لله أي مسرة جمعت لنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله أي مسرة جمعت لنا لـ سعيد بن مسلم العماني

اقتباس من قصيدة لله أي مسرة جمعت لنا لـ سعيد بن مسلم العماني

للهِ أيُّ مَسرةٍ جُمعتْ لنا

بالرَّفْمتين بِهَا الكؤُوسُ تُدارُ

من كَفِّ أَغْيدَ بالشمائلِ قَدْ غدا

مُنعطِّفاً فِي كفه أوتار

في فتيةٍ حَسد الصباحُ وجوهَهم

فكأنهم وسْطَ الدُّجَى أقمار

تُجلَى عروسُ الكونِ فيما بَيْنَنا

فالوقتُ كأسٌ والحديث عُقار

لَطُفتْ شمائلُهم كما لطف الهوى

فلهم عَلَى وجه الصَّبا آثار

مثلَ الأهلةِ حولَ بدرِ تمامِها

حَفَّت عَلَيْهِ كَأَنَّها أَسْتار

راقتْ مجالسُنا ورقَّ هواؤُنا

بأبي سعيدٍ زانه إِسْفار

نختال زَهْواً فِي الصبابةِ مثلَما

يختال من نَشْوِ الهوى سَكّار

يا ليلةَ السَّرّاءِ دُومي واسْفِري

فَلأنتِ فِي فَلك الهنا أقمار

طاب الزمانُ بأُنسنا وتَعطَّرت

بمليكنا الأَكوانُ والأَقطار

يَا ليلةً رقص الزمانُ بزَهوِها

وبأُنسها قَدْ غَنَّتِ الأَطيارُ

بِتْنا بِهَا والأُنسُ يعتنق الهوى

وبكفها تنتاشُنا الأَسحارُ

حَتَّى إذَا هجم الصبَاحُ برمحه

والليل ظلَّ كَأَنَّهُ أَطْمَار

والنجمُ يَرْمُق من وراءِ غمامةٍ

والصبحُ كَرَّ وللظلامِ فرار

والطيرُ يهتف بالهَديلِ تَرنُّماً

فكأنما نَغمَاتُها مِزْمارُ

والروضُ أَزْهَرَ والغصونُ تفتَّحت

أكمامُها بنفسجٍ وعَرار

والطيرُ ينثر بالأزاهرِ لؤلؤاً

والوردُ فِي كف النسيم يُدار

طَفح السرورُ وهبَّ بردُ نسيمِه

والصبحُ أَسْفَر مَا عَلَيْهِ غُبار

وغدا الدُّجى بيد الصباحِ مُمزَّقاً

لما بدا وتفرق السُّمَّار

فَلْتَنْعمِ الأيامُ مثلَ نعيمِنا

بأبي سعيدٍ والدُّنا والدارُ

ملكٌ بِهِ طاب الزمانُ وأهله

وتَبسَّمت بسروره الأَعْصار

لبست بِهِ الأيامُ ثوبَ غَضارةٍ

وَتضمّخت بعَبيره الأقطار

مَا مدَّ كفاً للجَدايةِ وافِدٌ

إلا وصاح بوَبْلِه الدينار

لا زال فِي أفق الخلافة نَيِّراً

قمراً تُضيء بنوره الأقمار

فَلْتفخر الأكوانُ مَا فخَرتْ بِهِ

وَلْتَهْنَ طوعَ يمينِها الأَقدار

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله أي مسرة جمعت لنا

قصيدة لله أي مسرة جمعت لنا لـ سعيد بن مسلم العماني وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن سعيد بن مسلم العماني

سعيد بن مسلم العماني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي