لله عيس ضحا مناهجها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله عيس ضحا مناهجها لـ ابن شيخان السالمي

اقتباس من قصيدة لله عيس ضحا مناهجها لـ ابن شيخان السالمي

لله عيسٌ ضُحاً مناهجها

فاسترسلت وغدت تسمو معارجها

حملن غيداً بها تمّت مباهجها

صوائر ربما سارت هوادجها

منيعةً بين مطعون ومضروبِ

محفوفة بأسود دون مركبها

فكم دماء أُريقت عند مطلبها

فربما اصطلحت حرب بمذهبها

وربما وخدت أيدي المطيّ بها

على نجيع من الفرسان مصبوبِ

للّه من عَزَماتٍ غيرِ واهيةٍ

وهمّةٍ تنطح الجوزاء عاليةٍ

يا صاح كم من يد بالليل وافية

كم زورةٍ لك في الأعراب خافية

أدهى وقد رقدوا من زورة الذيب

لله من ألم أهداه لي أملي

وزورة لي بين البِيض والأسَل

لم يَرْمِ عزمي سوادُ الليل بالفشل

أزورهم وسواد الليل يشفع لي

وأنثني وبياض الصبح يُغْرِي بِي

جماعة البدو تغشى في مواضعها

لها على الغير فضل في صنائعها

لهم من الوحش حظٌّ في طبائعها

قد وافقوا الوحش في سكنى مرابعها

وخالفوها بتقويض وتطنيب

قد آلفوا الوحش شُعْثاً في مجاهلها

لكن أساؤوا صنيعاً في عقائلها

حيث استباحوا دماها في منازلها

حيرانها وهم شر الجوار لها

وصحبها وهم شر الأصاحيبِ

لسان كل أديب في نعوتهم

وطيب كل فلاة في ثبوتهم

وحسن كل حبيب في تخوتهم

فؤاد كل محب في بيوتهم

ومال كل أخيذ المال محروب

الحسن في البدو بادٍ في كواعبه

يُضيء كلَ جمال في جوانبه

على الحضارة فضل في مناسبه

ما أوجُهُ الحضرِ المستحسناتِ به

كأوجه البَدَويات الرعابيبِ

والفرق بينهما يجري بأقضيةٍ

حسن البداوة جالٍ لا بتجلية

والغانيات به عن كل تحلية

حسن الحضارة مجلوب بتطليةٍ

وفي البداوة حسن غير مجلوبِ

لله ملتفتات بين أكثُبها

لم تحوِ من كل شيءٍ غيرَ أطيبها

لم تدر ما القصرُ إلاَّ مدَّ أطنبِها

أَفدي ظباءَ فلاةٍ ما عرفن بها

مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيبِ

لم تلفها في برود الوشي رافلةً

لكن تراها لجمع الحسن كافلةً

لا بالتمدن بين الغيد طائلة

ولا برزن من الحمام مائلة

أوراكُهنَّ صقيلاتُ العراقيبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله عيس ضحا مناهجها

قصيدة لله عيس ضحا مناهجها لـ ابن شيخان السالمي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن شيخان السالمي

محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي أبو نذير. شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه. وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي. كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان. له (ديوان -ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي