للهم وقت وللأفراح أوقات

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة للهم وقت وللأفراح أوقات لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة للهم وقت وللأفراح أوقات لـ حسن حسني الطويراني

للهم وَقتٌ وَللأفراح أَوقاتُ

فليُضرَمِ القَلبُ أَو فلتَجْرِ عبراتُ

فكيف صبرٌ وَهَل للبين مصطبرٌ

وَكَيفَ نَومٌ وَبين الصدر جَمرات

شُلَّت يد البين ماذا تبتغي أَبداً

أَما كَفى من قديم الدَهر لَوعات

أَبكي عَلى فقدها بَين الوَرى وَلهاً

ما دامَت الأَرض تَعلوها السَموات

حَتّى النَسيم عَليل في الجِنان سَرى

وَالطلُّ أَدمعه وَالزهرُ وَجنات

وَلو نظمت الثريا في الرثاء لَها

أَفنى وَقَد بقيت في النَفس حاجات

ما للنوى وَفؤادي كَم يعرّضه

نحو الجَوى وَلَكَم تَرميهِ آفات

زَففتها نحوَ جَنات النَعيم وَهَل

يُهدَى فَديتك للجنات جَنات

ما كُنت أَحسب ما لاقيت من زَمني

أَن يستطيع لَهُ الصَبرَ الجَمادات

وَالمَرء في قَبضة الأَيام غاديةٌ

تَهوي بحالاته في الدَهر حالات

كُل النَوى هَينٌ يَقوى لصدمته

ما دام للقرب بعد البعد ميقات

أَرجو البقا راثياً حتّى إِذا ذكرت

نَفسي اللقا علقت بالموت شهوات

حسب الفَتى عيشة يَهوى الحِمام بها

وَويح حبي يَبكيهِ الأُلى ماتوا

قف موقف الذل ما بين القُبور وَقُل

يا منزل القفر قَد وافتك سادات

فَربما عاش أَقوام رَثوا سَلفاً

وَلَو درت رَثت الأَحياء أَموات

وَإنما المَوت خطب ينجلي وَتَرى

ما قدّمته يد تَدعوها غايات

وَفاقد الخل في الدُنيا وَإِن عظمت

في عَينه فَلها في القَلب صدعات

يا نَفسُ هذا سَبيلٌ سَوف نَسلكه

وَذاكَ دنٌّ ستُملَى منهُ كاسات

إِذا علمنا فلا نَأسى عَلى أَحدٍ

فَالدَهر ميداننا وَالعُمر كرّات

وَاللَه يَبقى وَيَفنى الخَلقُ كُلُّهم

فاصبر أَو اجزع فَقد يَمحوك إثبات

شرح ومعاني كلمات قصيدة للهم وقت وللأفراح أوقات

قصيدة للهم وقت وللأفراح أوقات لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي