لله صب دائم الحسرات

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله صب دائم الحسرات لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة لله صب دائم الحسرات لـ حسن حسني الطويراني

لِلّه صَبٌّ دائمُ الحَسراتِ

متواصلُ الزفراتِ وَالعبراتِ

يَشكو من الأَيام كُلَّ عَجيبةٍ

من فائتٍ وَغَريبةٍ من آت

أَما العُيونُ ففي الدُموع غَريقةٌ

تَجري وَأَما القَلبُ في جَمرات

يُسقَى من الأَفكار كُلَّ مَريرةٍ

فَيعالجُ السَّكراتِ وَالغَمراتِ

لا حيّ كي يُرجَى مع الأَحياء بَل

لا ميّتٌ يُبكَى مَع الأَموات

في حبهم هجرَ الزَمانَ وَأَهلَه

وَسلا النَعيمَ وَطيِّبَ الأَوقات

وَلَكَم تُحمِّلُهُ الغوايةُ خطبَها

وَتفلُّ مِنهُ غَربَ سَيفِ ثَبات

يُمسي عَلى أَملٍ وَيُصبح يائِساً

رَهنَ السقام وَعُرضَةَ الآفات

وَيَظلّ يردّد فكرَهُ فيهم إِذا

لاقى المَلا وَيَبوحُ في الخَلوات

لا يَدري ما طيبُ المَنام وَلذّةُ ال

أَيامِ وَالأَحبابِ وَالراحات

لَم يَرتَشف إِلا المَدامعَ قَهوةً

فَالعَينُ منهُ مَوضعُ الكاسات

مترقّبٌ أَخبارَهم مسترجعٌ

ذاكَ اللقا متربّصُ الفرصات

قَد هامَ في حُب الأَحبة يافعاً

فَقَضى بِهِ الأَعوامَ وَالسَنوات

يَهوى بِهِ حَيثُ المدامةُ وَالهَوى

فَضلُ الشَبيبة وَالجَمال الذاتي

حَتّى غَدا عَنهُ لسانُ الحال يَش

كو ما جَرى وَيترجمُ الحالات

وَيَقول وَالدَمعُ المصون مبدَّدٌ

كَالشَملِ وَالأَفكارُ ذاتُ شتات

إِني سَباني مهجتي ذو طَلعة

فَتانةٍ وَلَواحظٍ ثَمِلات

إِن مالَ مالَت دُونه قُضُبُ النَقا

وَإِذا رَنا ردّ الظُّبا خَجِلات

في ظَلمه الصافي الشهيِّ وَلَحظه ال

ساجي حياتي في الهَوى وَمَماتي

وَإِذا جَرى ماء النَعيم على رُبَى

وجناته فلطلُّ في الجنات

يا حسنها من طلعةٍ في طرّةٍ

تُبدي لك الأنوارَ في الظلمات

ظَبيٌ غَريرٌ لا يؤلَّفُ طبعُهُ

وَكَذا النفارُ طَبيعةُ الظبيات

عانقتُه يومَ النَوى وَقَد انقضى

دَهري وَما قضّيت من حاجاتي

عانقتُه ثم انثنينا رُجَّعاً

وَوداعُنا بتراسلِ اللفتات

فارقتُه وَأَنا وَحقِّ غَرامِه

فارقتُ أُنسي بَعدَه وَحَياتي

وَنَأى وَما لي عَنهُ مِن صَبرٍ أَرى

وَكَذ اللَيالي لَم تَزَل غَدِراتي

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله صب دائم الحسرات

قصيدة لله صب دائم الحسرات لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي