ من

قَومٍ أَضاعوا فِلسطيناً وَأَطلالا

عَلَيهِ والآلِ وَالأَصحابِ قاطِبَةً

صلّى المُهَيمِنُ أَبكاراً وَآصالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله كم سارت الركبان أرسالا

قصيدة لله كم سارت الركبان أرسالا لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي