لله عهد سويقة ما أنضرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله عهد سويقة ما أنضرا لـ البحتري

اقتباس من قصيدة لله عهد سويقة ما أنضرا لـ البحتري

لِلَّهِ عَهدُ سُوَيقَةٍ ما أَنضَرا

إِذ جاوَرَ البادونَ فيهِ الحُضَّرا

لَم أَنسَهُ وَقَصارُ مَن عَلِقَ الهَوى

أَن يَستَعيدَ الوَجدَ أَو يَتَذَكَّرا

إِنَّ العَتيدَ صَبابَةً مَن لا يَني

يَدعو صَبابَتَهُ الخَيالُ إِذا سَرى

تَدرينَ كَم مِن زَورَةٍ مَشكورَةٍ

مِن زائِرٍ وَهَبَ الخَطيرَ وَما دَرى

غابَ الوُشاةُ فَباتَ يَسهُلُ مَطلَبٌ

لَو يَشهَدونَ طَريقَهُ لَتَوَعَّرا

كانَ الكَرى حَظَّ العُيونِ وَلَم أَخَل

أَنَّ القُلوبَ لَهُنَّ حَظٌّ في الكَرى

مَدعٌ تَعَلَّقَ بِالشُؤونِ فَلَم يَزَل

بَرحُ الغَرامِ يَشوقُهُ حَتّى جَرى

قامَت تُمَنِّيَتي الوِصالَ لِتَبتَلي

جَذلى وَحاجَةُ أَكمَهٍ أَن يُبصِرا

مَنَّيتِنا عَلَلاً وَما أَنهَلتِنا

وَالوَقتُ لَيسَ يُحيلُ حَتّى يُشهِرا

تَاللَهِ لَم أَرَ مُذ رَأَيتُ كَلَيلَتي

في العِلثِ إِلّا لَيلَتي في عُكبَرا

أَهوى الظَلامَ وَأَن أُمَلّاهُ وَقَد

حَسَرَ الصَباحُ نِقابَهُ أَو أَسفَرا

سَدِكَت بِدِجلَةَ سارِياتُ رِكابِنا

يَرصُدنَها لِلوِردِ إِغيابَ السُرى

وَإِذا طَلَعنَ مِنَ الرَفيفِ فَإِنَّنا

خُلَقاءُ أَن نَدَعَ العِراقَ وَنَهجُرا

قَلَّ الكِرامُ فَصارَ يَكثُرُ فَذُّهُم

وَلَقَد يَقِلُّ الشَيءُ حَتّى يَكثُرا

أَبلى صَديقَيكَ الصَديقُ إِذا اِهتَدى

لِتَغَيُّرِ الأَيّامِ فيكَ تَغَيَّرا

أَأُخَيَّ لَو صَرَفَ الحَريصُ عِنانَهُ

لِيَفوتَهُ ما فاتَهُ ما قُدِّرا

باعِد دَنيآتِ المَطامِعِ وَاِرضَ بي

في الأَمرِ أُمهَلُ فيهِ أَن أَتَخَيَّرا

إِن تَرمِ إِسحاقَ بنَ كُنداجيقَ بي

أَرضٌ فَكُلُّ الصَيدِ في جَوفِ الفَرا

أَو بَلَّغَتنيهِ الرِكابُ فَقَد أَنى

لِمُقَلقَلٍ في الأَرضِ أَن يَتَدَبَّرا

غَمرٌ إِذا نُقِلَت إِلَيهِ بَضاعَةٌ

لِلشِعرِ أَوشَكَ عِلقُها أَن يُشتَرى

إِن حَزَّ طَبَّةَ غَيرَ مُخطِئِ مَفصِلٍ

أَو قالَ أَنجَحَ أَو تَدَفَّقَ أَغزَرا

وَالوَعدُ كَالوَرَقِ النَضيرِ تَأَوَّدَت

فيهِ الغُصونُ وَنُجحُها أَن يُثمِرا

نُثني عَلَيهِ وَلَم يَكُن إِثناؤُنا

قَولاً يُعارُ وَلا حَديثاً يُفتَرى

ما قُلتُ إِلّا ما عَلِمتُ وَإِنَّما

كُنتُ اِبنَ جَوبَ الأَرضِ سيلَ فَخَبَّرا

وَالشُكرُ مِن بَعدِ العَطاءِ وَلَم يَكُن

لِيَعُمَّ نَبتُ الأَرضِ حَتّى تُمطِرا

طَلقٌ يُضيءُ البِشرُ دونَ نَوالِهِ

وَالبِشرُ أَحسَنُ ما تَأَمَّلُ أَو تَرى

لا يَكمُلُ القَسمُ الَّذي أوتيتَهُ

حَتّى تَلَذَّ العَينُ مِنهُ مَنظَرا

مِن مَعدِنِ الشَرَفِ الَّذي إِفرِندُهُ

في وَجهِ وَضّاحِ الأَصائِلِ أَزهَرا

وَأَرومَةٍ في المُلكِ خاقانِيَّةٍ

تَعتَمُّ أَفناناً وَتَكرُمُ عُنصُرا

أَخلِق بِذي السَيفَينِ أَو صَدِّق بِهِ

أَن يُعمِلَ السَيفَينِ حَتّى يَحسَرا

ما زيدَ أَنمُلَةً عَلى اِستَحِقاقِهِ

فَيَقِلَّ صَبرُ مُنافِسٍ أَو يَضجَرا

ما قُلِّدَ السَيفَينِ إِلّا نَجدَةً

وَالحَربُ توجِبُ أَن يُقَلَّدَ آخَرا

قَد أُلبِسَ التاجَ المُعاوِدَ لُبسَهُ

في الحالَتَينِ مُمَلَّكاً وَمُؤَمَّرا

إِن كانَ قُدِّمَ لِلغِناءِ فَما لِمَن

يُمسي وَيُصبِحُ عاتِباً أَن أُخِّرا

لَم تُنكِرِ الخَرَزاتُ إِلفَ ذُؤابَةٍ

يَحتَلُّ في الخَزَرِ الذَوائِبَ وَالذُرى

شَرَفٌ تَزَيَّدَ بِالعِراقِ إِلى الَّذي

عَهَدوهُ بِالبَيضاءِ أَو بِبَلَنجَرا

مِثلُ الهِلالِ بَدا فَلَم يَبرَح بِهِ

صَوغُ اللَيالي فيهِ حَتّى أَقمَرا

أَدّى عَلِيٌّ ما عَلَيهِ مورِداً

لِلأَمرِ عِندَ المُشكِلاتِ وَمُصدِرا

أَخزى عَدُوَّكَ مُعلِناً وَمُساتِراً

وَكَفاكَ أَمرَكَ سائِساً وَمُدَبِّرا

مُتَقَبَّلٌ مِن حَيثُ جاءَ حَسِبتَهُ

لِقَبولِهِ في النَفسِ جاءَ مُبَشِّرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله عهد سويقة ما أنضرا

قصيدة لله عهد سويقة ما أنضرا لـ البحتري وعدد أبياتها أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي