لله ظبي أتاني ليلة الأحد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله ظبي أتاني ليلة الأحد لـ ابن شيخان السالمي

اقتباس من قصيدة لله ظبي أتاني ليلة الأحد لـ ابن شيخان السالمي

لله ظبي أتاني ليلة الأحدِ

وليس عندي غيرُ الله من أحدِ

يقود ألبابَنا إنسانُ مقلته

للقتل عمداً فيُصْمِيها بلا قوَدِ

لا تحسبنَّ الأُلى من لحظه قُتلوا

موتى ولكنهم أحْيَا بلا فَنَدِ

كسا الدجى شفقاً من نور طلعته

والبدرَ والغصن من حُسْنٍ ومن مَيَدِ

قد كاد يَدخلني حُسْنٌ بزورته

وكان يشربني من شدة الكمَدِ

أهلاً بمسراه قد أحيا الحشى فرحاً

ومرحباً بحياة الروح والجَسَدِ

فبت أجلوه من فرع إلى قدم

وبات عندي وقد وسّدته عَضُدي

لمّا كَسَاه الحيا باللثم سَابغةً

فككتُ بالضم منه جملة الزرَدِ

بينا نُجاذب أطرافَ الحديث هوىً

حتى اعتنقنا وكفَّاهُ على كبِدي

لما اعتنقنا غدونا واحداً جسداً

وأعجبُ الشيء من روحين في جسدِ

لا زلتُ من نطقه السَّامي ومبسَمه

أبينَ الفرق بين الدُرّ والبَرَدِ

قد صرتُ أنعم في خُلْدِ وفي خَلَد

وعشتُ دهراً بلا جِلْدٍ ولا جَلَدِ

إن كانَ ملَكني حسنَ القيادِ فقد

ملّكْتُه من شبابي ما حوته يدي

وباتَ عندي وضَوءُ الصبح يفضحنا

كأنه نور وجه المرتجى حمدِ

شهم تكرع في نهر العُلا شَبماً

حتى ارتوى من طريف المجد والتلَدِ

في وجههِ شِيَمُ الإِحسان لائحةٌ

وكفِّه أنعُم العافين بالمدَدِ

مسَدَّد الأمر ميمونٌ جَوانبهُ

كثير نفع الورى كالغيث في البلدِ

محاسنٌ فيه جَمٌّ لا تُعدُّ ومَن

يُحصِى جميل بني سلطان بالعدَدِ

من دوحَة المجد فرع أينعت كرماً

ثمارُه فجنيناها بلا نكدِ

وسالم شبَّ في مهد العُلا فغدا

يقفو أباه اقتفاء الشبل بالأسدِ

حاوي الجميل عريق المجد مرتضِع

دُرَّ المكارم مفطوم على الرشدِ

هما شقيقان شقا في طريقهما

نحو المعالي فحازا غاية الأمدِ

أبوهما ملك عمَّت فضائله

لله من والد يسمو ومن ولدِ

لا يزال ذا فسحةٍ في العمر طيبةٍ

ولم يزالا كذا في عيشة الرغَدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله ظبي أتاني ليلة الأحد

قصيدة لله ظبي أتاني ليلة الأحد لـ ابن شيخان السالمي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن شيخان السالمي

محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي أبو نذير. شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه. وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي. كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان. له (ديوان -ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي