لله أية جلى بالطفوف عرت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله أية جلى بالطفوف عرت لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة لله أية جلى بالطفوف عرت لـ إبراهيم الطباطبائي

لِلّه أيَّة جلَّى بالطفوف عرت

كادت لوقعتها الافلاك ان تقفا

يوماً ابو الفضل جلَّى في عجاجتها

طليق وجهٍ ووجه الشمس قد كسفا

فمرَّ يطعن فيهم فقرة وكلاً

اعارها لأنابيب القنا شنفا

الطاعن الطعنة النجلاء مختلساً

والضارب الضربة الا خدود مختطفا

فالطعن بالرمح شزر خارز لَبباً

والضرب بالسيف هبر خادع كتفا

قوم اذا ازدحم الاقران في ضنَك

اخلت له الخيل في الصفين مزدلفا

جوَّال يوم طراد شامس قضباً

خوَّاض يوم عجاج غائم سدفا

كأنما النقع والارماح مشرعة

في الجحفلين عماداً رافعاً سجفا

كأنما البيض تعلو البيض كادحة

برق تهزَّم يزجي عارضاً قصفا

كأنما الحلق الماذي محتبك

على الكماة حباب الماء حين طفا

ان صرَّحت صحف الباغي بهدنته

محت صحائفه المرقومة الصحفا

او صدّ عنه وظلَّ السلم منتظراً

في الحرب سيان ان اعفا وان دلفا

أن الكمي اذا ماردَّ ثغرته

او راع يطلب غراة فقد زحفا

حسب الشجاع اذا ما كفَّ منكفئاً

حزم يريك به وجه الكمي قفا

رخو العريكة للاجين منخفضٌ

وفي الكريهة يشأو الصلدم الصلفا

قد جرَّبته اعاديه وقد عرفت

غير الأسار وغير المنِّ ما عرفا

كم خالط السيف غلاًّ من نفوسهم

حتى اشتفى غللاً من انفس وشفا

يعطي الورى نصفاً من نفسه ويرى

من خصمه بذباب السيف منتصفا

لم يتركنَّ لهم راساً على جسدٍ

يومٌ اطار به الهامات والقحفا

هل يجزينَّ وجاز الركب معتسفاً

دعوى الخليط الا يا صاحبيَّ قفا

واستنشدا لي يالقِّيتما رشداً

قلباً بقيد حبالات العنا رسفا

ونازعين عن الأوطان قد قطعوا

متن المهامه حتى بارحوا النجفا

قد قارعوا السير لا شاكين فانكشفوا

عزل السآمة لا عزل السرى كشفا

ازور فيهم ابا الفضل المثير ندىً

من فيضه البحر بل والبر قد غرفا

اغر ابلج اقنى الأنف زاهيه

كم دقَّ ساهم انف شامخٍ انفا

لو كان يجدي الفتى عن فائتٍ اسفٌ

لقطَّع المرء فيه عشره اسفا

لسوف ابكيك يا نجل الوصي اسىً

عن مهجة سقطعت او مدمع نزفا

يهيج لي الدمع تبريحاً يصعِّده

عليه حرَّ زفيرٍ معقب لهفا

ماء تحدّر من نار مؤججة

من الف النار بي والماء فأتلفا

ولا ازال عليك الدهر ممترياً

دمعاً سأجريه من عيني دماً وكفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله أية جلى بالطفوف عرت

قصيدة لله أية جلى بالطفوف عرت لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي