للعلم في عصر الضياء شروق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة للعلم في عصر الضياء شروق لـ حفني ناصف

اقتباس من قصيدة للعلم في عصر الضياء شروق لـ حفني ناصف

للعلم في عصر الضياء شروقُ

يزهو لقابس نوره ويروقُ

في كل يوم من حلاه رونق

يبدو ودرّ فوائد منسوق

تتسابق الأفكار في أيامهِ

فيفوز سابقُهنَ والمسبوقُ

تجد المعارف في وريف ظلاله

منه هدىً ويحوطها التوفيقُ

أو ما ترى التصنيف أضعافاً وفي

إحصائه ذرع الحساب يضيق

لا تحصر الآلاف تأليفات مَن

عشقوا العلوم وهل يمل مشوقُ

ورياض مختار الفوائد بينها

علم له في الخافقين خُفُوقُ

سفْرٌ بآياتِ المحاسن مسفرٌ

ومحرَّر عذبُ الكلام رقيقُ

تختال تيهاً في سطورِ طروسه

غررُ الفنون يزينها التحقيقُ

مِن كلِ شاردةٍ يطيبُ لقيدها

سهد الجفون ويعذُب التأريق

شرحَ المَزَاول للمزُاول فانتهى

بكلامه التحبيرُ والتنسيقُ

وغريبُ أبحاث الغروبيات لم

يُسبَق إليه وقد يعزّ لحوقُ

أبدى بالاسطرلاب والربعين ما

سبقت إليه العُرْبُ والإغريقُ

نفثته أقلامُ الوزير وكم لها

في حر أعناق العلوم حقوقُ

مختارنا الغازي الذي لظباه في

هام العدا التشريق والتغريبُ

قد باين القلمُ الحسَام فشأنهُ

جمعٌ وهذا شأنه التفريقُ

إن جال بدد فالخميس مفرقٌ

أو قال سدد فالفتوق رتوقُ

عرف الملوكُ مكانه فجميعهم

لشهود آثار الوزير يتوق

أهدته برلينٌ نشانَ تجلةٍ

ورعتْه مصرُ ومكةٌ وفَروقُ

وتحجبت تلك المعاني برهة

عنا وما كان الفؤاد يطيقُ

ثم ازدهت بعبارة عربية

قد صاغها علمَ الكمال شفيقُ

المدرك الأسرارَ وهي خفيّة

ومبِين وجه الحقّ وهو دقيق

والقانصُ الأبحاثَ وهي شوارد

والغائص الترجيح وهو عميقُ

تنميه دوحة سؤدد أغصانها

كل بعنصره الكريم وريقُ

من ضمه نسب الكرام فإنهُ

لاريب في الشرف الأثيل عريقُ

جدّ الطلاب إلى الكمال فناله

والجد للمجد الطريف طريقُ

وتأيدت بالعلم راية عزّه

والعلم إن عز الرفيق رفيقُ

قد ألبس التقريبَ ثوبَ طلاوة

فبدا وشكلُ الحسن فيه أنيقُ

وأجاد في تهذيبه وكأنه

طبع كما سار النسيم رقيقُ

وتناشد الأرواح في تاريخهِ

في الحَلْي يا طبع الرياض تفوقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة للعلم في عصر الضياء شروق

قصيدة للعلم في عصر الضياء شروق لـ حفني ناصف وعدد أبياتها ثلاثون.

عن حفني ناصف

محمد حفني بن إسماعيل بن خليل بن ناصف. قاض أديب، له شعر جيد، ولد ببركة الحج (من أعمال القليوبية بمصر) وتعلم في الأزهر، وتقلب في مناصب التعليم. ثم في مناصب القضاء وعين أخيراً مفتشاً أول للغة العربية بوزارة المعارف المصرية واشترك في الثورة العرابية بخطب كان يلقيها ويكتبها ويوزعها على خطباء المساجد والشوارع. وكان يكتب في بعض الصحف المصرية باسم "إدريس محمدين" وقام برحلات إلى سورية والأستانة واليونان ورومانيا ودول أخرى. وتولى منصب النائب العمومي والقضاء الأهلي 20 عاماً وقام برئاسة الجامعة 1908 عند تكوينها وكان من أوائل المدرسين فيها. وشارك في إنشاء المجمع اللغوي الأول وله مداعبات شعرية مع (حافظ إبراهيم) وغيره وكان يتجنب المدح والاستجداء والفخر في شعره وهو والد باحثة البادية توفي بالقاهرة. له: (تاريخ الأدب أو حياة اللغة العربية -ط) و (مميزات لغات العرب -ط) ورسالة في (المقابلة بين لهجات بعض سكان القطر المصري -ط) واشترك في تأليف (الدروس النحوية -ط) . وجمع ابنه مجد الدين ناصف شعره، في ديوان سماه (شعر حفني ناصف -ط) .[١]

تعريف حفني ناصف في ويكيبيديا

حفني ناصف هو محمد الحفني بن محمد إسماعيل خليل ناصف، ولد يوم الجمعة 16 ديسمبر سنة 1855م ببركة الحج، من أعلام القليوبية، توفى والده وهو ما زال جنيناً في بطن أمه، فكفله خاله وجدته لأبيه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حفني ناصف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي